"بوابة الأهرام" ترصد ردود الأفعال حول إطلاق قناة تعليمية جديدة

[ناصر ابو محمد]

رغم ما يثار عن أن القنوات التعليمية التي تبث عبر القمر الصناعي "نايل سات" لا تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، فإن هناك من يعتمد عليها، حتى وإن كانوا قلة.

وقد جاء قرار إغلاقها فجأة ليغضب الكثيرين ممن يتابعونها من الطلبة، ومن العاملين بها، ثم دب التفاؤل مرة أخرى بعد توقيع بروتوكول التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والإعلام لإطلاق قناة تعليمية جديدة.


وأكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود خلال التوقيع أن وزارة الإعلام تمد أيديها لوزارة التعليم لخدمة الأبناء، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية لتخفيف العبء عن كاهل المواطن البسيط من خلال تقديم خدمة تعليمية إعلامية متميزة.


الأمر نفسه اتفق عليه وزير التربية والتعليم د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وأكد أيضا أن الهدف من القناة التعليمية تحسين الخدمة التعليمية في مصر وخلق جيل جديد بعقول سليمة يتحمل مسئولية البناء ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تعليم سليم وأن هذه القناة التعليمية الجديدة هي رافد من روافد التعليم بمصر.


وفى إطار الإعداد لانطلاق تلك القناة التعليمية الجديدة لابد أن يتم تحديد الهدف الذى تسعى إليه لتحقيق الاستفادة القصوى للطلاب المتابعة لها وتفادى الملحوظات التى كانت تؤدى لعزوف البعض عن تلك القنوات من قبل وحول هذا الموضوع والمحتوى الذى لابد أن تقدمه كانت لنا لقاءات مع بعض أساتذة التربية والخبراء.


الدكتورة محبات أبو عميرة تقول: أشرفت على رسالة ماجستير منذ ١٠ سنوات عن البرامج التعليمية المقدمة تليفزيونيا وللأسف الشديد نحن لا نستفيد من ما يجرى من بحوث فى قطاع البرامج التعليمية ويتوصل إليه الباحثون.


فقد أثبتت الدراسات أن نسبة المشاهدة قليلة جداً ولتحقيق الهدف من القناة التعليمية الجديدة فلابد من هيكلة العمل بها واختيار المقدمين ممن يكونون على دراية كبيرة بالتفاعل مع المتلقى.


وكذلك لابد أن تنزل كاميرات القناة بمعديها ومقدميها للشارع والمدارس لتحقيق التفاعل ولربط الطالب بالمدرسة والقناة فلابد أن تقوم وزارة التربية والتعليم بترشيح النماذج التى تصورها القناة فى المدارس لتحقيق مبدأ انتقال أثر التعلم بطريقة مباشرة كما أن لابد أن يتم تطوير المادة العلمية وتقدم بأسلوب درامى جذاب للطلبة كمسرحة المناهج وتطبيق الأساليب الحديثة لتوصيل المعلومة من خلال المتخصصين.


وقالت الخبيرة التربوية هبة فؤاد: أرى أن توحيد هذه القنوات فى قناة تعليمية واحدة يعد أكثر جدية واستفادة للطالب شريطة أن توفر له كل ما يحتاجه من شرح واف لكافة المناهج ليستطيع من خلالها الإلمام بكل ما يحتاجه فى المناهج حتى يستطيع الاستغناء عن الدروس الخصوصية التى تثقل كاهل ولى الأمر.


وتابعت: "ممن الممكن جداً ربط الطلاب بتلك القناة إذا توفرت فيها المواصفات الفتية التى تتيح لها تقديم خدمة متميزة يشعر بها فعنصر التشويق مهم لجذب أكبر عدد من الطلبة ولذلك فيمكن أن تكون تلك القناة التعليمية الجديدة وسيلة مؤثرة لمساعدة المدرسة بأسلوبها الحديث".


واستطردت: "يمكن أيضاً تحقيق تكامل بين العملية التعليمية فى المدرسة والقناة التعليمية الجدة حتى تؤدى الدور المطلوب منها وذلك بالتفاعل بين المدرسة ومن يقومون بتقديم المادة العلمية وربط المناهج بطرق حديثة لتساعد على توصيل المعلومة بطريقة أسهل وتخلق جوا من التنافس".


وقال د. محمد المفتى عميد كلية التربية الأسبق: "إن القنوات التعليمية التى توقفت كانت أشبه بالفصل الدراسى ولذلك فلابد من تغيير هذا المفهوم فى القناة الجديدة بحيث لا تتكرر تلك التجربة وتصبح مفيدة للطلاب فلابد من التواصل مع الطلبة من خلال أكثر من وسيلة سواء التليفون أو الإيميلات أو غيرها لتحقيق التفاعل بين المتلقى والمرسل فيجب أن يناقش المحاضر الطلاب فيما يقوله ليدير فكرهم ولتوسيع مداركهم حتى يستفيد الطلاب ولذلك فإننى أنادى بوجود أكثر من قناة فى حال نجاح هذه القناة التى تستعد للبث ويصبح لها إستراتيجية خاصة لعمل لقاءات خارجية مع المدرسين الأكفاء والطلبة المميزين".
المصدر

[ميدو الشورة]

شكرا لك اخى

[حسام مشعل]

الف شكر لكم تحياتى

[عبدالرازق ابو محمد]

بارك الله فيك ياغالى