هل تنحاز "القمة" للتوقعات أو تلغي الحسابات؟

[waya]

اتفقت جماهير الكرة المصرية بكافة انتماءاتها علي أن مباريات "القمة" بين الأهلي والزمالك دائما ما تكون خارج التوقعات والحسابات. وهو الأمر الذي نجح الأهلي في تحطيمه علي مدار السنوات ال 6 الماضية والتي حقق فيها الفوز باكتساح علي الزمالك في مباريات القمة.
بالحسابات والتوقعات الزمالك هو الأفضل بينما بالأمنيات والثقة في عزيمة الكبار يبقي الأهلي جاهزا لمواصلة نتائجه الجيدة علي حساب الزمالك في الألفية الثالثة.
الوضع اختلف تماما بالنسبة لجماهير الكرة المصرية وتحديدا جماهير الأهلي والزمالك حيث يري ابناء القلعة البيضاء أن فريقهم هو الأعلي كعبا هذا الموسم. وبالتالي فإن الفوز من المؤكد أن يكون حليفهم.
وتراهن جماهير الزمالك علي حال فريقها في ظل تألق نجم وسط الفريق محمود عبدالرازق شيكابالا ومعه باقي زملائه بالفريق علاوة علي رغبة الجيل الحالي من اللاعبين في كسر انتصارات الأهلي.
ويراهن حسام حسن المدير الفني للزمالك علي قيادة الفريق لأول فوز "حقيقي" في الدوري خاصة وأن المرة الوحيدة التي حقق فيها الابيض الفوز علي الأحمر كان في موسم 2007. ولعب الأهلي بالصف الثاني بعدما حسم بطولة الدوري. ومنح جوزيه وقتها لاعبيه الكبار راحة اجبارية.
وباتت هناك قناعة تامة لجماهير الزمالك بأن الوقت قد حان للفوز علي الأهلي ومن ثم الابتعاد أكثر في صدارة الدوري. والاقتراب من حمل لقب المسابقة هذا الموسم.
علي الجانب الأخر يلعب الأهلي علي تحطيم القاعدة التي وضعها بنفسه في السنوات الأخيرة رغم أنه يمر بفترة عصيبة بشهادة كل الأهلاوية الذين يؤكدون أن فريقهم ليس في حالته الطبيعية هذا الموسم.
وكان الأهلي رسخ قاعدة تقول إن الأفضل هو من يفوز في مباريات "القمة" خلال السنوات الستة الأخيرة. ويحاول الأهلي أن يعيد من جديد القاعدة القديمة التي تؤكد أن "القمة" لا تعرف الحسابات في ظل اهتزاز نتائج ومستوي الفريق.
ويعتبر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي هو صاحب تلك القاعدة بعدما نجح المدرب البرتغالي في تكوين جيل من الجماهير الأهلاوية لا يعرف الهزيمة في مباريات الزمالك. وفي كل مباراة تجمع الفريقين معا يكون المكسب فيها لصالح القلعة الحمراء.
ويزيد من ذلك الاحساس هو أن عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني للنادي الأهلي يميل الي الواقعية في تشكيلته للمباريات حيث يتمسك باللعب بليبرو وهو ما قد يعقد الموقف بالنسبة لهجوم الزمالك خلال المباراة.
وأصبحت المسألة بالنسبة للأهلي تحدي لجيل كامل من اللاعبين الكبار الذين نادي البعض باعتزالهم في أعقاب تأرجح مستواهم من فترة لأخري منذ انطلاق الموسم الحالي وهو ما قد يشكل عامل الحسم بالنسبة لنجوم القلعة الحمراء

[عبدالرازق ابو محمد]

نتمنى الخير ان شاء الله