زعيم المعارضة في زيمبابوي يدعو لإرسال قوة عسكرية دولية عشية الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة

[الديب sat]

قبل إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غداً الجمعة في زيمبابوي، دعا زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي، في مقالة نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية أمس زعماء العالم إلي ارسال «قوة عسكرية» إلي بلاده.

وكتب تسفانجيراي في مقالته: «لا نريد نزاعًا مسلحًا، لكن شعب زيمبابوي يريد أن يترافق السخط الذي عبر عنه زعماء العالم بالاستقامة الاخلاقية مع قوة عسكرية». وأضاف أن «دور هذه القوة هو الحفاظ علي السلام وليس الحفاظ علي مثيري الشغب».

وأوضح تسفانجيراي أن «القوي العالمية ستفصل الشعوب عن ظالميها وتشكل درعًا حامية للعملية الديمقراطية التي تصبو إليها زيمبابوي»، وأوضح أنه «رغم الصعوبات الملازمة لبعض التدخلات، إلا أن القرارات بالامتناع عن التدخل أسفرت عن عواقب كارثية».

جاء ذلك فيما طالب السفير الأمريكي في هراري جيمس ماك جي مجموعة التنمية لدول الجنوب الأفريقي «سادك» باتخاذ خطوات صارمة ضد حكومة زيمبابوي لوضع حد لأعمال العنف التي سبقت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.

وفي غضون ذلك، أكد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي أن بلاده ستمضي قدما علي طريق إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة غداً الجمعة، وذلك علي الرغم من الضغوط الهائلة التي يمارسها المجتمع الدولي عليها لحملها علي تأجيلها. وأضاف موجابي «سنمضي قدما علي طريق إجراء انتخاباتنا، وليقل الآخرون ما يريدون، لكن هذه هي انتخاباتنا، ونحن دولة ذات سيادة».

كما أعرب موجابي عن استعداده لإجراء مفاوضات بعد الجولة الثانية من الانتخابات، وأضاف: «نحن منفتحون علي النقاش، لكن لدينا مبادئنا الخاصة، وإذا كانت المعارضة تواجه مشاكل، فتستطيع مناقشتها معنا». وفي الوقت نفسه، حذر موجابي من أن بلاده ستقاوم أي تدخل أجنبي في شؤونها.

وجاءت تصريحات موجابي لتؤكد الإعلان الذي جاء، أمس الأول، علي لسان سفير زيمبابوي في الأمم المتحدة نونيفاس تشيديوسيكو من أن الانتخابات ستمضي قدما.