«الدب الروسي» مدججًا بنجومه القدامى يسعى للتألق في «يورو 2012»

[ميدو الشورة]

رغم سهولة المواجهة مع منتخب أندورا، على الأقل من الناحية النظرية، سادت حالة من التوتر أجواء المنتخب الروسي قبل المباراة الحاسمة للمنتخب الروسي في سان بطرسبرج بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2012».

ولم يهدأ أنصار الدب الروسي إلا مع انتهاء المباراة بالفوز الكاسح لفريقهم بستة أهداف نظيفة ليحجز الفريق بطاقة التأهل المباشر من مجموعته في التصفيات إلى النهائيات التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك من الثامن من يونيو إلى أول يوليو المقبلين.

واختتم المنتخب الروسي بقيادة مديره الفني الهولندي، ديك أدفوكات، مسيرته في التصفيات في صدارة مجموعته برصيد (23) نقطة من عشر مباريات ومتفوقا بفارق نقطتين فقط أمام المنتخب الأيرلندي الذي تأهل للنهائيات أيضا ولكن عن طريق الملحق الفاصل.

ولم يكن طريق الدب الروسي إلى النهائيات نزهة كروية رغم فوز الفريق بمعظم مبارياته دون عناء.

ولكن الحقيقة أن الفريق لم يقدم الأداء القوي الذي يجعل تأهله للنهائيات سهلا، كما لم يقدم الفريق المستوى المتميز الذي يتسم بالابتكار والإبداع والذي نجح من خلاله في بلوغ المربع الذهبي لـ«يورو 2008».

وطالب البعض بإقالة «أدفوكات» في مرحلة مبكرة من التصفيات بعد هزيمة الفريق أمام ضيفه السلوفاكي بهدف دون رد رغم ما يتقاضاه «أدفوكات» من ملايين الدولارات كراتب سنوي.

وعانى «أدفوكات» بالفعل في تحويل مجموعة النجوم المتواجدين بالمنتخب الروسي، مثل أندري أرشافين، إلى فريق قوي.

وأجمع الخبراء والمحللون على أن الفريق يضم بالفعل عددا كبيرا من النجوم ولكنهم لا يلعبون سويا إلا في مرات نادرة.

ويعلق «الدب الروسي» آماله مجددا على «أرشافين» (30 عاما) رغم المستوى المتواضع الذي ظهر عليه في الآونة الأخيرة.

وبعد فترة غاب فيها «أرشافين» عن تشكيلة فريقه السابق أرسنال الإنجليزي في معظم المباريات، يأمل اللاعب في أن يشارك في بعض المباريات مع فريقه الحالي زينيت سان بطرسبرج الروسي حتى يرتقي بمستواه ويستعد بجدية لـ«يورو 2012».

ولكن اللاعب تعرض للإصابة بعد عودته مباشرة للعب في الدوري الروسي.

كما عانى إيجور أكينفيف (26 عاما)، حارس المرمى الأساسي لسيسكا موسكو والمنتخب الروسي، من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، ويحاول أكينفيف استعادة مستواه المعهود في الفترة المتبقية قبل «يورو 2012».

وبينما يواجه «أدفوكات» بعض الحيرة في اختيار خط الهجوم لوفرة عناصر هذا الخط إضافة إلى وجود حارس مرمى متميز آخر هو فياتشيسلاف مالافيف، حارس زينيت، يطمئن الفريق حتى مع إصابة «أكينفيف»، تبدو المشكلة الحقيقية التي تواجه «أدفوكات» هي خط الدفاع نظرا لقلة الخيارات المتاحة أمامه.

ويضم هذا الخط اللاعبين سيرجي إجناشيفيتش (32 عاما) والتوأم أليكسي وفاسيلي بيرزوتسكاي (29 عاما) وجميعهم يلعبون في صفوف سيسكا موسكو.

وفي خط الوسط، لا يجد «أدفوكات» أيضا الخيارات العديدة حيث يضم هذا الخط ألان دزاجوييف، لاعب سيسكا موسكو، والذي يعاني من تذبذب المستوى وألكسندر كوكورين (21 عاما)، لاعب دينامو موسكو، والذي يفتقد للخبرة الدولية.

وهناك فجوة كبيرة في الخبرة تفصل هذين اللاعبين عن اللاعبين المخضرمين سيرجي سيماك (36 عاما) ورومان شيروكوف (30 عاما) زميله في زينيت.

ويعلق أنصار الدب الروسي آمالهم أيضا على سهولة المجموعة الأولى نسبيا حيث يتنافس الفريق فيها مع منتخبات بولندا واليونان والتشيك.

ويرى كثيرون من أنصار المنتخب الروسي أن فريقهم بقيادة أدفوكات قد يصبح مرشحا غير متوقع للمنافسة على اللقب في 2012 مثلما فاجأ الجميع في «يورو 2008» بشرط أن يقدم الدب الروسي العروض المقنعة في مجموعته بالدور الأول.

ورغم ذلك يرى الخبراء والمحللون أن مسيرة الفريق في الدور الأول ستكون شبيهة بمسيرته في التصفيات ولن تكون نزهة كروية سهلة.

[ابوعبدة1]

تسلم اخى الغالى