شهداء على الناس

[ايهاب هاشم]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد..

فإن الله سبحانه وتعالى لما صور آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد ملائكته له جعله بهذا عبدا ربانيا يطيع ربه ولا يعصيه وكذلك الشأن في ذريته والعناية الإلاهية دائما ترعاه في هذا .ولكننا نلحظ أن آدم وذريته رغم دلالات الله لهم نراهم يقعون في كثبر من الاحيان تحت نوازغ الشيطان وأهواء النفس رغم قصر الحياة وماينتظر الإنسان بعد الممات
فآدم عند امتحان الله له بأنه لا يأكل من الشجرة نراه ينسى ويقع في المعصية
ولكن الله يسدده فيلقي اليه بكلمات يقولها فيتاب عليه والله الرحيم بعباده
منذ خلق أدم وحتى قيام الساعة فأنه لم يترك آدم دون رعاية له بل جاءه بما به يتاب عليه ..وهذا كثيرا مايجرى مع بني آدم فإن الله يعطيهم مابه يأتون ربهم ويطيعونه ويأخذون بهداه ثم(تاب عليهم ليتوبوا )ورحمة الله تتجلى في كل جوانب حياة الانسان
حتى وإن كان كافرا ..نراه يوالي النعم عليه ويحفظه ويدله على مافيه صلاحه ونجاته وسلامته ..
بل أننا نرى جبريل يسد فم فرعون بالطين عندما غرق خشية أن تناله رحمة الله فيتوب عليه ..
وكل مكونات الحياة ربطها الله بمعاني الخير في هذه الحياة
(فأحد جبل يحبنا ونحبه )
كما أن أحد الأنبياء يمر بجموعة من النمل فتلسعه واحدة منها فيأمر بأحراق الجميع فيعاتبه ربه قائلا له
(هلا نملة واحدة)
وهذا تجرى عليه سنن الحياة منذ إيجاد البشر فأننا إذا قرأنا تاريخ البشرية يتجلى لنا ذلك .
ولو أحسن الإنسان لعمل مافيه نجاته وسلامته في الدارين ...إذ أن التعامل مع الرحمن تجارة رابحة يدركها كل ذي لب سليم وعقل راجح ..
وعاش رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بمكة قبل البعثة ولم يعرف عنه إلا كل خير وفضيلة مما حبب الناس به وجعلهم يرونه فريدا في صفاته وأخلاقه وحينما بعثة ربه أخذ يبلغ الرسالة بكل ما أوتي من قوة وصبر وجلد
ولم يدع وسيلة ممكنة تساعد في وصول الرسالة الإسلامية للبشر إلا وقام بها فكان دوره مشهودا في مكة وجزيرة العرب ثم الأمم الأخرى حيث كان يرسل بالرسائل لأمم الأرض وما إسلام النجاشي إلا دليلا أكيدا على مثل هذا النشاط
الذي كان صورة منيرة تحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم في عمره كله
وكان يلازمه في كل مراحل دعوته ....الرحمة واللين وعدم الفظاظة و عدم الغلظة
وكان يشمل الكل في هذا إذ نراه يزور يهوديا لديه ابن مريض يوشك أن يموت فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم قل (( أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله )) فينظرالابن إلى أبيه ، فيقول له : أطع أبا القاسم
ولما قالها قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( الحمد لله الذي أنجاه من النار ))
وما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء دعوته كان سلوكا مميزا لدى الأنبياء جميعا ، فموسى مطلوب منه في دعوته لفرعون بأن يقول له قولا لينا مع ماعرف به من عداء لله وللبشر الذين تحت رعايته
وأما هذه الأمه فكانت رحمة للأمم تسعى دائما لإنقاذها من التعاسة في الدنيا والشقاء في الاخرة
وكان مجال نشاطها يشمل الإنسان أينما وجد وحيثما كان وهي لاتيأس من هداية إنسان ما في هذه الحياة
فكل البشر ولدوا على الفطرة وهم مجال للزرع الخير وبذر الصلاح ..
ولذللك فالفاجر تقبل توبته ولا يجوز ظلمه والاعتداء عليه مالم يسبق لذلك
ودعوته مستجابة من ربه في حال ما إذا اعتدى أحد على شي من حقوقه
قال صلى الله عليه وسلم (( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ))
وكان المسلمون على مر التاريخ مصدر إشعاع ونور للبشرية وإنهم لايكتفون بمكان ما بل هم يرون أن شريعة الله توجب عليهم تبليغ الإنسان أينما وجد بهذه الهداية وبأساليب نيرة يكون بها الإنسان مقبلا على الله وعلى دينه لأنه حمل إليه الدين بروح كلها رحمة وعطف ومحبة.
وإن المسلمين اليوم لمطالبون بإيصال هذا الخير الذي يعرفونه للبشريه جميعا فهو للناس كافة ولايعذر المسلمون إن قصروا في ذلك ماداموا يملكون الوسائل له وهي ولله الحمد في هذا العصر كثيرة وعديدة
وماقصرنا عن معرفته من السبل لانعذر بالبحث عنها ما أمكننا ذلك .
وسعادة البشرية وإنقاذها هو بلا شك شي يملكه المسلمون وعليهم أن يقوموا بدورهم .
وأن لايدعوا الإنسانية لمرتزقة السياسية والإعلام والفكر .
وعلى المسلمين أن لايلقوا الله وهم يحملون مثل هذا التقصير تجاه البشرية كلها والإنسانية جمعاء .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..

[malek_3006]

مشكووووووووور

بارك الله فيك

[م/على العيسوى]

مشكوووووووووووووور

[Ridixman]

الف شكرا اخي العزيز

[على زكي]

بارك الله فيك

[المهندس محمد]

مشكووووووووور

بارك الله فيك

[علاء غنيم]

[محمد ابوالمجد]

بارك الله فيك

[أسماءعيد]

أتعلم ياأستاذى

ان الانسان بطبعه خطاء

وان خير الخطائين التوابين

اللهم توب علينا انك انت التواب الرحيم