|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاختلاط طريق إلى الكارثة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيم رحمه الله : فمن أعظم أسباب الموت العام : كثرة الزنا ، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ـ قبل الدين ـ لكانوا أشد شيءٍ منعاً لذلك . أـ هـ . باختصار . روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال : لما أقبل موسى في بني إسرائيل يريد قتال الجبارين ، سأل الجبارون بلعام بن با عوراء أن يدعو على موسى فقام ليدعو فتحول لسانه بالدعاء على أصحابه . فقيل له في ذلك فقال : لا أقدر على أكثر مما تسمعون فقال لقومه : إني سأمكر لكم وأحتال ، جمِّلوا النساء ، وأعطوهن السلع ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه ، ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها . فإن الله يبغض الزنا فإن وقعوا فيه هلكوا ، ففعلوا فوقع بنو إسرائيل في الزنا فأرسل الله عليهم الطاعون ، فمات منهم سبعون ألفاً . إن العفة حجاب يمزقه الاختلاط ، وطريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، فللرجال مجتمعاتهم ، وللنساء مجتمعاتهن ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية . وكل هذا لحفظ الأعراض والأنساب ، والبعد عن الريب والرذائل ، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساسية في بيتها ؛ ولذا حرِّم الاختلاط ، سواء في التعليم أم العمل ، والمؤتمرات ، والندوات ، والاجتماعات العامة ، والخاصة ، وغيرها ، لما يترتب عليه من هتك الأعراض ، ومرض القلوب ، وخطرات النفوس ، وميوعة الرجال ، واسترجال النساء ، وزوال الحياء ، وتقلص العفة والحشمة ، وانعدام الغيرة . ولهذا فإن أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن ، وإنما حصلت أولُ شرارة قَدَحت للاختلاط على أرض الإسلام ، من خلال : " المدارس الاستعمارية الأجنبية والعالمية " . وقد عُلم تاريخياً أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا ، وإخضاعها بتضييع مقومات كرامتها ، وتجريدها من الفضائل ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ـ كما عُلِم تاريخيا أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضاراتِ ، وزوالِ الدول، ولهذا حُرِّمت الأسباب المفضية إلى الاختلاط ، وهتك سنة المباعدة بين الرجال والنساء ، ومما حُرِّم في هذا الجانب : • تحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها ، " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " خلوة السائق ، والخادم ، والطبيب ، وغيرهم . • تحريم سفرِ المرأة بلا محرم . والأحاديث فيه متواترة معلومة . " لا يحل لامرأة أن تسافر يوما وليلة إلى مع ذي محرم ".حديث صحيح • تحريم دخولِ الرجال على النساء ، حتى أقاربُ الزوج ـ فكيف بالجلسات العائلية المختلطة ، مع ماهن عليه من الزينة ، وإبراز المفاتن ، والخضوع بالقول ، والضحك ... ؟ • تحريم مس الرجل بدن الأجنبية ، حتى المصافحة للسلام . • تحريم تشبه أحدهما بالآخر . • وشرع لها صلاتها في بيتها ، فهي من شعائر البيوت الإسلامية ، وصلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في مسجد قومها ، وصلاتها في مسجد قومها خير من صلاتها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت الحديث بذلك . • ولهذا سقط عنها وجوب الجمعة ، وأُذن لها بالخروج للمسجد وفق الأحكام الآتية : 1ـ أن تُؤمن الفتنة بها وعليها . 2ـ أن لا يترتب على حضورها محذور شرعي . 3ـ أن لا تزاحم الرجال في الطريق ولا في الجامع . 4ـ أن تخرج تَفِلة غير متطيبة . 5ـ أن تخرج متحجبة غير متبرجة بزينة . 6ـ إفراد باب خاص للنساء في المساجد ، يكون دخولها وخروجها معه ، كما ثبت الحديث بذلك في سنن أبي داود وغيره . 7ـ تكون صفوف النساء خلف الرجال . 8ـ خير صفوف النساء آخرها بخلاف الرجال . 9ـ إذا ناب الإمام شيء في صلاته سبَّح رجل ، وصفقت امرأة . 10ـ تخرج النساء من المسجد قبل الرجال ، وعلى الرجال الانتظار حتى انصرافهن إلى دُورهن ، كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها في صحيح البخاري وغيره . إلى غير ذلك من الأحكام التي تباعد بين أنفاس النساء والرجال . بارك الله لي ولكم ... الخطبة الثانية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : الأصل لزوم النساء البيوت ؛ لقول الله تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } . فهو عزيمة شرعية في حقهن ، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة . ولهذا جاء بعدها : {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } أي : لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية . والأمر بالقرار في البيوت حجاب لهن بالجُدر والخُدُور عن البروز أمام الأجانب ، وعن الاختلاط ، فإذا برزن أمام الأجانب ، وجب عليهن الحجاب باشتمال اللباس الساتر لجميع البدن ، والزينة المكتسبة . وقرار المرأة في بيتها يكسبها الوقت والشعورُ بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت : زوجة ، وأمًّا ، وراعية لبيت زوجها ، ووفاء بحقوقه من سكن إليها ، وتهيئة مطعم ومشرب وملبس ، ومربية جيل . وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " المرأة راعية في بيت زوجها ، ومسئولة عن رعيتها " متفق على صحته . قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضة ، وغيرها ؛ ولهذا فليس على المرأة واجب خارج بيتها ، فأسقط عنها التكليف بحضور الجمعة والجماعة في الصلوات ، وصار فرض الحج عليها مشروطاً بوجود محرم لها . وأسقط عنها فريضة الجهاد ؛ ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقد راية لامرأة قط في الجهاد ، وكذلك الخلفاء بعده ، ولا انتدبت امرأة لقتال ولا لمهمة حربية ، بل إن الاستنصار بالنساء والتكثر بهن في الحروب دال على ضعف الأمة واختلال تصوراتها . وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله ، تغزو الرجال ولا نغزو ، ولنا نصف الميراث ؟ فأنزل الله : {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} رواه أحمد والحاكم وغيرهما بسند صحيح . قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله تعالى ـ تعليقاً على هذا الحديث في " عمدة التفسير " 3/157" : ( وهذا الحديث يرد على الكذابين المفترين ـ في عصرنا ـ الذين يحرصون على أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين ، فيخرجون المرأة عن خدرها ، وعن صونها وسترها الذي أمر الله به ، فيدخلونها في نظام الجند ، عارية الأذرع والأفخاذ ، بارزة المقدمة والمؤخرة ، متهتكة فاجرة !! يرمون بذلك ـ في الحقيقة ـ إلى الترفيه الملعون عن الجنود الشبان المحرومين من النساء في الجندية ، تشبهاً بفجور اليهود والإفرنج ، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ) أهـ . فهد بن سعد أبا حسين |
20/3/2009, 09:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: الاختلاط طريق إلى الكارثة
|
||||
20/3/2009, 09:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: الاختلاط طريق إلى الكارثة
جزاك الله خيرا
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~