للإيمان طعماً وحلاوة

[ابوعلاء عز]

حلاوة الإيمان
قال تعالى
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ
عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
(125)
قال تعالى
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
(126)
قال تعالى
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(127)
سورة الأنعام

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن للإيمان طعماً وحلاوة
لا يحسها ولا يتذوقها إلا
من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا

عنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً
وأن هذه الحلاوة لا بد لها من أصول وشروط

عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ
أَنْ يَكُونَ للَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا
أَنْ يَكْرَهَ الْعَبْدُ أَنْ يَرْجِعَ عَنِ الإِسْلاَمِ
كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ
وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدُ الْعَبْدَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ ِللهِ عَزَّ وَجَلَّ

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ
لَيْسَ غِنًى أَغْنَى مِنْ سُكُونِ الْقَلْبِ
وَلَيْسَ فَقْرٌ أَفْقَرَ مِنَ اضْطِرَابِ الْقَلْبِ
وَلَيْسَ عِزٌّ أَعَزَّ مِنَ الزُّهْدِ
وَلَيْسَ ذُلٌّ أَذَلَّ مِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا وَالطَّمَعِ
وَلَيْسَ شَرَفٌ أَشْرَفَ مِنَ الْيَقِينِ
وَلَيْسَ دَرَجَةٌ أَعْلَى مِنَ الصَّبْرِ
وَلَيْسَ حَلاوَةٌ أَحْلَى مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَلَيْسَ مَرَارَةٌ أَمَرَّ مِنْ سَخْطِهِ
وَلَيْسَ زَيْنٌ أَزْيَنَ مِنَ التَّوَاضُعِ
وَلَيْسَ جَهْلٌ أَجْهَلَ مِنَ الْكِبْرِ
وَلَيْسَ قُوَّةٌ أَقْوَى مِنَ الْجُوعِ
وَلَيْسَ دَاءٌ أَدْوَى مِنَ التَّعَرُّضِ لِسَخْطِ اللهِ
وَلَيْسَ كَلامٌ أَحْسَنَ مِنْ قَوْلِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ
فحلاوة الإيمان تمنحك القوة والعزة
وتيسر عليك كل يسير وتهون عليك كل صعب
وتجمل حياتك بالرضا الكامل عن الله

قال حاتم بن الأصم بنيت توكلي على أربعة أمور
علمت أن الله ناظر إلي فأنا أراقبه
وعلمت أن رزقي لا يأخذه أحد غيري فأنا مطمئن به
وعلمت أن عملي لن يعمله أحد غيري فأنا مشغول به
وعلمت أن الموت يطلبني فأنا مستعد له

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
ونسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والآخرة
اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها
وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

[mohamed elsafory]

جزاك الله كل خير

[ايمن مغازى]

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا