بنك "رابوبنك" يحقق في قضية راسموسن وتتويج كونتادور محور شك

[كمال السيد]

أعلن بنك "رابوبنك" ، الراعي لفريق رابوبنك المنافس في سباقات الدراجات للمحترفين ، اليوم الاثنين أنه سيجري تحقيقا في قضية الدراج الدنماركي مايكل راسموسن الذي طرد حديثا من الفريق وأقصي من سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دي فرانس) رغم أنه كان يتصدر الترتيب العام وعلى وشك الفوز باللقب.
وقال البنك إنه سيعين شخصا مستقلا للتحقيق فيما حدث بالفعل خلال الأسابيع الماضية.

وأسدل الستار على تور دي فرانس أمس الأحد بفوز الأسباني ألبرتو كونتادور الذي كان قد انتزع القميص الأصفر للسباق من راسموسن عقب إقصائه.
ولكن هناك ادعاءات ترددت في فرنسا وألمانيا اليوم الاثنين حول أن فوز كونتادور باللقب يمكن أن يكون ملوثا.

وقال رين لومان المتحدث باسم رابوبنك إن التحقيق سيركز على كشف ما إذا كان قرار طرد راسموسن هو القرار الصائب أم لا. أما الهدف الثاني للتحقيق هو إيجاد إجابات للأسئلة الغامضة حول مكان تواجد راسموسن قبل انطلاق فعاليات تور دي فرانس.
وقال لومان إن التحقيقات ضرورية "لتقييم الوضع قبل تور دي فرانس وخلاله، فالجميع يعلم أن أمورا كثيرة قد حدثت".

وكان بنك رابوبنك ، الراعي الرئيسي للفريق المنافس في تور دي فرانس ، قد طرد راسموسن بعدما تردد أن الدراج الدنماركي ضلل المسئولين بشأن مكان إقامته وتغيب أكثر من مرة عن اختبارات الكشف عن المنشطات قبل انطلاق السباق.

وكان راسموسن يتصدر الترتيب العام للسباق وعلى وشك إحراز لقبه حينذاك. وقد أصر على أنه لم يكذب بشأن مكان إقامته.
وقال لومان أيضا إن رابوبنك لن يعيد النظر في رعايته لرياضة الدراجات بشكل عام.
وأضاف لومان "نحن مرتبطون برياضة الدراجات منذ أكثر من 12 عاما حيث نرعى جميع أنشطة الدراجات. فالدراجات لا تزال رياضة دنماركية من الطراز الأول. ونحن سنظل في مساهمتنا كرعاة. "

وأشار لومان إلى أن رابوبنك " فخور للغاية بفريقه وخاصة مايكل بوجيرد ، حيث حقق عددا من الإنجازات في الأيام الأخيرة من تور دي فرانس رغم كل ما حدث.
وكانت قضية راسموسن هي الفضيحة الأخييرة التي شهدها تور دي فرانس الماضي وذلك بعدما أقصي النجم الكازاخستاني ألكسندر فينوكوروف والإيطالي كريستيان موريني لسقوطهما في اختبارات الكشف عن المنشطات.

كذلك أعلن سقوط الألماني باتريك سينكيفيتز في اختبارات المنشطات التي خضع لها قبل السباق ولكن ذلك بعد انسحابه بسبب الإصابة.
ورغم أن الكثير في أسبانيا يسعدون بفوز كونتادور ، حيث ذكرت صحيفة "آس" الأسبانية أن فوزه يعد بداية عهد جديد ، إلا أن آخرين يختلفون مع ذلك.

وقالت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية إن تتويج كونتادور يشوبه الشك كما ذكرت صحيفتا "لو موند" و"سودويتشه تسايتونج" إن كونتادور قد يكون متورطا بشكل أكبر مما هو معروف حتى الآن في قضية المنشطات الأسبانية الشهيرة التي يأتي الطبيب الأسباني إيوفيميانو فوينتيس على رأس المتورطين فيها.

وأصر كونتادور خلال الأيام الماضية على براءته ورغم الأدلة المزعومة على تورطه في الفضيحة إلا أنه أفلت من العقوبات من قبل مسئولي الرياضة بأسبانيا.

ولكن الناشط الألماني فيرنر فرانكه ، الذي لعب دورا قياديا في كشف قضايا المنشطات في ألمانيا الشرقية بعد إعادة توحيد الدولة ، صرح لمحطة "زد.دي.إف" التليفزيونية الألمانية قائلا "كونتادور مذكور في عدة قوائم من بينها قائمة الأدلة في لمؤسسة الأمنية المدنية.. إنهم أمامي ويمكنني على الفور التوصل إلى المواد التي اسنخدمت"

وقال فرانكه إنه كان بحوزته وثائق التحقيق في القضية الأسبانية والتي تتضمن على ما يبدو قائمة ، أشارت إليها صحيفتا لو موند و"إس.زد" ، لم تصل إلى الاتحاد الدولي للدراجات أو منظمي السباق الفرنسي حسب ما تردد.

[عادل علاء]