انبى يجدد مطلبه بتاجيل لقاء المصرى فى الدورى

[محمد خلف]

جدد مسئولو نادي إنبي مناشدتهم للجنة المسابقات باتحاد الكرة لتأجيل مباراة الفريق المقبلة بالدوري أمام فريق المصري والمقرر إقامتها باستاد بورسعيد يوم الجمعة المقبل لتقام يوم السبت‏.‏ ويري مسئولو إنبي أن الفريق تعرض لإجهاد كبير خلال رحلته الطويلة والشاقة من وإلي زيمبابوي لمواجهة فريق كابس يونايتد في ذهاب دور الـ‏32‏ بكأس الكونفيدرالية الإفريقية التي انتهت بالتعادل السلبي‏.‏

وبعيدا عن مطالب إنبي اعتبر أنور سلامة المدير الفني للفريق أن التعادل مع فريق كابس يونايتد نتيجة إيجابية في ضوء عدة عوامل حرمت الفريق من تحقيق الفوز أبرزها خبرة لاعبي إنبي‏,‏ حيث تعتبر مباراة كابس هي التجربة الإفريقية الأولي بالنسبة لأغلب عناصر الفريق‏,‏ ومازالت هناك رهبة عند اللاعبين من خوض المباريات الإفريقية‏,‏ بعكس مباريات الدوري التي تمرسوا فيها‏.‏

وأضاف أن الملعب الذي أقيمت عليه المباراة ساعد علي عدم تمكن اللاعبين من تقديم كل ما لديهم خاصة في الشوط الثاني‏,‏ مشيرا إلي أن الملعب مغطي بالنجيل الصناعي وبه قطع صغيرة من المطاط يتطلب الجري عليها مجهودا مضاعفا فضلا عن أن المطاط يزيد من سرعة الكرة علي الأرض‏,‏ وقال إنه يعتبر أن فريق إنبي لعب مباراتين وليس مباراة واحدة‏.‏

وأشار سلامة إلي أن التعادل السلبي يمنح إنبي فرصة كبيرة لتخطي عقبة كابس عبر التغلب عليه في القاهرة‏,‏ وهي المهمة التي يري سلامة أنها ليست بالصعبة‏,‏ في ظل المستوي الذي ظهر به أصحاب الأرض‏.‏ وقال إن المشكلة التي واجهته قبل المباراة هي عدم وجود معلومات عن فريق كابس‏,‏ الأمر الذي أجبره علي اللعب بحذر في بداية اللقاء إلي أن تعرف علي طريقة لعب المنافس وبعدها أصدر تعليماته للاعبي إنبي بالتحرر من الحذر الدفاعي سعيا وراء تحقيق الفوز‏.‏

وقال المدير الفني لإنبي إن الفريق كان قريبا من إدراك الفوز في الشوط الأول بعدما حاصر أصحاب الأرض في نصف ملعبهم وأضاع اللاعبون عدة فرص محققة‏,‏ لكن في الشوط الثاني تأثر الأداء بسبب الاجهاد‏,‏ وافتقد اللاعبون للجرأة الهجومية فلم يتمكن الفريق من اللعب كما يريد فانتهت المباراة بالتعادل السلبي‏.‏

واعترف أنور سلامة بأن هناك عدم توفيق وإهمال من أحمد المحمدي وديفونيه وأحمد رؤوف ومحمد إبراهيم لأن هذا الرباعي أضاع أربع فرص مؤكدة للتهديف‏,‏ إلا أنه يعذر أحمد رؤوف فقط لأنه عائد من إصابة بخلع في الكتف ولم يصل إلي مستواه المعتاد بعد‏,‏ أما ديفونيه فكان بعيدا عن مستواه لسبب مجهول‏,‏ فاضطر لاستبدالهما بكل من محمد إبراهيم وأحمد عبدالظاهر علي الترتيب‏.‏ وأشاد سلامة بأيمن سعيد وأكد أنه لعب مباراة كبيرة وأدي بروح قتالية عالية وكذلك عمرو فهيم ومانو وعبدالله رجب‏.‏

من جانبه صرح علاء عبدالصادق مديرالكرة بأن اللاعبين لعبوا مباراة كبيرة للغاية في ضوء نقص الخبرة وأيضا في ضوء الظروف التي تعرض لها الفريق قبل المباراة‏,‏ بسبب طول رحلة السفر إلا أن اللاعبين أثبتوا أنهم رجال المواقف الصعبة‏,‏ ولعبوا مباراة تشرف الكرة المصرية‏,‏ فعلي الرغم من انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي إلا أن جماهير زيمبابوي أبدت إعجابها بالفريق المصري واحترمت أداءه‏.‏

وحول رأيه في فريق كابس يونايتد أكد عبد الصادق أن المباراة أظهرت أنه فريق منظم ولا بأس به ولديه خط وسط جيد تمكن لاعبوه من ازعاج لاعبي إنبي في بعض فترات اللقاء‏,‏ لكن يعيبه ضعف خط دفاعه بشكل ملحوظ والفريق بأكمله يعتمد علي لاعب واحد فقط‏,‏ الأمر الذي منح الغلبة لإنبي‏.‏

وأكد عبدالصادق أن مباراة العودة لها حسابات أخري‏,‏ وأهم ما فيها هو عدم استهانة لاعبي إنبي بفريق كابس واللعب بجدية لتحقيق الفوز والتأهل إلي دور الـ‏16‏ مؤكدا أنه يثق في قدرة اللاعبين علي مواصلة المشوار الإفريقي إلي نهايته‏.‏

أما المهندس طارق غنيم رئيس النادي فقال إنه سعيد باللاعبين وبالعرض المشرف الذي قدموه في هراري‏,‏ مشيرا إلي أن اللاعبين بذلوا قصاري جهدهم في المباراة إلا أن التوفيق لم يحالفهم في ترجمة تفوقهم إلي أهداف‏.‏ وأكد أن المهم هو التركيز في مشوار الدوري الذي ينتظرهم عقب العودة للقاهرة مباشرة‏,‏ حيث لايزال الأمل في المنافسة مع الأهلي والإسماعيلي وبتروجيت موجودا‏.‏

وأعلن غنيم أنه قرر صرف مكافأة للاعبين بعد هذا الأداء الرجولي الرائع‏,‏ إلا أنه أكد أن صرف هذه المكافآت مرتبط بالفوز بمباراة العودة والتأهل لدور الـ‏16‏ لأن الأداء الرائع وحده لا يكفي إذ يجب أن يرتبط بالنتائج‏.‏

علي جانب آخر عادت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعثة فريق إنبي‏,‏ حيث أقلعت بها الطارئة من هراري لتحط في مطار نيروبي الذي مكثت به عدة ساعات ترانزيت‏,‏ قبل أن تقلع إلي الخرطوم ومنها إلي القاهرة ليصل الزمن الاجمالي لرحلة العودة إلي نحو‏17‏ ساعة‏.‏ وقد حرص الجهاز الفني للفريق علي تدريب اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة في أحد الحدائق المنتشرة حول مقر إقامة الفريق وذلك قبيل السفر مباشرة‏.‏

[منعم امبابى]