وكالة الأنباء الألمانية تحتفل بمسيرة ستة عقود

[solaymani]

وكالة الأنباء الألمانية تحتفل بمسيرة ستة عقود

[IMG]http://www.******online.org/data/2009/08/08-17/437p.jpg[/IMG]

الشعار الخاص بوكالة الأنباء الألمانية
"ماكاو بوست" التي تصدر في الصين من أجل المستعمرة البرتغالية السابقة ليست إلا واحدة من مئات المشتركين في خدمات وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" حول العالم.

وعندما يبدأ محررو "ماكاو بوست" مهمة تحديد محتوى عددهم يقومون بتصفح الأخبار والموضوعات التي تم بثها على الخدمة الإنجليزية لـ"د.ب.أ" والمتعلقة بما يحدث في الدول المتحدثة بالبرتغالية : تيمور الشرقية والبرازيل وأنجولا وموزمبيق وبالطبع البرتغال.

فأخبار هذه الدول شديدة الأهمية في ماكاو ، وهي لا تعكس فقط مخاوف الاقليم بعد الاستعمار وإنما قواسمه التاريخية مع الدول الأخرى.

وعندما تأسست "د.ب.أ" عام 1949 لم تكن تعنى بالطبع بتقديم أخبار البرازيل إلى ماكاو.

انطلقت الوكالة بعد الحرب العالمية الثانية أي بعدما سكتت أصوات آلات الدعاية النازية وأضحى الألمان متعطشين لأي أخبار في فراغ إعلامي معزول.

وتحالف عدد من أرباب الصحافة لملء الفراغ ، وسرعان ما وجدوا عددا من الصحفيين الشبان الذين لم يتأثروا بالحرب لاطلاق خدمات إخبارية إقليمية تطورت جميعا فيما بعد لتكون وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".

وبدأت التغطية الدولية مع اول مراسلة خارجية لـ"د.ب.أ" وهي بريجيت كروجر التي بدأت ارسال الاخبار من لندن عام 1948 لخدمة الأنباء الألمانية "د.ب.د" التي كانت قائمة قبل "د.ب.أ".

وكانت كروجر، كما يحكي، تتقاضى راتبها من إدارة الجيش البريطاني في ألمانيا المحتلة.

وفي عام 1949 أيضا بدأت "د.ب.أ" أيضا في إطلاق خدمتها على موجة لاسلكية قصيرة كانت تستخدمها "د.ب.د".

وبعد هذا ظهر نقل الاخبار بالبريد الجوي، بأربع لغات، حيث كان وصول الأخبار إلى مكاتب الاخبار في انحاء العالم يستغرق أياما أو حتى أسابيع. وكان هذا هو بداية خدمات اللغات الأجنبية لـ"د.ب.أ" التي نراها اليوم.

وبدأت شبكة المراسلين الأجانب تتزايد، وكان الهدف أولا هو نقل أخبار العالم لوسائل الإعلام الألمانية.

وكان فالتر بريل أول مراسل للوكالة في موسكو عام 1956 وكان يتعين عليه التعامل مع "الرقابة الستالينية" والاستخبارات السرية المحكمة.

وطوال عشرة أعوان ظل هانز-يواخيم بارجمان المحرر الألماني الوحيد في الصين في عهد ماو تسي-تونج. وكان يحظى دائما بالتودد من جانب رجال الأعمال الألمان الذين كانوا يرون فرصا للاستثمار في الصين ولكن لا يعرفون شيئا عن ظروف العمل فيها.

وفي عامي 1951 و 1957 وقعت "د.ب.أ" اتفاقات مع حكومة ألمانيا الغربية في بون لتوسيع نطاق شبكة مراسلي الوكالة والخدمات باللغات الأجنبية.

وحتى عام 1960 كان بوسع الوكالة الاعتماد على دعم رجال الأعمال الالمان. وبصورة متزايدة اضطرت الخدمات الإخبارية الدولية لـ "د.ب.أ" للاعتماد على نفسها بعد سحب الدعم المالي الخارجي.

وبعد انتهاء الشراكة مع وكالة أنباء يونايتيدبرس انترناشونال الأمريكية "يو بي آي" عام 1988 وجدت "د.ب.أ" نفسها مضطرة مرة أخرى إلى الاعتماد على نفسها فيما يتعلق بنقل الأخبار من الخارج.

وفي هذه المرحلة وصلت خدمات اللغات الأجنبية للوكالة إلى طاقتها القصوى.

وكما أطلقت الوكالة خدمة باللغة الإنجليزية كانت موجهة في البداية إلى آسيا أطلقت خدمة فرنسية موجهة إلى السوق الأفريقي "توقفت بعد 15 عاما" ثم خدمة أسبانية ثم خدمة عربية في عام 1968 أما الوليد الجديد في أسرة خدمات "د.ب.أ" فهي الخدمة التركية التي انطلقت في ربيع عام 2009 .

واليوم، يعمل أكثر من 300 صحفي لحساب "د.ب.أ" في الخارج بينهم 60 محررا ألمانيا إما جرى إيفادهم من المانيا أو يجري الاستعانة بهم محليا.

ومهمة هؤلاء الصحفيين بسيطة ولكنها ثقيلة في نفس الوقت وهي عدم اغفال أي شيء مهم وارسال كل خبر يستحق البث.

ويلخص هذه المهمة التي لا تتوقف في ساعة من ليل أو نهار طوال ايام الاسبوع المصور في الوكالة موريزيو جامباريني الذي كان في العراق خلال الغزو الأمريكي عام 2003 بقوله :"أحيانا يتعين عليك بذل كل غال ونفيس للحصول للوكالة على أفضل صورة".

ويواجه مراسلو الوكالة في الخارج تحديا متزايدا من جانب الشبكات الإخبارية الأنجلو-أمريكية القوية والشبكات الفرنسية التي تحصل على دعم مالي ضخم.

وعلى الرغم من هذا تواصل "د.ب.أ" مسيرتها، وتقدم خدماتها لنحو 95 بالمئة من السوق الألماني فضلا عن قرابة 700 مشترك في الخارج بينهم 40 وكالة أنباء وطنية تترجم المواد التي تبثها "د.ب.أ" وتصبح مصدرا لاخبار "د.ب.أ" في بلادها.

وتختلف الارقام بالنسبة لاعداد الذين يتلقون يوميا أخبار "د.ب.أ" حيث تتراوح التقديرات بين 430 مليون إلى مليار شخص . وفي غضون 60 عاما اصبحت وكالة الأنباء الألمانية رابع أكبر وكالة أنباء على مستوى العالم.

وفي مناطق عديدة من العالم بينها أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط تجد وكالة الأنباء الألمانية اسما مألوفا كما هو في ألمانيا.

ويقول متلقو خدمات وكالة الأنباء الألمانية"د.ب.أ" إنهم يقدرون حيادها السياسي ودقتها وخلفيتها التحليلية وسهولة التواصل مع العاملين في الوكالة وهي الإنجازات التي تستحق الاحتفاء بها في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الإعلام أزمتها الأخيرة.

[محمد بدر الدين]

بارك الله فيك

[ناصر ابو محمد]

بارك الله لك اخى

[solaymani]

بارك الله افيك على مرور كم

[elshbrawy]

الف شكر يا عملاق
تحياتى لك