حماس” تهيّئ لكسر الحصار وتلوّح ب “الأعظم”

[رضا زيدان]

تدل تحركات مشتركة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” والولايات المتحدة على محاولة تسعى لإظهار أن فضيحة الفساد التي تعصف برئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت لا تمس مسيرة التسوية و”كأن شيئاً لم يكن”، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي غداً أولمرت قبل سفر الأخير إلى واشنطن، التي حرصت على التأكيد أن أزمة أولمرت لن تؤثر في جولة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس المقبلة في الشرق الأوسط، بينما يتواصل النزف الفلسطيني، حيث استشهدت مسنّة ومريض جديد، كما جرح العشرات في تظاهرات ضد الجدار والحصار الذي دعت حركة “حماس” أبناء غزة للاستعداد ل “ما هو أعظم” لكسره. وأعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن عباس سيلتقي اولمرت بعد غد الاثنين في القدس المحتلة، قبل مغادرة الأخير إلى واشنطن، في زيارة تصفها وسائل إعلام عبرية بسخرية ب “زيارة الوداع”. وقال مسؤولون فلسطينيون إن المفاوضات تتواصل مع الجانب “الإسرائيلي” سواء على مستوى رئيسي الطاقمين المفاوضين احمد قريع وليفني، أو على مستوى الخبراء. وشبه مسؤول “إسرائيلي” كبير آخر هذه المفاوضات بركوب دراجة تراوح مكانها حيث “تتصبب عرقا ولكن من دون أن تتحرك”.



وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كايسي، الخميس، أن خطط زيارة رايس إلى الشرق الأوسط لم تتغير.



ورداً على سؤال عن تأثير الأزمة الحكومية في “إسرائيل” في المشاريع المحتملة لرحلة رايس، أجاب كايسي “في ما يتعلق بخطط وزيرة الخارجية، فهي تنوي فعلا العودة إلى المنطقة في مستقبل قريب”.



وتعد الأحزاب السياسية “الإسرائيلية” نفسها لانتخابات مبكرة قبل نهاية العام الحالي في أجواء توحي بقرب انتهاء عهد اولمرت، الذي بدأت داخل حزب “كاديما” معركة على خلافته. وحتى الآن لم يبد اولمرت أي نية في التخلي عن منصبه.



وفي هذا الضباب السياسي هناك شيئان مؤكدان، الأول أنه وفقا لاستطلاعات الرأي يرجح فوز “الليكود” بقيادة زعيمه رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو في حال إجراء انتخابات مبكرة، والثاني أن معاناة الفلسطينيين لا خلاف بشأنها في أية تشكيلة سياسية في حكومات الاحتلال. وفي هذا السياق، استشهدت، أمس، فلسطينية مسنة بنيران الاحتلال كما استشهد مريض آخر بفعل الحصار في غزة، وأصيب العشرات بجروح برصاص جنود الاحتلال خلال مسيرات ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان في الضفة وضد الحصار في القطاع.



وصعدت “حماس” لهجتها ضد الحصار داعية أهالي القطاع للاستعداد لخوض مرحلة كسره. وطالب المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، النظام العربي والحكومة المصرية باتخاذ قرار فوري لرفع الحصار وفتح معبر رفح. وقال “لن نسمح باستمرار الحصار وكل الخيارات مفتوحة لكسره وعلى الجميع أن ينتظر الأعظم”.

[الديب sat]

مشكورررررررررر

[عبدالله يحيى]

مشكووووووووووووووووووووور

[كمال السيد]

مشكووووووووووووووووور