قمة الاتحاد الأفريقي تبدأ اليوم في شرم الشيخ.. و٤ قمم أخري عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة

[الديب sat]

وسط إجراءات أمنية مشددة، تبدأ اليوم في شرم الشيخ فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي، بحضور أكثر من ٤٤ رئيس دولة ورئيس وزراء، فضلاً عن عدد من المنظمات والمراقبين الدوليين،

فيما استضافت المدينة أمس، أربع قمم أفريقية، وهي «النيباد»، ومراجعة النظراء، ومجموعة الـ ١٠، الخاصة بمناقشة ملف توسيع العضوية في مجلس الأمن، ومجموعة الـ ١٢، الخاصة ببحث تشكيل حكومة الاتحاد الأفريقي، ولوحظ الانتشار الأمني المكثف لقوات الأمن، حول مقر قاعة المؤتمرات.

وركز الرئيس حسني مبارك في كلمته في افتتاح قمة النيباد علي أزمة الغذاء التي تتعرض لها عدد من دول العالم.

وقال: لقد حققت لجنة تنفيذ النيباد إنجازات عديدة خلال السنوات السبع الماضية، حيث أسهمت اللجنة في التوصل إلي اتفاق حول مجموعة من برامج العمل والمشروعات المحددة في إطار خطة عمل أفريقية شاملة.

وأضاف: خطة العمل هذه تغطي جميع القطاعات ذات الأولوية بما في ذلك تسوية النزاعات الأفريقية وقضايا الأمن والسلام ومشروعات البنية الأساسية، فضلاً عن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا.

وتابع: وهو برنامج تتضاعف أهميته مع الظروف الإقليمية والدولية التي تواجهها قارة أفريقيا في المرحلة الحالية، نتيجة تفاقم مشكلة الغذاء والارتفاع المستمر في الأسعار العالمية للسلع الغذائية.

وأكد الرئيس مبارك أن الدول الأفريقية مطالبة أكثر من أي وقت مضي بحشد إمكانياتها وتضافر جهودها لوضع «البرنامج الشامل للزراعة» موضع التنفيذ والعمل علي زيادة الإنتاجية الزراعية سواء بالتوسع في الأراضي المزروعة أو استخدام الأساليب الحديثة للري وإدارة الموارد المائية بصورة علمية تقلل الفاقد منها، مشيرًا إلي ضرورة الاهتمام بصفة خاصة بالبحث العلمي لزيادة الإنتاجية الزراعية واستنباط البذور الجديدة المقاومة للجفاف والآفات، فضلاً عن الاهتمام بقطاع الصيد والاستزراع السمكي.

وأشار الرئيس مبارك إلي حرص مصر في جميع المجالات علي القيام بدور نشط وبناء، حيث اهتمت بأن تضع حصيلة تجاربها الممتدة وخبراتها المتراكمة وإمكانات مراكزها المتخصصة للبحث والتدريب في خدمة مشروعات التنمية في الدول الأفريقية الشقيقة، وقال: سوف تواصل مصر هذا الدور وتعززه.

وأوضح الرئيس مبارك أن قارة أفريقيا أكدت أن مسؤولية تحقيق التنمية فيها، إنما هي مسؤولية أفريقية في المقام الأول وتم اعتماد مفهوم الملكية الأفريقية لهذا الغرض، ليكون أساسًا للتحرك نحو بلوغ الأهداف الألفية للتنمية الأفريقية.

وقال: لقد دعونا في السابق إلي قيام مشاركة فاعلة وبناءة مع المجتمعات الاقتصادية والمؤسسات المالية والدولية والإقليمية ومع شركاء التنمية من الدول المتقدمة، وهي مشاركة تدعم جهود القارة لتحقيق التنمية الشاملة، بحيث تقرن الأقوال بالأفعال وتعزز المصالح المتبادلة لكلا الجانبين.

وأكد الرئيس مبارك أنه بالرغم من التقدير لما لقيته مبادرة «النيباد من مساندة وتأييد دوليين فإن مصر تري أن هذه المشاركة لم ترق بعد إلي مستوي تطلعاتنا، ولاتزال الحاجة تدعو لقيام تعاون أقوي من جانب شركاء التنمية بما يتجاوب والجهد الصادق الذي بذلته أفريقيا ولاتزال خلال السنوات الماضية.

أضاف: إن أفريقيا تتطلع لوفاء شركائها الدوليين بتعهداتهم وفق «إعلان الألفية» ومؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية وغير ذلك من المواثيق وخطط العمل الدولية، خاصة فيما يتعلق منها بتخفيف عبء المديونية الخارجية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتخلي عن السياسات التي تعرقل وصول الصادرات الزراعية الأفريقية للأسواق العالمية.

وأشار الرئيس مبارك إلي تواكب اعتماد مبادرة «النيباد» مع إنشاء الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، انطلاقًا من التزام أفريقيا بالمضي في خطوات الإصلاح علي جميع محاوره.

وأوضح أن إنشاء هذه الآلية ونجاحها في النهوض بالمهام المنوطة بها إنما يعكس وعي أفريقيا واقتناعها بالإصلاح النابع من إرادتها الوطنية، وهو إصلاح «يعي ظروفها السياسية والاقتصادية وخصوصياتها الاجتماعية والثقافية».

وأضاف: إصلاح يعبر عن خيار وطني أفريقي خالص وينطلق من التزام صادق من قادة أفريقيا وشعوبها لتعميق وترسيخ قيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، وبتطوير الأداء الاقتصادي والمالي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأشار الرئيس مبارك إلي أن انضمام ما يقرب من ٣٠ دولة أفريقية إلي عضوية آلية مراجعة النظراء وقبولها طواعية واختيارا بمراجعة أدائها علي طريق التطوير والإصلاح، وإنما يؤكد أن هذه الآلية قامت للتجاوب مع طموحات شعوب القارة وتطلعاتها ولتهيئة المناخ المواتي لتحقيق أهداف التنمية، وتعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي الإقليمي المنشود.

وأعرب الرئيس مبارك عن تطلع مصر إلي التنفيذ الجاد والعاجل لقرارات قمة أديس أبابا في شهر يناير الماضي، بشأن دمج النيباد في منظومة الاتحاد الأفريقي، معربًا عن الثقة في أن ذلك سيسهم في تعزيز القدرات علي المضي في تنفيذ أهداف النيباد كبرنامج عمل متكامل لدول القارة من أجل تحقيق التنمية الشاملة للشعوب الأفريقية

[رضا زيدان]

مشكوررررررررررررررررررررر بارك الله فيك