خاص| بيومى : أشكر قنوات النهار .. وهذه أسرار إنتقالى للحياة

[ميدو الشورة]

أطلق عليه البعض لقب إمبراطور التحليل الرياضى فى الوطن العربى فى حين يرى الأخرون أنه ساحر التحليل الكروى .. يتمتع بأداء ولا أروع فى تقديم رؤيته التحليلية للمباريات بالشكل الذى يدفع الجميع للإلتفات حول الشاشة التى ينتمى لها من أجل الإستمتاع بأرائه النموذجية .. فجر مؤخراً مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن الرحيل عن شبكة قنوات النهار الفضائية من أجل بدء مشواره الجديد مع شبكة قنوات الحياة الفضائية .. إنه المحلل الكروى خالد بيومى فى حوار حصرى لـ كورة 90 يكشف فيه النقاب عن العديد من الأسرار والكواليس الخاصة .. وإليكم التفاصيل.

حاوره - عمرو ثروت
فى البداية .. نرحب بك على موقع كورة 90
أهلاً وسهلاً بكم .. وكل عام وأنتم بخير.

كابتن خالد .. دعنا فى البداية نتحدث عن قرارك الاخير بالرحيل عن قناة النهار ؟
قبل الحديث عن أى تفاصيل أؤكد فى بداية حديثى إحترامى الشديد لقنوات النهار وإدارتها وكل القائمين عليها وأتمنى لهم التوفيق فى مشوارهم الاعلامى خاصة وأننى أتنبأ لهم بالنجاح خاصة وأنهم لا يدخرون جهداً على الاطلاق للوصول بشبكة النهار الى مكانة متميزة فى الاعلام العربى .

وماذا عن اسباب الرحيل؟
قررت الرحيل بسبب رغبتى فى بدء خطوة جديدة مع قناة أخرى وجاء إختيارى لشبكة قنوات الحياة بعد أن لمست مدى التطور الرهيب الذى حققته القناة مؤخراً بالاضافة الى رغبة مسئوليها فى إضافة المزيد من النجاحات لها وبالتأكيد هى دوافع جيدة تمنح الجميع الفرصة للرغبة فى المساهمة فى نجاحات الحياة.

وهل كانت للخلافات بينك وبين مسئولى شبكة النهار أى دور فى رحيلك عنها؟
على الإطلاق .. والكل يعرف علاقتى الجيدة بمسئولى شبكة النهار والقائمين عليها فهم جميعاً أصدقائى وتربطنا جميعاً علاقة وطيدة جداً .

كيف بدأت المفاوضات مع قناة الحياة؟
المفاوضات بدأ منذ فترة طويلة وكتب لها النجاح خلال الساعات الاخيرة التى شهدت انتقالى رسمياً لها.

وماذا عن العروض التى كانت فى جعبتك قبل التوقيع رسمياً للحياة؟
كنت أمتلك العديد من العروض الخاصة بالقنوات الفضائية الخليجية بالاضافة الى بعض العروض المقدمة من الفضائيات المصرية ولكن جاء فى النهاية إختيارى لقنوات الحياة التى باتت تمثل واقعاً مؤثراً فى الحياة الاعلامية العربية.

تحدثت قبل قليل عن العروض المقدمة اليك من بعض الفضائيات الخليجية .. ما أسباب رفضك لها؟
بمنتهى الامانة .. رغبتى فى العمل داخل إعلام بلدى كان كلمة السر فى رفضى للعروض المقدمة من جانب الفضائيات الخليجية ، بالاضافة الى أننى وصلت الى أقصى درجات التشبع من العمل خارج مصر وأعتقد انه جاء الوقت المناسب للعمل داخل الاعلام المصرى من أجل تقديم كل ما امتلك من خبرات لإعلام بلدى.

كابتن خالد .. دعنا ننتقل للحديث عن قراءتك لما يحدث الان على الساحة الرياضية وخاصة بعد أحداث بورسعيد المأسوية؟
أعتقد أن المولى عز وجل منحنا نعمة رهيبة ألا وهى نعمة النسيان والجميع يحاول أن يتدارك كارثة بورسعيد بإستثناء الاعلاميين ومقدمى البرامج الرياضية الذين مازالوا مصممين على تذكرة الجميع بما حدث خاصة وأنهم يتحدثون دائماً عن الامس فى الوقت الذين ارى أنهم مطالبين بالحديث عن الغد المشرق الذى ينتظرنا لولا رغبتنا الحقيقية فى الاستمرار فى أماكنا دون تحقيق أى طفرة تذكر.

وماذا عن حقوق الشهداء؟
أزعم بأن هذه النقطة على وجه التحديد لا يمكن على الاطلاق تجاهلها أو نسيانها خاصة وانه حق اصيل لكل أهالى شهداء كارثة بورسعيد وأتمنى أن يأخد القانون مجراه فى هذه القضية من أجل معاقبة المتهمين فى تلك المذبحة التى أثرت سلباً على النشاط الرياضى فى مصر.



كيف ترى تأثير المذبحة على الكرة المصرية؟
أعتقد أن صناعة الكرة لابد وأن تستمر خاصة وأنه ليس من المقبول أن نقوم بتجميد صناعة تعد كلمة السر فى استمرار بيوت الملايين من الذين يعملون فى الوسط الكروى بالاضافة الى لاعبى الدرجة الثانية والثالثة الذين يتقاضون من الاساس أجور زهيدة سيحرمون منها فى حالة استمرار تجميد النشاط.

ولكن مذبحة بورسعيد كانت قاسية جداً ومازال تاثيرها مستمراً حتى الان؟
سيدى الفاضل .. أتفق معك تماماً ولكن دعنا نتحدث عن اليابان على سبيل المثال لدول الكوارث ستجد أنها تستقبل كوارث بالجملة بشكل مكرر ورغم ذلك تعد من دول العالم المتقدمة والمزدهرة جداً ، وارى أن اليابان لولا إصرار شعبها على النجاح فى تحقيق المستحيل لما وصلت اليه الان.

أخيراً .. كيف ترى العقوبات المفترض توقيعها على المصرى البورسعيدى؟
مندهشاً .. أى عقوبات تتحدثون عنها بعد مرور ما يزيد عن الـ 40 يوم بعد أحداث الاربعاء الاسود .. هل من الطبيعى أن نتحدث عن عقوبات كان من المفترض توقيعها بعد 72 ساعة على الاكثر من انفجار الكارثة المأسوية؟!