بشرى سارة

[الديب sat]

مستورد الحديد الأوكراني يؤكد: شحنة كبيرة تصل خلال شهرين.. وسعر المستهلك ٦٢٠٠ جنيه
قال خالد الميقاتي، عضو غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات إن سعر الحديد في أوكرانيا وصل نهاية الأسبوع الماضي إلي ١٠٦٠ دولارا للطن Cf «تسليم الميناء»، الأمر الذي يعني أنه يمكن أن يباع للمستهلك بمبلغ يتراوح بين ٦١٠٠ و٦٢٠٠ جنيه علي الأكثر، مشيراً إلي أن عدداً من شركات المقاولات يسعي حاليا لاستيراد الحديد من هناك بالفعل.

ورحب علاء أبوالخير، العضو المنتدب لعز الدخيلة، بالاتجاه إلي الاستيراد قائلا إنه ضروري لسد النقص في السوق المحلية، وتقليل الضغط علي الطلب المستقبلي، مشيراً إلي أن الاستيراد سيدفع الموزعين أيضا إلي الالتزام بالأسعار التي حددها المنتجون للمستهلك النهائي.

وبينما أكد الميقاتي أن أسعار أوكرانيا هي الأرخص عالميا، وأن السعر في تركيا يزيد بنحو ٢٠٠ دولار للطن. قال خالد البوريني، عضو غرفة الصناعات المعدنية إنه مستمر في استيراد حديد التسليح من الخارج وإنه تجري حاليا مفاوضات لاستيراد شحنة جديدة تصل مصر خلال شهرين، ورفض الإفصاح عن حجم الشحنة أو مصدرها حتي تصل للأراضي المصرية.

وأضاف أن ما قابله من تعنت ومشكلات خلال استيراده الشحنة السابقة لن يثنيه عن قراره الاستمرار في الاستيراد لأنه يحقق ربحا، كان البوريني قد استورد ٤ آلاف طن حديد تسليح من أوكرانيا لطرحها علي التجار بسعر أقل من المحلي بما يقرب ٥٠٠ جنيه في الطن، إلا أنه ـ حسب قوله ـ واجه تعنتا من هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات إلي إعادة تصدير الشحنة إلي سوريا.

وبرر البوريني عدم إقبال الكثيرين علي الاستيراد بأنه لا يوجد مستوردو حديد في مصر حاليا لأن معظمهم اتجه إلي التصنيع كما هو الحال معه وكذا الإخوان بشاي والعتال والذين بدأوا بالتجارة وتحولوا إلي التصنيع.

ودعا البوريني إلي ضرورة تذليل العقبات أمام المستوردين إذا رغبت الحكومة في مواجهة النقص الحاد في السوق مطالبا بتعديل المواصفات والشروط المصرية الخاصة بالاستيراد وأن تشارك فيها جميع الأطراف المعنية متسائلا كيف يتحكم ممثل مصنع واحد فقط في وضع المواصفة مع الحكومة دون باقي الأطراف في إشارة إلي مجموعة عز.

وفي السياق نفسه تمكنت مديرية التموين بالقليوبية من ضبط سيارة نقل محملة بكمية كبيرة من حديد التسليح تقدر بنحو ٢٥ طنا أثناء مرورها داخل مدينة بنها، وتبين أن سائق السيارة يقوم بنقل الكمية لأحد التجار بمدينة قليوب.

وقال محمد مراد، وكيل الوزارة أنه تم التحفظ علي الكمية واستدعاء التاجر مضيفا أن الرقابة التموينية ضبطت ١٥ طن أسمنت مجهولة المصدر داخل مستودعين بقليوب وتم التحفظ عليها أيضا.

من ناحية أخري استمرت أزمة حديد التسليح بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار وما وصل إليه السعر حتي الآن خاصة في القري إلي ٧ آلاف و٢٠٠ جنيه للطن وعبر تجار التجزئة في بعض القري عن استيائهم من هذه الزيادة التي أثرت بالسلب عليهم قبل المستهلك وجعلتهم معرضين لإغلاق محالهم.

وقال صلاح عيد من قرية «أجهور» بطوخ إن الحكومة لم تضع حلولا حتي الآن وكل المساعي نتيجة خفض الأسعار للتجار الكبار فقط، أما تجار التجزئة في القري فإنهم يشترون بالأسعار التي يفرضها التجار الكبار حتي أصبحنا معرضين للإفلاس فيما طالب محمود السبكي من قرية «العمار» تاجر تجزئة،

جميع التجار الصغار بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التجارة ووزارة الاستثمار، مشيراً إلي أن جميع التجار الكبار لديهم مخازن بها كميات كبيرة من الحديد لحين ارتفاع الأسعار ويطرحونها في الأسواق وهو ما يحدث الآن.