الميلان ينتزع المركز الثالث بعد الفوز على لاتسيو

[شمبات]

الروسونيري حققوا فوزًا مهمًأ على النسور في عشهم صعدوا به إلى المركز الثالث، فيما يبدو أن هذه المباراة كانت الأخيرة لمدرب البيانكوتشيلستي دافيدي بالارديني على دكة بدلاء الفريق..


في إحدى قمم الجولة الـ 12 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حقق الميلان فوزًا ثمينًا خارج أرضه على لاتسيو في الملعب الأولمبي بروما بنتيجة 1-2، في مباراة لم تشهد المتعة التي كان من المنتظر مشاهدتها من كلا الطرفين.


سنحت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الثالثة لصالح لاتسيو عبر هجمة من الجهة اليمنى مرر على إثرها ماورو زاراتي كرة إلى قائد الفريق المتمركز داخل منطقة الجزاء تومازو روكي، لكن الأخير سدد كرة مرت بجوار القائم الأيمن لديدا.


المباراة كانت باردة للغاية خلال الربع ساعة الأولى منها، و عدا فرصة روكي لم تشهد تلك الفترة أي فرص سوى فرصة وحيدة لزاراتي الذي حاول فك طلاسم دفاعات الميلان عبر توغل من الجهة اليسرى و تسديدة ذهبت ضعيفة إلى أحضان حارس الميلان البرازيلي.


ظلت المباراة مستمرة في هدوئها الشديد مع أفضلية للاتسيو الذي كان صاخب السيطرة نسبيًا لى مجريات المباراة، و قد حاول كريستيان بروكي إيجاد حل من نوع آخر لمنح فريقه هدف التقدم، و ذلك عبر تسديدة من مسافة بعيدة في الدقيقة 20 ذهبت فوق مرمى الميلان.


بعد أقل من دقيقتين تمكن الميلان من تسجيل الهدف الأول عبر ركلة حرة من الجهة اليسرى نفذها أندريا بيرلو بدقته المعهودة داخل منطقة الجزاء لتجد رأس نجم الدفاع البرازيلي الشاب تياجو سيلفا الذي وضع الكرة في الشباك معلنًا عن هدفه الأول بألوان الروسونيري.


بعد الهدف الأول، أصبح الميلان هو المتحكم بزمام الأمور في المباراة و بدت سيطرته واضحة على اللقاء، و كاد أليكساندر باتو أن يسجل الهدف الثاني لفريقه عبر كرة عرضة وصلت إليه أمام القائم الأيسر لفيرناندو موسليرا، لكنه فضل التمرير برأسه إلى زميله ماركو بورييلو و هو القرار الذي أضاع الفرصة على فريقه بعدما ذهبت الكرة بسهولة إلى الحارس الأوروجوياني.


بعد مرور نصف ساعة من عمر المباراة، سنحت لزاراتي فرصة لتسجيل هدف التعادل عبر إحدى لعباته المحببة، حيث سدد ركلة حرة مباشرة بشكل متقن على مرمى الميلان، لكن ديدا تمكن من تشتيت الخطر و إخراج الكرة إلى ركلة ركنية.


أتى الهدف الثاني للميلان في الدقيقة 35 بصبغة برازيلية بحتة، عبر كرة عرضية متقنة من نجم برشلونة السابق رونالدينيو ارتقى باتو إليها ليسدد برأسه كرة أكثر إتقانًا عجز موسليرا عن الوصول إليها بتستقر في أسفل الزاوية اليسرى لمرماه.


في الدقيقة 38 سنحت فرصة أخرى للميلان لتسجيل الهدف الثالث عبر ركلة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء إثر خطأ ارتكبه موسليرا بغمساكه كرة عائدة بشكل متعمد من الدفاع، إلا أن سيدورف الذي انبرى لتسديد الكرة لم يفلح في وضعها في الشباك و رت تسديدته بمحاذاة القائم الأيمن بسنتيمترات.


بدا أن بداية الشوط الثاني ستكون بالهدوء ذاته الذي استهل به كلا الفريقين المباراة، لكن الفرص لم تتأخر كثيرًا هذه المرة حيث شكل بيرلو الخطورة على مرمى لاتسيو في الدقيقة 47 إثر تنفيذه لركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة مرت فوق العارضة العليا بقليل.


بعد أقل من دقيقتين سنحت فرصة أخرى لكن في الجهة المقابلة، حيث نفذ كولاروف كرة عرضية أرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى البديل خوليو كروز الذي حاول وضع الكرة في الشباك من لمسة واحدة من الوضع منزلقًا، إلا أن مساعيه فشلت لتمر تسديدته فوق العارضة العلوية لديدا.


مالت المباراة لصالح لاتسيو خلال الـ 20 دقيقة الأولى من عمر الشوط الثاني، و بالرغم من عدم وجود أي فرصة حقيقية تذكر، إلا أن أول فرصة أعلنت عن هدف تذليل الفارق في الدقيقة 64 بشكل غريب للغاية، و ذلك عبر تسديدة ضعيفة من زاراتي على حدود منطقة الجزاء ارتطمت بماسيمو أودو لتغير اتجاهها مرة، قبل أن تصطدم بتياجو سيلفا و تغير اتجاهها مرة أخرى و تتهادى إلى شباك ديدا الذي لم يعرف ما يفعله مع هذه الكرة. بعدها دقيقة واحدة حاول النجم الأرجنتيني خطف هدفًا ثانيًا عبر تسديدة من مسافة بعيدة، إلا أن ديدا تألق و تصدى لها بنجاح.


اتسم أداء لاتسيو ببعض من الشراسة إثر هدف تياجو سيلفا في مرماه، مستغلين الإرهاق الواضح على جيانلوكا زامبروتا الظهير الأيسر للروسونيري، فيما تحول الميلان إلى الدفاع و قام مدربه ليوناردو بتبديلات دفاعية بإقحام إجنازيو أباتي و ماتيو فلاميني عوضًا عن رونالدينيو و سيدورف، و هو ما ضغط الميلان بشكل أكبر في مناطقه الدفاعية لكنه ساهم في الوقت ذاته في سد ثغرة زامبروتا عحيث أصبح ارتكاز الفريق مونًا من 3 لاعبين، بحيث يغطي أمبروزيني على زامبروتا الذي كانت جهته نقطة انطلاق لهجمات لاتسيو.


و طوال 20 دقيقة تمتع فيها أصحاب الأرض بالسيطرة على مجريات اللعب، لم تسنح أي فرص حقيقية للاتسيو وصولًا إلى نهاية المباراة بنتيجة 2-1، ليرتفع رصيد الميلان إلى النقطة 22 مقتنصًا المركز الثالث من سامبدوريا الذي خسر مباراته اليوم ضد كالياري في السان إليا بنتيجة 0-2، و بافرق نقطتين عن اليوفنتوس صاحب المركز الثاني و 6 نقاط عن الإنتر متصدر الدوري الإيطالي.

فيما يتجمد رصيد لاتسو عند النقطة الـ 11 متقهقرًا إلى المركز الـ 16 بفارق نقطة واحدة عن بولونيا صاحب المركز الـ 15 و الذي حقق فوزًا ثمينًا هو الآخر على باليرمو بنتيجة 3-1. و ينتظر أن نسمع خبر إقالة مدرب الفريق دافيدي بالارديني الليلة أو غدًا على أقصى تقدير.

[ياسر علم دار]

تسلم على المتابعه ياغالي

[samy.h]

بارك الله فيك اخى
تحياتى لك