الخبير الكبير غازي كيال;: إقصاء البلوي بيدي

[كمال السيد]

شهد الموسم الرياضي المنصرم العديد من الأحداث المختلفة كانت بينها أحداث شبه درامية ما جعل الحيرة المصحوبة بالحسرة تراود كافة الجماهير الرياضية التي لم تجد تفسيراً منطقياً لها فما كان لنا سوى البحث عن شخصية رياضية يمكنها حل هذه المعادلة المعقدة فكان الخبير الرياضي غازي كيال والذي تحدث لنا بكل أريحية عن تلك الأمور بالإضافة إلى العديد من المواضيع الساخنة التي فتحها لنا من خلال ثنايا هذا الحوار الشيق.

تردد في الآونة الأخيرة كثيراً بأن غازي كيال سيكون هو مدير الكرة بنادي الاتحاد الموسم المقبل ما صحة هذه الأنباء؟
هي أنباء صحيحة وذلك لأن عدداً من أعضاء الشرف قد عرضوا عليّ هذه الفكرة للعودة من جديد إلى منصب مدير للكرة بنادي الاتحاد وأنا بطبيعتي جاهز لخدمة نادي الاتحاد من أي منبر.

بم أنك كنت مديرا للكرة في نادي الاتحاد سابقا كيف ترى الفرق في هذا المنصب حالياً وسابقاً؟
بصراحة متناهية الفرق كبير مثل السماء والأرض وهو أن مدير الكرة في السابق كان في الأساس هو لاعب كرة قدم بالإضافة إلى أن موضوع التعاقد مع مدرب لقيادة الفريق كانت هي من أولوياته بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى التي كان يفعلها بخلاف الوضع الراهن الذي طمس فيه دور مدير الكرة وأصبح دوره بصراحة مجرد اسم فقط.

بصراحة هل تؤيد تواجد الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية؟
نعم لأن هذا الأمر ليس عيباً أو تقليلاً في الحكم السعودي لكن جميع بطولات العالم تقوم بجلب حكام أجانب من خارج بلادهم من أجل قيادة المباريات ولذلك أنا من المؤيدين لتواجد الحكم الأجنبي لأنه بصراحة الحكم السعودي أصبح أمره غريباً فمثلا تجد حكم هذا الموسم يقدم أجمل مستوى تحكيمي لكنه يأتي الموسم الذي يليه وهو مختفي تماما عن ذلك الإبداع الذي كان يقدمه في السابق.

من وجهة نظرك ما هو السبب وراء انخفاض مستوى التحكيم السعودي في الآونة الأخيرة؟
هناك العديد من الأمور التي ساهمت كثيرا في انخفاض مستواه وتأتي في مقدمتها الإعلام الرياضي الذي ساهم في نقد الحكام كثيراً على أي هفوة تحكيمية بالإضافة وبصراحة متناهية أن بعض الحكام يدخلون السلك التحكيمي وهم لم يلعبوا كرة القدم جيداً ولذلك نجد التحكيم يمشي ببطء جدا حيث إنه يذكرنا بـ(قطار الديزل).

لكن معظم الحكام المتواجدين على مستوى العالم لم يكونوا لاعبين كرة قدم على مستوى عالي؟
أنا لا أقصد من كلامي أنه لابد أن يكون لاعباً مشهوراً بل أقول شيئاً واحداً هو أنه لابد أن يكون مارس لعبة كرة القدم لمدة لا تقل عن أربع سنوات بالإضافة إلى أن لعبة كرة القدم لا تكون على مستوى الحواري بل لابد أن تكون قد لعبها في الملاعب الكبيرة التي تحتضن بطولات كبرى وذلك من أجل أن يعرف الحكم كل الأشياء الخفية التي يفعلها اللاعبون.

شاهدنا هذا الموسم بالذات أخطاء تحكيمية فادحة وقع فيها الحكام الأجانب ساهمت في خسارة العديد من الفرق؟
يا عزيزي من الصعب جدا أن يكون الحكم لا يخطئ داخل أرضية الملعب لأن جميع قراراته يتخذها في جزء من الثانية بالإضافة إلى أن 90% من قرارات الحكام هي تقديرية ولهذا السبب تواجدت تلك الأخطاء التي لم نشم فحواها كثيراً في صحافتنا المحلية بالإضافة إلى تصريحات اللاعبين والإداريين بعد المباريات وذلك لأن الحكم هو أجنبي وليس سعودياً لكي يضعوا شماعة الخسارة عليه.

هل تؤيد فكرة حضور الحكم الخليجي أو العربي لقيادة المباريات المحلية؟
أحب أن أذكر شيئاً وهو أنني أول من طالب بحضور الحكم الخليجي بدلا من الأجنبي حيث قد اقترحت للإخوان في الخليج بتبادل الخبرات فيما بينهم وذلك من خلال قيام الحكام الخليجيين بقيادة مباريات بعضهم البعض بدلا من إحضار الحكم الأجنبي.

كثر الجدل مؤخراً حول قرارات لجنة الانضباط فيما يختص باللاعبين طارق التائب وأسامة المولد ما هو رأيك على تلك القرارات كخبير؟
بصراحة تفاجأت كثيراً بتلك القرارات التي صدرت على اللاعب أسامة المولد، حيث إنني شاهدت تلك اللقطة كثيراً والتي كان فيها حكم اللقاء قريبا منها لحظة وقوعها وأنا اعتبرها عادية جداً في كرة القدم وهي في الأساس لا تستوجب البطاقة الحمراء ولذلك كان منبع تفاجئي على قرارات لجنة الانضباط التي بصراحة أقحمت نفسها في موضوع التحكيم بصورة غريبة حيث إنها من وجهة نظري سوف تواجه مشكلة كبيرة لو قامت بمراقبة كل حركة يقوم بها اللاعبون أثناء ركلة الزاوية حيث أعتقد أن حصيلة الإيقاف سوف تشمل معظم اللاعبين.
أما عن موضوع التائب فهو بصراحة يستحق الإيقاف وتدخل لجنة الانضباط وذلك لأن التائب قام بالبصق على الجماهير في منظر مؤسف.

تردد الكثير من الجماهير أن الفريق الأهلاوي انسحب في لقائه أمام الشباب في كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك بعد أن ولجت مرماه ستة أهداف؟
في البداية أنا أشكر القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي حول عدم معاقبة الأهلي على تلك العملية التي فسرت بمفهوم الانسحاب لكنني لم أفضل هذا المبدأ لأن لاعبي الأهلي أصابهم نوع كبير من الإحباط خاصة بعد طرد حارسهم وتكالبت الأمور عليهم وسط جماهيرهم فما كان لهم من سبيل سوى فعل ذلك الشيء للخروج من ذلك المأزق، حيث إنني خلال فترة لعبي في صفوف الاتحاد سابقاً حصلت لنا نفس هذه الحادثة في مباراتنا أمام العلمين والتي هبطنا بعدها من الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى .

دعنا نبتعد قليلا عن ضجيج الكرة حالياً ونسألك عن أبرز نقطة في مشوارك الرياضي؟
النقاط في مشواري الرياضي كثيرة جداً لكن يعد أبرز شيء في حياتي هو أنني استطعت الوصول إلى الهدف الذي كنت أرغب فيه وهو من أربعة فروع وهي:
إنني كنت لاعباً وحكماً ومدرباً رياضياً وأخيراً خبيراً رياضياً في عكاظ, كما أنني مازلت فخوراً بالحركة التي يفعلها جميع اللاعبين قبل انطلاق المباراة من خلال التجمع في منتصف الملعب وقراءة فاتحة القرآن، حيث كنت أنا أول من قام بفعل هذا الشيء.

بما أنك خبير رياضي هل صحيح أنه كان في السابق الناس يقومون بتصديق الدنبوشي؟
نعم وكلمة دنبوشي هي في الأساس كلمة يقولون إنها سودانية، حيث كان في السابق قبل خوضنا المباريات يقوم بعض الناس بكتابة بعض الطلاسم والخرافات الغريبة وذلك من أجل تحقيق الفوز وأنا بصراحة كنت استغرب من تلك الأمور الكاذبة والتي إذا كان هذا الكلام صحيحاً فإننا مستعدون أن ندفع 100 مليون ريال ويقوم هؤلاء المدنبشون بجعلنا نحصل على كأس العالم.

مشوارك الرياضي طويل لكننا نود أن نعرف أبرز موقف لك في هذا المشوار؟
قبل خوضنا إحدى المباريات الدورية أمام النصر بيوم كنت نائماً في المنزل وأنا أثناء نومي العميق قمت من النوم لا شعورياً وقمت بركل الجدار برجلي بقوة شديدة ما نتج عن ذلك كسر كبير في قدمي جعلني أهجر الكرة بسبب تلك الإصابة القوية.

ما هو تقييمك لنظام الدوري بشكله الجديد؟ وهل هو أفضل من نظام المربع الذهبي؟
بصراحة لا يوجد أي مقارنة لهذه المعادلة السهلة، حيث إن أصغر الأشخاص في الرياضة سوف يقول لك إن هذا النظام القديم الجديد هو الأفضل بأي شكل من الأشكال والدليل على كلامي هو أننا لم نعرف هوية بطل الدوري إلا في آخر جولات المسابقة والتي ذهبت إلى الهلال الذي كان يستحق تلك الكأس.

في نهاية هذا الحوار الشيق هل لك من معلومة تختزنها وتود أن تقولها؟
عندي العديد من المعلومات التي نفسي أن أقولها لكن سأذكر الآن بعض هذه الأمور والتي منها موضوع الإعلام الرياضي في الوقت الراهن والذي أستغرب لهذا الإعلام الذي أصبح يكتب أخباره من مقر النادي الذي يحبه أو يعشقه، حيث تجد تلك الكتابات فيها القليل من الصدق والكثير من الكذب بالإضافة إلى أنني استغربت كثيراً وأنا أشاهد التحليل الرياضي لإحدى المباريات التي كان فيها أحد أنديتنا المحلية يشارك في إحدى البطولات الآسيوية، حيث إنني شاهدت معظم المحللين يقولون إننا اليوم مع هذا الفريق المحلي فهل هذا يعقل أن يقوم بذكر هذا الشيء على الملأ خاصة وأن هذا الأمر شيء طبيعي يلتزم كل شخص أن يقوم به دون التشهير؟!

[عبدالله يحيى]

مشكووووووووووووووووووووور

[الديب sat]

تسلم ايدك يا غالى