كأس ولي العهد الكويتي | القادسية والعربي إلى النهائي في قمة نارية

[ميدو الشورة]

سينتظر الشارع الرياضي الكويتي في 19 فبراير القادم نهائي ناري في بطولة كأس ولي العهد سيجمع حامل اللقب عن الموسم الماضي العربي ببطل الدوري الموسم السابق القادسية في كلاسيكو كويتي سيحظى بمتابعة جماهيرية ليس من أبناء الكويت فحسب بل والجماهير الخليجية.
العربي استضاف مساء اليوم الثلاثاء كاظمة في إياب نصف نهائي كأس ولي العهد واكتفى معه بالتعادل بهدف لمثله ليصل للنهائي بنتيجة (4-2) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وكانت مباراة الذهاب انتهت للزعيم العرباوي بنتيجة 3-1) حملت أهداف العربي فيها توقيع محترفه الأردني أحمد هايل.

المواجهة احتضنها بساط استاد محمد الحمد الذي اشتكت مدرجاته من الحضور الجماهيري الضعيف للغاية والذي قد يكون للحالة الطقس السيئة بسبب عاصفة ترابية ضربت أجواء الكويت اليوم.
كاظمة يتقدم من فرصة وحيدة !

فرض لاعبو العربي سيطرتهم على الملعب منذ دقائق المباراة الأولى فكانوا الأفضل على البساط الأخضر والأكثر هجومًا طوال الثلث الساعة الأولى من عمر شوط المباراة الأولى، وتهئيت فرص لكل من السنغالي عبد القادر فال والأردني أحمد هايل ووسط الميدان السليمي المتقدم للمناطقة الأمامية.

كانت أبرز المحاولات وأخطرها في الدقيقة 13 عندما انفرد السنغالي فال بحارس مرمى كاظمة لكنه سدد الكرة بدون تركيز فعلت العارضة البرتقالية إلى خارج الملعب.

على عكس سير حركة اللعب جاء الهدف الأول لصالح فريق كاظمة في أول ظهور هجومي حقيقى في الدقيقة 21 سدد المحترف المصري كرته في قلب منطقة جزاء الزعيم العرباوي وسط حالة ارتباك دفاعي اللذي واجه لاعبين من العربي أربع لاعبين من البرتقالي إلا أن الحارس العرباوي محمد غانم تدخل في الوقت المناسب وتصدى للكرة وأبعدها، إلا أنها تصدم بالقائم وترتد لتجد قدم مدافع كاظمة المتقدم نيكولا فوكوفيتش سددها سهلة في الشباك.

الرشيدي يصنع الفارق للعربي

تراجع الأداء بعد الهدف من قبل لاعبي العربي وإزدادت الجرأة نسبيًا من لاعبي البرتقالي وتحصلوا على أول ركنية لهم في المباراة عند الدقيقة 30، بعدها ينشط من جديد الأخضر بحثًا عن هدف تعديل النتيجة ولكن دون تشكيل خطورة حقيقة على مرمى كاظمة.

في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حصل العربي على مخالفة على بعد خطوات من الركنية تصدى لتنفيذها على مقصيد إلا أن حارس كاظمة نجح في إبعاد العرضية إلى تماس، ترفع من التماس عرضية للموساوي لكنها تتجاوزه وفي ذات اللحظة أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بتقدم البرتقالي بهدف دون رد.

تراجع المستوى والمردود الهجومي في الشوط الثاني وإن استمرت السيطرة النسبية للأخضر ولكن كان البرتقالي أكثر فاعلية على عرين الزعيم العرباوي وتحصل على 3 ركنيات.

ظهر العربي في أول هجمة حقيقة له في الشوط الثاني بعد سماع صافرة البداية بـ 11 دقيقة فمرر محمد فريح الكرة للسنغالي فال الذي أرسلها حريرة للموسوي التمركز في مواجهة المرمى الكظماوي، إلا أن الحظ والقائم الأيسر البرتقالي وفقا له بالمرصاد فبعد تسديدة صاروخية من حسين الموسوى يردها القائم لتتهادى الكرة إلى خارج الملعب ركلة مرمى.

في الدقيقة 69 من عمر المباراة كاد كاظمة يسجل الهدف الثاني من عرضية متقنة مرفوع من نواف الحميدان وقبل أن تصل إلى رأس أحد زميليه على بعد خطوات من مرمى الأخضر تنتهى الفرصة بصافرة الحكم بداعي التسلل.

في الدقيقة 72 تحصل الأردني أحمد هايل على مخالفة قرب خط التماس تصدى لتنفيذها علي مقصيد تصل عرضيته لرأس السنغالي فال لكن تسديدته تعلو عارضة كاظمة إلى خارج الملعب.

في الدقيقة 76 نجح البديل فهد الرشيدي من تسجيل هدف معادلة النتيجة للأخضر من أول لمسه بعد نزلوه مباشرة بعدما استلمها من تمريرة عبد العزيز السليمي

الهدف فتح شهية العرباوية وانطلقوا هجوميًا وكاد هايل بعدما استلم عرضية من فهد الرشيد من التسجيل إلا أن محاولته التسديد الكرة خلفية بشكل جميل لكنه سقط أثناء تنفيذها مصابًا لكنه سرعان ما قام بسلامة.

في الدقيقة 71 مرر الرشيدي الكرة إلى السليمي اللذي كاد ينفرد بمرمى كاظمة إلا أن حكم المباراة يطلق صافرته للتسلل على السليمي.

تحصل البديل فهد الفهد في الدقيقة 45 على بطاقة حمراء نتيجة لدفعه لاعب الأخضر على خط منتصف الملعب وخرج اللاعب بدون أي مشاكل لإدراكه أنه مخطئ.

احتسب حكم المباراة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ركلة جزاء للضيوف وسط اعتراض من لاعبي العربي تصدى لتنفيذ ركلة الجزاء يوسف ناصر إلا أنه سددها قوية لكنها تصدم في القائم الأيمن وتعود لداخل الملعب.
ولحساب إياب نصف نهائي كأس ولي العهد تواجه اليوم أيضًا القادسية الذي حل ضيفًا على الجهراء بملعب صباح السالم، وتمكن بدر المطوع من تسجيل هدف المباراة الوحيد اليوم ليضمن الملكية تأهله بمجموع المباراتين (3-0)، وكان القادسية خرج فائزًا في مباراة الذهاب بهدفين دون رد حملا توقيع بدر المطوع وسلطان العنزي.

انتهى الشوط الأول سلبيًا رغم السيطرة التامة من قبل لاعبي الأصفر الملكى وكانوا الأقرب للتسجيل على مدار هذا الشوط، والذي شهد عدد من اللمسات الساحره بين قائد القادسية بدر المطوع والمحترف السوري المهاجم عمر السومه، وكان أبرز نجوم الشوط لاعب الملكي سلطان العنزي الذي كان مقاتل على الكوره بشكل جيد وكاد يسجل للأصفر من تسديدة صاروخية لولا أنها ضلت طريقها لشباك الجهراء.


جاء الشوط الثاني مطبقاً لسيناريو للأول من عمر المباراة فاستمرت السيطرة الهجومية باللون الأصفر، وبالفعل نجح القائد بدران في الدقيقة 68 من التقدم لفريقه وهز شباك الجهراء بعدما استلم كرة طويلة من منتصف الملعب تقريبًا ووضع مدافع الجهراء في ظهره ليواجه الحارس منفردًا به وسدد الكرة قوية لا ترد في الشباك.