كوبا أميركا 42: من يفرض رقصته على منصة تتويج البطولة؟

[عادل علاء]

كوبا أميركا 42: من يفرض رقصته على منصة تتويج البطولة؟



تنطلق فعاليات دورة المتعة والإثارة كأس أمريكا الجنوبية للأمم (كوبا أميركا) مع ساعات الفجر الأولى بين أوروجواي وبيرو في افتتاح البطولة التي تستضيفها فنزويلا في القترة ما بين الأربعاء 27 من شهر يونيو الجاري والأحد 15 من شهر يوليو المقبل.

كوبا أميركا واحدة من أعرق البطولات القارية وواحدة من أكثر البطولات ندية وإثارة والنسخة الجديدة من البطولة لن تكون خارجة عن نفس الإطار، فبوجود منتخبات من أمثال البرازيل حاملة اللقب والأرجنتيني صاحب الأربعة عشر لقب خلال تلك البطولة والفريق الأرجواني إلى جانب ضيفي البطولة المكسيك والولايات المتحدة.

تبدو مجموعات البطولة متعادلة القوة ومتساوية بالنسبة لحظوظ المنافسة على بطاقات التأهل لدور الثمانية من البطولة وربما جاءت مجموعتي البرازيل والأرجنتين كأثر المجاميع إثارة في ظل المنافسة الشديدة التي ستلاقيها تلك الفرق الكبيرة خلال مرحلة البطولة الأولى.

المجموعة الأولى

فنزويلا – بوليفيا – أوروجواي – بيرو

تبدو المنافسة كبيرة بين فرق تلك المجموعة خاصة مع تقارب المستويات بين الرباعي الذي يتسابق على التأهل، ويمتلك المنتخب الفنزويلي الحظوظ الأوفر في التأهل خاصة وأنه مستضيف البطولة ويتمتع بعاملي الأرض والجمهور.

ويأتي منتخب أوروجواي كصاحب ثاني أكبر الحظوظ في الترشيح خاصة مع توفر العديد من النجوم في قائمة الفريق الأزرق والتي يقودها ألفارو ريكوبا نجم إنتر ميلان الإيطالي والذي سيغيب عن مباراة الافتتاح للإصابة بجوار بابلو جارسيا لاعب ريال مدريد الأسبق ودييجو فورلان هداف الدوري الإسباني عام 2005 .

ويتمتع منتخب بيرو بحظوظ مشابهه للحظوظ الأرجوانية خاصة في ظل قيادة النجم كلاوديو بيتزارو المنتقل لنادي تشيلسي الإنجليزي قادما من فريق بايرن ميونخ الألماني وهو ما يعطيه دفعة كبيرة لمساندة فريقه خلال البطولة.



المجموعة الثانية:

الإكوادور – تشيلي – البرازيل – المكسيك

تعتبر المجموعة اختبارا مبكرا لنجوم السامبا لإبداء مدى جهازيتهم للاستمرار في باقي مراحل البطولة المتقدمة خاصة في ظل قائمة البرازيل التي لم تشهد ضم العديد من النجوم ذات الأسماء الرنانة.

وربما لا يعتبر غياب نجوم كرونالدينيو مهاجم برشلونة الإسباني وكاكا صانع ألعاب ميلان الإيطالي شيئا جديدا على الكرة البرازيلية والتي اعتادت على استخدام تلك البطولة للكشف عن نجوم جدد ينير لهم الساليساو مستقبلهم الكروي.

ويعد روبينيو لاعب ريال مدريد الإسباني ودانييل ألفيس جناح سيفيليا الإسباني أهم أوراق الفريق البرازيلي خاصة مع غياب النجمين الكبيرين رونالدو وأدريانو بقرار مدرب الفريق الشاب كارلوس دونجا والذي يدخل أولى الاختبارات الحقيقية له لإثبات ملكاته التدريبية أمام عشاق راقصي السامبا.

ويعتبر المنتخب المكسيكي والمنتخب التشيلي أهم الفرق المنافسة للمنتخب البرازيلي على بطاقة الترشح خاصة حيث لم ينجح المنتخب التشيلي في الوصول للدور نصف النهائي منذ عام 1999، بينما يدخل المنتخب المكسيكي كوصيف المنتخب الأمريكي بطلة كأس الأمم لقارة أميركا الشمالية البطولة تحت قيادة نجم البارسا رافايل ماركيز وفي ظل جيل ينبأ بعودة المنتخب المكسيكي إلى أضواء التألق التي كان عليها مع لاعبين أمثال كواتيموك بلانكو ولويس هيرناندز.

المجموعة الثالثة

الأرجنتيني – أمريكا – باراجواي – كولومبيا

يدخل المنتخب الأرجنتيني البطولة وعينه تنصب على لقبها ولا شيء أقل من ذلك، وهو ما تعكسه قائمة الفريق المدججة بالنجوم حتى من كان قرر منهم الاعتزال دوليا كنجم بوكا جونيورز الحالي خوان رومان ريكلمي صانع ألعاب الفريق.

وتتميز قائمة الأرجنتين بالدمج بين عناصر الشباب كالنجم الملقب بمردونا الجديد ليونيل ميسي ونجم فريق ويست هام يونايتد كارلوس تيفيز من جهة ومدافع المنتخب الأرجنتيني روبيرتو فابيان أيالا لاعب فالنسيا الإسباني وهيرنان كريسبو هداف الفريق من جهة أخرى.

وتعتبر عودة خوان سباستيان فيرون وخافيير زانيتي لمنتخب راقصي التانجو أبرز ما صنعه ألفيو باسيل مدرب المنتخب الجديد بعدما كان استبعاد النجمين هو القرار الذي صنعه مدرب الفريق السابق خوسيه بيكرمان.

ويعد المنتخب الأمريكي ضيف البطولة مع المنتخب المكسيكي أحد المنتخبات التي يجب أن يحذر منها منتخبات المجموعة حيث ظهرت بشكل متميز خلال بطولة كأس الكونكاكاف والتي توجت ببطولتها على حساب المنتخب المكسيكي.

ويأتي منتخب باراجواي على قوائم المرشحين للصعود إلى دور البطولة الثاني خاصة في ظل تواجد عناصر متميزة ضمن صفوفه أبرزها قائد الفريق روكا سانتا كروز لاعب بايرن ميونخ الألماني وزميله الشاب في الفريق خوليو دوس سانتوس.