كوفاتش حديث العهد بالتدريب جاهز للمهمة مع كرواتيا

[ميدو الشورة]

غاب نيكو كوفاتش وهو لاعب عن أفضل انجاز لمنتخب كرواتيا بسبب الإصابة لكنه سيحاول التعويض عندما يقود منتخب بلاده في كأس العالم لكرة القدم 2014 بعدما وصل معه إلى النهائيات.

وتولى لاعب الوسط المدافع السابق قيادة بلاده في أصعب لحظة في التصفيات وقبل ثلاثة أسابيع من التفوق 2-صفر على أيسلندا في مجموع مباراتي الملحق الأوروبي لأنها جاءت بعد خسارة كرواتيا ثلاث مرات في آخر أربع مباريات بدور المجموعات مع المدرب إيجور ستيماتش.

وأحرز كوفاتش خلال مشواره كلاعب 14 هدفا في 83 مباراة دولية لكنه لم يكن ضمن تشكيلة كرواتيا صاحبة المركز الثالث في كأس العالم 1998 بسبب معاناته من الإصابة بينما نجح في اختباره الأول كمدرب.

وقاد كوفاتش منتخب كرواتيا تحت 21 عاما في يناير كانون الثاني 2013 وبدأ تصفيات بطولة أوروبا 2015 بشكل مثالي بالفوز في أول أربع مباريات.

وفي ظل معاناة المنتخب الأول عقب احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية ودخول ستيماتش في خلافات مع اللاعبين والمشجعين ووسائل الإعلام رأى الاتحاد الكرواتي أن كوفاتش هو الحل المثالي لقيادة الفريق وقد كان بالفعل عند حسن الظن به.

وبعد التعادل بدون أهداف في أيسلندا عاد كل شيء إلى الطريق الصحيح في مباراة الإياب ليفوز 2-صفر رغم طرد المهاجم ماريو مانزوكيتش في الشوط الأول بعدما تقدم بالهدف الأول.

وسيكون اعادة تشكيل الفريق بدون الموقوف المتألق مانزوكيتش عن المباراة الافتتاحية لكأس العالم أمام البرازيل صاحبة الأرض في ساو باولو بمثابة المهمة الصعبة التي تنتظر كوفاتش.

ورغم افتقاره للخبرة فإن كافاتش المولود في ألمانيا لن يرهب المهمة بعدما كان لاعبا أساسيا في تشكيلة بلاده في بطولتي كأس العالم 2002 و2006.

وقضى كوفاتش عشر سنوات في الدوري الألماني مع باير ليفركوزن وهامبورج وبايرن ميونيخ وهيرتا برلين وهو ما منحه خبرة كبيرة في قيادة الجهاز الفني لكرواتيا الذي يضم شقيقه الأصغر روبرت.

ولعب الشقيقان في ليفركوزن وبايرن قبل أن يعود نيكو إلى صفوف هيرتا في 2003.

وانتقل كوفاتش بعد ذلك إلى رد بول سالزبرج النمساوي في 2006 واعتزل بعدها بثلاث سنوات بعد إحراز لقب الدوري في 2007 والكأس في 2008 كما توج بكأس الانتركونتننتال مع بايرن في 2001.

وعاد كوفاتش للعمل مع شقيقه في الجهاز الفني لكرواتيا لمحاولة قيادة المنتخب الوطني لاجتياز الدور الأول وتكرار إنجاز 1998 لكنه سيكون مطالبا بالاستعانة بكل الخبرات التي اكتسبها من مشواره لتجنب الخروج مبكرا بعد الوقوع في مجموعة تضم أيضا المكسيك والكاميرون.