هاني رمزي: التأهل لأولمبياد لندن أسعد أيام حياتي

[ميدو الشورة]

اعتبر المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري هاني رمزي تأهل فريقه لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، أسعد أيام حياته، خاصة وأن هذا التأهل جاء بعد غياب مصر عن المحفل الأولمبي لمدة 20 عاما.

وقال هاني رمزي، في مقابلة مع cnn بالعربية، إن الفريق المصري واجه ضغوطا نفسية وعصبية عديدة خلال مشوار التصفيات، أهمها كان عقبة الهزيمة أمام المغرب في نصف نهائي التصفيات النهائية.

وأجل رمزي الحديث عن إمكانية الاستعانة بلاعبين كبار خلال مباريات الأولمبياد كما تتيح لائحة البطولة، مؤكدا أنه من الوارد ضم لاعبين كبار، كما أن باب المنتخب الأولمبي سيظل مفتوحا أمام جميع اللاعبين سواء المصابين أو المستبعدين من التصفيات النهائية التي أقيمت مؤخرا بالمغرب.

وأكد المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري أن فريقه لن يذهب إلى لندن لمجرد المشاركة الشرفية، ولكنه سيسعى لتحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية بعد الإحباطات التي عاشتها في العام الأخير.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تنظر لتأهل منتخب مصر لنهائيات دورة لندن الأولمبية بعد غياب 20 عاما؟

ما حدث يعتبر إنجازا كان من الصعب تحقيقه، لكن النجاح وسط كل هذه الصعاب طعمه أجمل بكثير من تحقيقه بسهولة، فمنتخب مصر غائب عن اللعب في الأولمبياد منذ 20 عاما، عندما شارك في دورة برشلونة عام 1992، وهو ما يزيد من فرحة التأهل.

ما هي الصعوبات التي تقصدها؟

الكرة المصرية عانت من إحباطات عنيفة في السنة الماضية، حيث خرج المنتخب الأول من التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية 2012، وابتعدت الفرق المصرية عن بطولات الأندية الأفريقية، كما أن المنتخب الأولمبي خاض مباراة السنغال بآثار نفسية سيئة عقب الهزيمة أمام المغرب، لكننا نجحنا في تجاوز العقبة القوية أمام السنغال بعزيمة اللاعبين.

ألم تخش من الأثار السلبية بعد الخسارة أمام المغرب؟

طبيعة اللاعب المصري تقبل التحديات والصعاب وهو الأمر الذى واجهنا خلال البطولة، وليس بعد الهزيمة أمام المغرب فقط، ونجحنا في التعامل مع الموقف من خلال الأداء القوي رغم وجود بعض الأخطاء، كما أن لاعبي الفريق كانوا على قدر المسؤولية خلال مشاركتهم فى التصفيات الأفريقية بالمغرب، ما منحهم بطاقة التأهل إلى الأولمبياد.

كيف سارت مباراة السنغال الأخيرة؟

الهدف الذي تقدمنا به في الشوط الأول منحنا الأفضلية في السيطرة على مجريات الأمور في المباراة، وهو ما سهل مهمة الفريق أمام منتخب قوي مثل السنغال، وأعتبر يوم التأهل إلى لندن من أسعد أيام حياتي، خاصة وأن الجماهير المصرية كانت متعطشة لإنجاز كروي يعيد إليها فرحتها.

ما هو الموقف الأصعب للفريق خلال التصفيات؟

لاشك أن الموقف الأصعب الذي واجهنا خلال مشوار التصفيات كان عقب الخسارة من المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وابتعاد الفريق عن مستواه الذي ظهر به في الفترة الماضية، وهو ما دفع بالشك لدى البعض في قدرة الفريق في التأهل لنهائيات الأولمبياد، كما أن اللاعبين تعرضوا لضغوط عصبية كبيرة خلال مباريات التصفيات، خاصة بعد الهزيمة أمام المغرب، إلا أن تلك الخسارة منحت اللاعبين دفعة قوية فى تحقيق الفوز على السنغال وانتزاع بطاقة التأهل.

ماذا عن المشاركة في الأولمبياد؟

لن نكتفي بالأداء المشرف فقط كما كان يحدث مع المنتخبات المصرية في البطولات الكبيرة، لكننا سنسعى لتحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية خلال الأولمبياد.

هل ستكون هناك تغييرات في قوام الفريق خلال المشاركة في نهائيات الأولمبياد؟

بداية يجب تكريم اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات النهائية بالمغرب بالشكل الذي يليق بالإنجاز الذي تحقق، كما لا يجب نسيان اللاعبين المصابين والمستبعدين، وسيظل باب المنتخب الأولمبي مفتوحا أمام جميع اللاعبين في الفترة المقبلة.

هل تفكر في الاستفادة من لاعبين أكبر سنا كما تتيح لائحة الأولمبياد؟

مازال الوقت مبكرا للحديث عن مدى الاستفادة من لاعبين أكبر سنا كما تتيح لائحة مسابقة الأولمبياد، وقد نضم ثلاثة لاعبين أخرين من الأعمار الأكبر، ولكن هذا لن يتحدد الآن وسنؤجله للمرحلة المقبلة.

ماذا عن التنسيق مع المدير الفني للمنتخب الأول باب برادلي؟

التنسيق مستمر دائما مع الجهاز الفني للمنتخب الأول، خاصة وأن المدير الفني باب برادلي، بدأ في الإعتماد على لاعبين من المنتخب الأولمبي، وسنعقد اجتماعات عديدة خلال الفترة المقبلة للتنسيق فيما بيننا، خاصة وأن مباراة المنتخب الأول أمام أفريقيا الوسطى في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013، ستكون أحد أيام 15 أو 16 أو 17 يونيو/ أيلول القادم، بينما تنطلق الأوليمبياد يوم 27 يوليو/ تموز، وسيبدأ المنتخب الأولمبي استعداداته للأولمبياد قبلها بفترة.