|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
الإسلام .. يتوعد القاتل 000000000000000000000 حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون، إذ إن الحياة منحة إلهية أعطيت للإنسان، ليقوم برسالته على ظهر الأرض وليؤدي رسالته في الحياة إيماناً وعملاً، وعبادة لله الخالق الرازق المحيي المميت، الذي بيده مقاليد السموات والأرض وهو على كل شيء قدير. وقد حدد الإسلام مهمة الإنسان في الحياة ورسالته فيها، باستخلاف في الأرض وقيامه بتوحيد خالقه ورازقه وعبادته وحده لا شريك له، وشكراً لله على آلائه ونعمائه وهو سبحانه الغني الحميد، قال الله تعالى{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } (58) سورة الذاريات إذاً لم يخلق الله عباده عبثاً، وليست حياة الناس من السهولة بمكان بحيث يتخلصون منها أو يعتدون على نفوس غيرهم، فإن الحياة والموت بيد الله المحيي المميت.وقد وضّح رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة النفس وحقها في الحياة في خطبة الوداع، حيث قال: ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). من أجل هذا نجد أن الإسلام قد حرّم كل ألوان الاعتداء على حق الحياة بأية صورة وعلى أي وضع كان هذا الاعتداء والظلم. وقد أكد الإسلام حرم اعتداء الإنسان على نفسه كظاهرة الانتحار، فقال تعالى(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (29) سورة النساء ولمرتكب هذا الجرم عقابه في الآخرة من نوع ذنبه وجريمته في الدنيا فإن قتل نفسه بسم أو حديدة أو تردى من جبل فهو على ذلك في النار. قال رسول الله صلى الله عليم وسلم (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سُمَّاً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) رواه البخاري ومسلم. كما حرم الإسلام قتل الغير بغير حق وتوعد عليه فالقتل من أكبر الكبائر وأخطر الجرائم وأشدها على الأفراد والجماعات، إنها جريمة إذا ظهرت في مجتمع أو تفشت في بيئة، نشرت الرعب والفزع وقضت على الأمن والاستقرار وأشاعت الأحقاد والبغضاء، وقضت على الروابط الإنسانية ورمَّلت النساء ويتمت الأطفال، لهذا أنزل الله تعالى في شأن القاتل وعيداً شديداً، حيث قال سبحانه {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء وقال سبحانه {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} (33) سورة وهذا الحق فسرته السنّة الشريفة، قال صلى الله عليه وسلم ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) رواه البخاري ومسلم. ولما كان في القتل عدوان على النفس بغير حق للنوع الإنساني وإفساد للمجتمع وقضاء على عضو من أعضائه وإهدار لحق الحياة وهو أغلى شيء عليه شرع القصاص زجراً للناس، وجزاء على الاعتداء على النفس فهو من أعظم الخبايات بعد الشرك بالله لهذا كان القصاص ليكف الجاني وتسلم الحياة من العدوان وصدق الله إذ يقول {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) سورة البقرة وحين تحدث القرآن عن أول جريمة قتل على ظهر الأرض في قوله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (27) سورة المائدة كشف عن طبيعة العدوان الكامنة في النفوس الشريرة والعدوان الصارخ منها وكشف عن الجريمة المنكرة التي تثير الضمير الإنساني والشعور الجارف الحار والحاجة الملحة إلى قصاص عادل يصون حق النفس، فمن أجل هذه النماذج الشريرة والعدوان الصارخ على الأبرياء، كان قتل النفس الواحدة حين لا يكون قصاصاً ولا دفاعاً عنها، يمثل قتل جميع الناس لأنها واحدة من نفوس البشر جميعاً، تشترك هي وغيرها في حق الحياة وإن إبقاءها حية والدفاع عن حقها في الحياة أو بالقصاص، إذا اعتدى عليها يمثل إحياء النفوس جميعاً ففي صيانة حياتها صيانة لحق الحياة الذي يشترك فيه الناس جميعاً، ولذا قال الله تعالى تعقيباً على نبأ ابني آدم {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } (32) سورة المائدة . وقد بيِّن الله تعالى أن القصاص حياة وهذا هو وجه الحكمة فيه، فقال سبحانه {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) سورة البقرة وذلك من وجهين كما يقول الدكتور أحمد عمر هاشم: الأول، أن فيه الحياة بطريقة الزجر، فإن الإنسان الذي يقصد قتل إنسان آخر إذا فكر في عاقبة أمره، وما يلحقه من جريمته، وأنه إذا قتله قتل به انزجر عن قتله فكان حياة لهما، والثاني: أن في القصاص دفعاً لسبب الإهلاك فإن القاتل بغير حق يصير حرباً لا هوادة فيها على أولياء القتيل لإحساسه بأنهم يلاحقونه لما ارتكبه فهو يخشى على نفسه منهم، فيقصد حربهم ويتمنى إفناءهم ليزيل شبح الخوف الذي يلاحقه ويتابعه والشرع قد مكنهم من قتله قصاصاً لدفع شره عن أنفسهم، لهذا شرع القصاص فكان فيه حياة بكل ما تتسع له معنى الحياة، حياة لمن تحدثه نفسه بالقتل فيكف عنه حين يعلم مصيره وفيه حياة لمن كان سيقع عليه القتل وفيه حياة للعائلات والأفراد والجماعات بسد باب الثأر والعدوان.. ففي القصاص شفاء لنفوس أهل القتيل من الحقد والرغبة في الثأر. ويوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمن هو الذي يأمنه الناس ولا يخافونه ولا يخونونه بل يأمنونه على دمائهم وأموالهم فيقول صلى الله عليه وسلم ( والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة.
|
5/5/2007, 11:17 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
بـاشـمهندس
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
الف شكر ليك اخي الكريم بارك الله فيك
|
|||
7/5/2007, 05:28 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
مـهـند س فـعال
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
بارك الله فيك
|
|||
7/5/2007, 10:06 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
الـنـجم الذهبـي حـبيـب الـكل
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
الف الف شكر اخى
بارك الله فيك |
|||
11/5/2007, 09:28 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
مـهـند س فـعال
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
مشكور بارك الله فيك يا شيخنا
|
|||
12/5/2007, 09:36 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
مـهـند س نـشـيط
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
بارك الله فيك
|
||||
19/5/2007, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
مـهـند س فـعال
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
مشكور بار ك الله فيك يا شيخنا 00
|
|||
21/5/2007, 03:19 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
جزاك الله خيرا
|
||||
26/5/2007, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
مـهـند س فـعال
|
رد: حق الحياة بالنسبة للإنسان أغلى ما يكون،
اللهم اهدنا فيمن هديت 00 بارك الله فيك ياشيخنا 00 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 00
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~