تفاؤل فلسطيني إسرائيلي وبوش يلتزم بدعم مفاوضاتهما

[بدر56]

تفاؤل فلسطيني إسرائيلي وبوش يلتزم بدعم مفاوضاتهما

أعرب مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون عن تفاؤلهم بفرص نجاح مفاوضاتهما التي انطلقت بعد مؤتمر أنابوليس الذي اختتم أعماله أول أمس الثلاثاء.


وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية ميري إيسين -في إيجاز صحفي في واشنطن- إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أمام محاولة جديدة هذه المرة وسيعتمد توصلهما إلى نتائج ملموسة خلال فترة العام التي حددها المؤتمر للمفاوضات على تصميمهما على إنجاز ذلك.


وأضافت أن ذلك لا يعني أنه بنهاية عام 2008 سيتم إعلان وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة حتى في حال التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك، مشددة على أن وضع خطة واضحة يعد أمرا حيويا لتنفيذ خارطة الطريق المدعومة من واشنطن.


من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحفيين في معهد بروكنز إن مؤتمر أنابوليس كسر طريقا مسدودا دام سبع سنوات لم يجر خلالها أي تفاوض حقيقي.


الموقف الأميركي

وقبل ذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس جورج بوش لن يفرض حلولا على الإسرائيليين والفلسطينيين.


وقال بوش عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن الولايات المتحدة ستشارك بفاعلية في مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين.


وقد اجتمع بوش الأربعاء في البيت الأبيض بعباس وأولمرت مجتمعين بعد أن التقى بهما بشكل منفصل، وقبل اللقاء الثلاثي ألقى كلمة عبر فيها عن أمله بمستقبل المفاوضات بين الجانبين قائلا "لم أكن لأقف هنا لو لم أكن أعتقد أن السلام ممكن".


ومن جانبه اعتبر عباس أن مؤتمر أنابوليس شكل بداية انطلاق لجهود إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي مصمم على الوصول إلى معاهدة سلام قبل انتهاء ولايته الرئاسية مطلع عام 2009.


من جهته أكد أولمرت أنه لا يمكن تنفيذ أي اتفاق سلام قبل أن يتوقف ما وصفه بالعنف من قطاع غزة ضد إسرائيل.

انطلاق المفاوضات
وقد أعربت إدارة بوش عن سرورها بنتائج مؤتمر أنابوليس الذي شاركت فيه 44 دولة من بينها 16 دولة عربية وتم التوصل خلاله إلى إعلان مشترك فلسطيني إسرائيلي بشأن مفاوضات الوضع النهائي.



ويتوقع أن تنطلق أولى جولات المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل وأن تتواصل المفاوضات طيلة العام المقبل وبموازاة ذلك تقرر أن يلتقي عباس وأولمرت لمتابعة الموقف وأن يتابع الطرف الأميركي ذلك المسار.

ولدعم ذلك على الصعيد الدولي يتوقع أن يعقد مؤتمر دولي للمتابعة في باريس في الـ17 من الشهر المقبل، يتبعه آخر في موسكو مطلع العام 2008.

وفي هذا الإطار أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكروماك أن روسيا أبدت استعدادها لاستضافة مؤتمر المتابعة، مشيرا إلى أن أي اتفاق لم ينجز بعد بهذا الشأن.

وفي أول التحركات الأميركية في مرحلة ما بعد أنابوليس قامت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بتعيين الجنرال الأميركي السابق جيمس جونز موفدا خاصا للولايات المتحدة لشؤون الأمن في الشرق الأوسط، وقالت إن مهمته هي "مساعدة الفلسطينيين على وضع مفهوم أفضل لأمن الدولة المحتملة".

عربيا أبدى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تشككه بجدية إسرائيل في التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الدول العربية الـ16 التي حضرت المؤتمر أرادت أن تعطي فرصة لذلك اللقاء.

وقال موسى في تصريحات للصحفيين قبل مغادرة واشنطن إنه لو خلصت النوايا الإسرائيلية لأمكن التوصل إلى السلام في أسبوع فقط, مشيرا إلى أن كل القضايا محل التفاوض بين العرب وإسرائيل سبق أن درست ووضعت لها كل الخيارات والحلول الممكنة.

في هذه الأثناء أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا رفض مقررات أنابوليس, واعتبرت أن "تعهد عباس بلجم ناشطي الحركة يمثل جريمة".

يأتي ذلك في وقت أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس أن غالبية الاسرائيليين تعتبر أن مؤتمر أنابوليس كان فاشلا.

[عادل علاء]

مشكوووووووووووووووووووووووووووور

[اسلام يوسف]

مشكوووووووور يا غالي