ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > المكتبه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21/1/2008, 11:09 PM
الصورة الرمزية malek_3006
 
malek_3006
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  malek_3006 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركـات : 3,770 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 29
قوة التـرشيـح : malek_3006 يستاهل التميز
افتراضي من صفات العابدين ...مقام المتقين

]SIZE="6"]من صفات العابدين[/SIZE]
============================================


لعل مابدا من صحوة المسلمين أخيراً واخيراً جداً، ومحاولة جمع شملهم ولأم الصدع، بل الصدوع التى عاشوا فيها مئات السنين، لعل استغلالهم لقدراتهم وترابطهم على كلمة الله، لعل ذلك كله دليل قاطع على بعيد أثر قدرة الله في معونة من يتجهون إليه ويستعينون به.
لقد بدأت قوى الغرب والشرق تهتز وتتفكك تحت ضربات هذه الوحدة المسلمة التى نضرع إلى الله أن تدوم وأن تؤتى ثمرها قريبا وما كل ذلك على الله بعزيز مهما بدا أمام القانطين من صحوة حقيقية لا يظنونها كذلك.

فإذا استقر في الأذهان ـ ولا إخاله إلا مستقراً ـ أن الإسلام قائم على عبادة الواحد الأحد، الفرد الصمد، وأنه لهذا المعنى خلق الله الخلق، فاعلم ـ علمنى الله وإياك ـ أن مظهر الإسلام الذى يبدو به المسلم أمام العالم كإسلام حىّ متحرك ماهو إلا فضائل نبيلة وأعمال جليلة وأخلاق سامية وآداب عالية، وعلوم نافعة، لا يسعد في ظلها صاحبها وحده بل يسعد معه فيها كل شئ خلقه الله.

ومن ثم فكل من التزمه عز وساد، وهذا هو الذى يجعلنا ننظر إلى هذه المثل الآدمية الإسلامية الرفيعة الماجدة نظرة الإعزاز والتقدير.

أخلص من هذا إلى عبادة الله وحده بكل معانى الوحدانية، كما هو واضح من الآية الكريمة ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [
بما حوت من أدوات الحصر والقصر، هى الشئ الوحيد المطلوب من العباد أداؤه مبنى ومعنى. أما الحضارة والمدينة والرقى والقوة والسيادة والعزة والحرية والكشف والاختراع، أما كل شئ من هذا القبيل مما يعتمل في النفوس، كل هذه الأشياء مقطوع بتحققها إذا ما أحسنت عبادة الله. إن كل شئ مما يتغنى به البشر من المحامد والأمجاد نتائج محققة ومؤكدة إذا صدقنا في عبادة الله، لأن القرآن العظيم الذى يطالبنا بعبادة الله، يبين لنا صفات عابد الله ومن يكون أهلا لهذه العبادة.





فعابد الله صادق مع نفسه غير مضطرب ] أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّوَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [

وعابد الله جلد صبور ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ [

وعابد الله متدبر مفكر بحاثة ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [

وعابد الله لن يكون أهوج مغامراً ] وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [

وعابد الله لن يكون منافقاً خداعاً ] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ [

وعابد الله لا يعتزل الناس منقطعا للعبادة وحدها مرهقا نفسه ] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ [

وعابد الله عالى النفس غير وضيع ] كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [

وعابد الله كريم غير بخيل ] وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ [

وعابد الله ليس بالمستغَل المستعبد المستكين ] فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)

وعابد الله له سياسة دقيقفة مضبوطة في كل تصرفاته غير متخبط ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [

وعابد الله لا يقعده تكاسل الغير عن القيام بواجبه ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ )

وعابد الله يسعى إلى الخير وينصرف عن الشر ] مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا [

وعابد الله واع يقظ ليس بالغافل ولا بالمستهتر ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [

وعابد الله مقدام يسرع النهظة في الصريخ، يدافع عمن يعرف وعمن لا يعرف ] وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا [

وعابد الله ليس بوق شائعات، أو مزعزع أمن، أو مشيع فزع واضطراب، يرد الأمر لأهله ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا[

وعابد الله وفي العهد ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [

وعابد الله كله ظاهراً وباطنا لله في كل شئ ] قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [

وعابد الله خير من يعرف أن الإقدام من أقوم وسائل النصر ] قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [

وعابد الله ثبت رزين لا يهاتر ولا يشاتم، بل الحجة والدليل ] وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [

• وعابد الله لا يلبس المرقعات ولا يعيش على الحشف البالى. يستمتع بمتع الله الحلال والزينة المشروعة ] قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ [

• وعابد الله ليس بالمستخذى ولا بالخسيس ] وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ [

وعابد الله كرار جسور لا يعرف الفرار، إذا احمرت الحدق وحمى الوطيس ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [

وعابد الله يحب العلم ولا يعادى ما جهل ] بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ [


وعابد الله قائم بواجبه على الوجه الأكمل متقناً لعمله( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )

وعابد الله ثابت لابثنيه الصعاب( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا)

وعابد الله لا يحب الحرب حباً في سفك التدماء ولكن دفاعاً عن حق ثبت وضوحه (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا )

وعابد الله صادق مع الله والناس ومع نفسه( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ)

وعابد الله ليس باليؤوس ولكنه يحاول ولا يستكين( اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )

وعابد الله مقاتل نافر إلى السلاح إذا وجب القتال حفاظا على الدعوة والحرية والـحق
(إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

وعابد الله لا يتمحك ولا يلتمس المعاذير فراراً من القيام بواجبه
( إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ )

وعابد الله واسع الأمل لا يتزعزع يقينه في عون الله( هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ)

وعابد الله مقر الفضل لصاحبه لا يتنكر لمن أحسن إليه ( وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ )

وعابد الله معتد بكلمته إذا أعطاها، لايتنكر لها ( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ )

وعابد الله وصول للرحم حفاظاً على كيان الأسرة ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)

وعابد الله عامر القلب بذكر الله لا يطيش حلمه لعارض أو مكروه( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ )

وعابد الله لا يهرف بما لا يعرف، ولايتبع العورات، ولا يتطفل ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )

وعابد الله حسن المطلع لا مختالا ولا متعاليا
( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا )

وعابد الله صديق الحق وعدو الباطل( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)

وعابد الله حريص على التعلم ولو ممن هو أقل منه شأنا
( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )

وعابد الله الله واضح صريح( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )

وعابد الله صادق عند اللقاء لا يتذبذب ولا يجعل فتنة الناس كعذاب الله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ )

وعابد الله حليم رزين لا تستخفه الجهالة ولا الجاهلون( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ )

وعابد الله وثيق الصلة بأمته مدعم للروابط ومحكم للأواصر( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )

وعابد الله يعرف للبيوت حرمتها
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا )

وعابد الله حيى عفيف ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)

وعابد الله يحلم ويلقى الجاهل بالإعراض( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)

وعابد الله غاية في القصد وحسن إدارة المال
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)

وعابد الله يبغض الزور ويتجنب اللهو(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)

وعابد الله حى الضمير مرهف الحس
( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ )

وعابد الله ثابت القدم عند اللقاء مهما كانت قوة الخصم ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )

وعابد الله دائم الذكر لا يشغله عن ربه شاغل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)

وعابد الله ليس بالمسَّمْجِ الفاقد الذوق الثقيل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ)

وعابد الله ليس بالجاهل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )

وعابد الله ليس بالغبى ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )

وعابد الله واسع الأمل كبير الرجاء في الله ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)

وعابد الله لين الجانب حسن المعاشرة ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

وعابد الله كان وضعه أبعد ما يكون عن الغرور ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )

• وعابد الله أوثق ما يكون بوعد الله يملأ قلبه الاطمئنان والسكينة
( أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )

وعابد الله وقاف عند الحق لا يجانبه بل يخضع له ويلين( وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ)

وعابد الله لا يتسرع في إبداء رأى أو إصدار حكم( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )

وعابد الله رسول محبة ووئام لا يثير فتنة ولا خصاما ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

• وعابد الله لا يتعصب للون أو جنس أو قوم او شعب ولا يقول بأفضلية خلق في يوم من الأيام
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)

• وعابد الله مهذب لا يسخر من الناس ولا يستهين بأحد
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ)

وعابد الله مؤثر مسماح ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )

• وعابد الله مخلص لدينه ووطنه لا يمالئ أعداءه ولا يِجَنْح ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ )

وعابد الله لا يتعصب ولا يكره الناس اعتباطاً سلم لمن سالم حرب لمن حارب. ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

وعابد الله عزيز لن يكون حليف ذلة ولا نضو خنوع ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)


================================================== =====

وهكذا، كل ما يمكن أن يكون مثار كرامة من كل شئ يجعل المؤمن العابد صاحب عقل سرى، وخلق رضى، وعمل قوىّ، وهكذا يعبد الله.
ألم يحن الوقت الذى يتأثر المسلمون فيه بتعاليم كتاب الله قولاً وعملاً!؟ حتى متى تظل الغفلة ضاربة على العقول والقلوب!؟( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ )
ومع كل فالأمل في وجه الله عظيم، لأنه هو سبحانه الذى يزرع في نفوسنا حسن الظن به ويذكرنا دائماً بقدرته ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )
وفي الآية الكريمة ما يجعلنا ندرك تماماً أن الله قادر على إحياء القلوب الغافلة بعد طول رقاد، والأخذ بيد الحائرين إلى أهدى سبيل. لننس الماضى البئيس ولنحى بالأمل الواسع ولنبادر بالعمل. فما في التحسر على مامضى من نفع أو جلب خير.

ومـا قـد تـولـي فـهـو قـد فــات ذاهبـاً فـهـل ينـفـعنـى ليـتـنـى ولـعلـني

ولئن أمضَّنا ما نحن فيه كمسلمين، وهو جد ممض، فما هو بالنهاية المحتومة للمسلمين، لقد هزمنا في مواقع كثيرة دامية، ولكن الهزيمة لايمرر طعمها إلا إذا ارتضيناها وابتلعناها، أما إذا حولنا تغيير وجهها، فإنها لا تعد هزيمة ولكنها صدمة من صدمات الحياة القاسية يمكن التغلب عليها والإفلات منها بإيمان وعزم وتفكير ويقين. والأيام متداولة بين الناس، يوم نساء ويومٌ نسر. ليست الهزيمة أن تفقد مغنما، ولكن الهزيمة أن تفقد خلقا ورجولة ورجاء.
ولئن كان من أهم التبعات على المسلمين أن يجلوا لأمتهم الإسلامية حقائق ماضيها المجيدة، لتسلك طرق التربية السليمة المجدية فتنهض من كبوتها المردية، ولئن صح استكمالاً للجهود والفائدة أن نعرف عن غيرنا الكثير، فالأصح والأجدى أن نعرف عن إسلامنا أكثر. فلن يروينا وينقع غلتنا إلا مواردنا الثرة الثجاجة، الحقيقية النفع الباهر النتائج.
===========================================
[/SIZE
......اللهم اغفر لصاحب المقال ..وكاتب المقال ..وقارئ المقال
ومن فهم ووعى وعمل
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين

التعديل الأخير تم بواسطة malek_3006 ; 3/5/2008 الساعة 09:04 PM
قديم 21/1/2008, 11:16 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
علاء غنيم
المدير العام

الصورة الرمزية علاء غنيم

الملف الشخصي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Jun 2005
العمـر : 68
الجنـس :  بن سبورت
الدولـة : مصر - سيناء
المشاركات : 28,038 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 1065
قوة الترشيـح : علاء غنيم تم تعطيل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

علاء غنيم غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة




توقيع » علاء غنيم

 

 
قديم 21/1/2008, 11:17 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
على زكي
من مؤسسي المهندسين العرب

الصورة الرمزية على زكي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 16
تاريخ التسجيل : Jun 2005
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,705 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 51
قوة الترشيـح : على زكي يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

على زكي غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

بارك الله فيك
توقيع » على زكي

 

 
قديم 21/1/2008, 11:45 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بدر56
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية بدر56

الملف الشخصي
رقم العضوية : 57482
تاريخ التسجيل : Apr 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 12,256 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : بدر56 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بدر56 غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

مشكووووووور

توقيع » بدر56

 

 
قديم 22/1/2008, 10:28 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
عاطف الرسام
بـاشـمهندس


الملف الشخصي
رقم العضوية : 81199
تاريخ التسجيل : Nov 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 67 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : عاطف الرسام يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عاطف الرسام غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخى الغالى وجعله فى ميزان حسناتك
 
قديم 23/1/2008, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

شاكرين إخي عاطف
===========
ألا انت رسام صحيح!
 
قديم 25/1/2008, 05:17 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
أبو اسماء
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 15368
تاريخ التسجيل : Jun 2006
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 2,138 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : أبو اسماء يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أبو اسماء غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

بارك الله فيك أخى الغالى
 
قديم 26/1/2008, 08:18 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

شكرا أبو أسماء على المتابعة
وشكرا للمرور الكريم للأحباب
-----------------------------------------
جزاكم الله خيرا
 
قديم 5/2/2008, 12:57 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي رد: من صفات العابدين ...مجمعة

عفوا
نسيت أن أقدم الشكر الجزيل للأساتذة الكرام :
أ / علاء غنيم

أ / علي زكي

أ / بدر
وذللك على مرورهم الكريم والذي أسعدني
=========================
=========================
توقيع » malek_3006

 

 
قديم 5/2/2008, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي صفات المتقين

التقوى هي هدف كل مسلم، وهي طريقه للنجاة من الدنيا إلى الآخرة بأمان، والتقوى- كما قال الإمام علي (كرم الله وجهه)-: "محلُّها القلب، الذي هو أمير البدن، والجوارح كلها له خدم؛ فإذا صلح هذا الأمير صلح الخدم"، والتقوى يصدِّقها ويجسِّدها في واقع المسلم العملُ الظاهرُ للإنسان، لكن يبقى ما في القلب، الذي لا يطَّلع عليه إلا علام الغيوب؛ الخالق جل في علاه.



ميزان تفاضل البشر


الناس يتفاضلون على قدر إقبالهم علي الطاعة وبُعدهم عن المعصية؛ قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: 13)
، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى الله" (رواه الإمام أحمد)، وقال أيضًا: "إن الله لا ينظر إلى أحسابكم ولا إلى أنسابكم ولا إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم؛ فمن كان له قلب صالح تحنَّن الله عليه وإنما أنتم بنو آدم، وأحبُّكم إليه أتقاكم"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اليسير من الرياء شرك، وإن الله يحب الأتقياء والأخفياء والأنقياء، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، ينجون من كل غبراء مظلمة".

ويقول الله تعالى:
﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾
(الفتح: 26)
؛ ألزمهم كلمة التقوى، قال مجاهد: "هي لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، وقال الزهري: "بسم الله الرحمن الرحيم، يعني أن المشركين لم يقروا بهذه الكلمة، فخصَّ الله بها المؤمنين، و(كلمة التقوى) هي التي يُتَّقَى بها من الشرك"، وعن مجاهد أيضًا أن (كلمة التقوى) الإخلاص، "وكانوا أحق بها وأهلها" أي أحق بها من الكفار؛ لأن الله تعالى اختارهم لدينه؛ فالتقوى ربطها ربُّ العالمين باللجوء إليه تعالى، أي كل النجاة منه سبحانه وتعالى، وأيضًا ربطها بالصدق في قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
(التوبة: 119).



كلنا يسعى لأن يكون تقيًّا نقيًّا؛ قولاً وفعلاً، فما هي صفات المتقين لنصل إلى التقوى؟!
في سورة "آل عمران" يوضِّح لنا تبارك وتعالى بعض صفات المتقين لنتحلَّى بها؛ فنصل إلى درجةٍ من التقوى ننجو بها من فتن الدنيا إلى رحاب الآخرة؛ فاللهم بلغنا التقوى وارزقنا الإيمان والعمل الصالح:

المسارعة إلى الاستغفار


قال تعالى في سورة "آل عمران":
﴿وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدّتْ لِلْمُتّقِينَ* الّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السّرّآءِ وَالضّرّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ* وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلََئِكَ جَزَآؤُهُمْ مّغْفِرَةٌ مّن رّبّهِمْ وَجَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾
(آل عمران: من 133- 136)
ثم ندبهم إلى المبادرة إلى فعل الخيرات والمسارعة إلى نَيل القربات؛ فقال تعالى:
﴿وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدّتْ لِلْمُتّقِينَ﴾
، أي كما أُعِدَّت النار للكافرين.

الإنفاق في الشدة والرخاء


والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الأحوال؛ أي في اليسر والعسر، كما قال:
﴿الَّذِيْنَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً﴾ (البقرة: من الآية 274)
، والمعنى أنهم لا يشغلهم أمر عن طاعة الله تعالى والإنفاق في مراضيه، والإحسان إلى خلقه من قراباتهم وغيرهم بأنواع البر والخير (ابن كثير- تفسير آل عمران).



والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس


إذا انتابهم الغيظ كظموه وكتموه فلم يُعملوه، وعَفَوا مع ذلك عمن أساء إليهم، فلا يُعملون غضبهم في الناس، بل يكفون عنهم شرَّهم, ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل؛ لذا قال تعالى فيهم: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ﴾

، وعن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنظر معسرًا أو وضع له وقاه الله من فيح جهنم, ألا إن عمل الجنة حزن بربوة- ثلاثًا- ألا إن عمل النار سهل بسهوة، والسعيد من وُقي الفتن, وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانًا" (انفرد به الإمام أحمد, وإسناده حسن)، وعن سهل بن معاذ بن أنس, عن أبيه أن رسول الله قال: "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيِّره من أي الحور شاء" (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن غريب)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تجرَّع عبدٌ من جرعة أفضل أجرًا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله" (رواه ابن ماجة).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (رواه الإمام أحمد والشيخان).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟" قال: قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه, قال: "اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله، ما لك من مالك إلا ما قدمت, ومال وارثك ما أخرْتَ" قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الصرعة فيكم؟" قلنا: الذي لا تصرعه الرجال، قال "لا.. ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب" قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما تعدون فيكم الرقوب؟!" قلنا: الذي لا ولد له، قال: "لا, ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئًا" (الحديث بعضه في البخاري وبعضه في مسلم).


المخرج من حالات الغضب


يتعرَّض الإنسان لمواقف تثير غضبه وتدفعه إلى الخروج عن شعوره، فيتصرَّف بلا وعي، فتصدر عنه تصرفات لا تليق بخلق المسلم المتقي، فما العلاج من ذلك؟ وكيف المخرج؟.
عن جارية بن قدامة السعدي, أنه قال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، قل لي قولاً ينفعني وأقلل عليَّ لعلي أعيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب"، فأعاد عليه حتى أعاد عليه مرارًا كل ذلك يقول "لا تغضب" (رواه الإمام أحمد).


وعن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه كان يسقي على حوض له، فجاء قوم فقالوا: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا, فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقَّه, وكان أبو ذر قائمًا فجلس ثم اضطجع، فقيل له: يا أبا ذر، لم جلست ثم اضطجعت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس, فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" (رواه الإمام أحمد)، وعن عطية بن سعد السعدي قال: قال رسول الله: "إن الغضب من الشيطان, وإن الشيطان خُلِقَ من النار, وإنما تُطفأ النار بالماء، فإذا أغضب أحدكم فليتوضأ" (رواه الإمام أحمد).



العفو ومقام الإحسان


ظُلمتَ وقَدَرتَ على ردِّ الظلم، لكنك عفوت وأنت قادر على رد هذا الظلم، إنه خلُقٌ يرتقي بالمسلم إلى مقام الإحسان، وهو أعلى المقامات؛ حيث تعفو عمن ظلمك، لا عجزًا عن القصاص، ولكن سموًّا بالأخلاق، وسعيًا إلى الوصول إلى مقام الإحسان.. قال تعالى في المتقين:
﴿وَالْعَافِيْنَ عَنِ النَّاسِ﴾
، أي مع كفِّ الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم، فلا تبقَى في أنفسهم موجدةٌ على أحد, وهذا أكمل الأحوال, ولهذا قال تعالى ﴿وَاللهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ﴾ فذلك من مقامات الإحسان.

وفي الحديث: "ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال من صدقة, وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا, ومن تواضع لله رفعه الله", وروى الحاكم في مستدركه عن عبادة بن الصامت, عن أُبَي بن كعب أن رسول الله قال: "من سرَّه أن يشرف له البنيان وترفع له الدرجات, فليعفُ عمن ظلمه, ويعطِ من حرمه, ويصلْ من قطعه" ثم قال: صحيح على شرط الشيخين.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ يقول: أين العافون عن الناس، هلموا إلى ربكم، وخذوا أجوركم, وحق على كل امرئ مسلم إذا عفا أن يدخل الجنة".



مذنبون لكن تائبون


نعم.. يذنبون، لكنهم يتوبون، بل يسارعون ويهرعون إلى ربهم تائبين، منيبين إليه بالذكر والاستغفار، قال تعالى:
﴿وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللهُ﴾
فإذا صدر منهم ذنبٌ أتبعوه بالتوبة والاستغفار، بل سارعوا إلى التوبة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن رجلاً أذنب ذنبًا فقال: رب إني أذنبت ذنبًا فاغفره, فقال الله عز وجل: عبدي عمل ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به, قد غفرت لعبدي, ثم عمل ذنبًا آخر فقال: رب إني عملت ذنبًا فاغفره, فقال تبارك وتعالى: علم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به, قد غفرت لعبدي, ثم عمل ذنبًا آخر فقال: رب إني عملت ذنبًا فاغفره لي, فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي، ثم عمل ذنبًا آخر فقال: رب, إني عملت ذنبًا فاغفره, فقال عز وجل: عبدي علم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به, أشهدكم أني قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء" (مسند الإمام أحمد).


عن أبي هريرة, قلنا: يا رسول الله, إذا رأيناك رقَّت قلوبنا, وكنا من أهل الآخرة, وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا, وشممنا النساء والأولاد, فقال: "لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفِّهم, ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم"، قلنا: يا رسول الله, حدثنا عن الجنة؛ ما بناؤها؟ قال: "لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر, وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وترابها الزعفران, من يدخلها ينعم ولا يبأس, ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه, ولا يفنى شبابه, ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل, والصائم حتى يفطر, ودعوة المظلوم تُحمل على الغمام وتُفتح لها أبواب السماء, ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" (رواه أحمد والترمذي وابن ماجة من وجه آخر من حديث سعد).



بعض صفات التوبة


من أبلغ صفات التوبة الإسراع فيها مع الوضوء وصلاة ركعتين عند التوبة لما رواه الإمام أحمد بن حنبل من حديث عن علي رضي الله عنه, قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني عنه غيره استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإنَّ أبا بكر رضي الله عنه حدثني- وصدق أبو بكر- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال "ما من رجل يذنب ذنبًا فيتوضأ فيحسن الوضوء، قال مسعر، فيصلي، وقال سفيان: ثم يصلي ركعتين, فيستغفر الله عز وجل إلا غفر له".


وما رواه مسلم في صحيحه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ- أو فيسبغ- الوضوء, ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية, يدخل من أيها شاء" وفي الصحيحين عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه توضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم, ثم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "من توضَّأ نحو وضوئي هذا ثم صلَّى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه, غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".


عدم الإصرار على المعصية


الإصرار هو أحد نواقض التوبة؛ فلا توبة مع إصرار على فعل المعصية بالانغماس فيها وربما استحلالها، وكأنها شيء حلال، فيعيش العاصي دائمًا ومعصيته لا تفارقه ولا يفارقها؛ أي في معية المعصية، وهنا ينبغي أن نفرِّق بين تكرار فعل المعصية والتوبة منها وبين فعل المعصية بصورة مستمرة؛ بحيث تصبح جزءًا من حياة المرء فلا يستغفر منها ولا يندم بعد اقترافها، فيقع في شرك الإصرار، وهذا ليس من سلوك المتقين؛ فهم منيبون لله دائمًا.



روى الإمام أحمد عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بأسير، فقال: اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عرف الحق لأهله".


وقوله ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أي تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله عن قريب, ولم يستمروا على المعصية ويصرُّوا عليها غير مقلعين عنها, ولو تكرَّر منهم الذنب تابوا عنه
﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)﴾
(النساء).



وقوله ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ قال مجاهد وعبد الله بن عبيد بن عمير (وهم يعلمون) أن من تابَ تاب الله عليه, وهذا كقوله تعالى:
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)﴾ (التوبة).



جائزة المتقين

إنها جائزة التقوى؛ قال تعالى في حقِّهم:
﴿أُوْلََئِكَ جَزَآؤُهُمْ مّغْفِرَةٌ مّن رّبّهِمْ﴾
أي جزاؤهم على هذه الصفات
﴿مّغْفِرَةٌ مّن رّبّهِمْ وَجَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾
، أي من أنواع المشروبات ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ أي ماكثين فيها
﴿وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾
مدح لذلك النعيم (تفسير ابن كثير).

========================
اللهم اجعلنا للمتقين إماما
توقيع » malek_3006

 

 
قديم 5/2/2008, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي مقام المتقين

مقام المتقين مقام كبير، كبير في ذاته، وكبير في دلالاته على تلك الأبعاد التي تتفتح في العلاقة بين العبد وربه من النور والفرقان والبركة والهداية، وغير ذلك مما يفتح به الله على الصالحين، كما سيتضح من الآيات.

مقام المتقين يشمل ضمن ما يشمل (الخشية) من الله سبحانه وتعالى، في النية والقول والعمل، وحين يكون أحدنا خالصًا لله لا يُلقَى في قلبه غير نور الله واليقين بجلاله وقدرته، وقتها قد نفهم المقصود من الحديث
"أصلح النية يكفيك من العمل القليل"
، مقام المتقين يشمل ضمن ما يشمل ألا ننشغل بالخلق عن الحق، وألا نتلهَّى بالوسائل عن الغايات، فالمتقون في وَجَلٍ وإشفاق واعتصام بالعزيز الجبار من الزلل والخلل الخطأ، مستمسكين بعروته الوثقى من ظلمات الغفلة والنسيان،
مقام المتقين مقام نور وبصر..
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾
(الأعراف: 201)، ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾
(الأنفال: من الآية 29)
، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾ (الحديد: من الآية 27).



ولا يسعى المتقون إلى لقاء الله إلا بقوة نورهم كما قال تعالى
﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾
(الحديد: من الآية 12)، والحديث عن النور ليس من قبيل المجاز بل هو نور في الواقع.



وعلى الجانب الآخر فإن الظلمة ظلمة الكفر والفسوق والعصيان، ظلمةٌ في الواقع، فالذين يجعل الله لهم نورًا يشعرون بالبهجة والاطمئنان، وهذا النور يمنحهم رؤيةً واضحةً دقيقةً، يبصرون بها يوميات حياتهم، ويشخصون مواقفهم، فهم يمشون في الحياة في النور من خلال النور، وبسلامة القلب وشفافيته يدركون الدنيا والناس، ويفرقون بين الحق والباطل، بين الصحيح والخطأ، بين الأهم والمهم والأقل أهمية والغير مهم على الإطلاق، فيهتدون إلى مفاتيح الفهم والتبصر والإدراك، فيرون برؤية الله، وينظرون بنور الله، وبرحمة منه سبحانه يهتدون للمسلك الصحيح، وبنور منه سبحانه يمشون ويسيرون على تراب الأرض بقلوب معلقة بالسماء تنبض بالحب والمناجاة والدعاء.



اللهم ليس لنا من الأمر إلا ما قضيت، ولا من الخير إلا ما أعطيت، فالمؤمن دائمًا صاحب دعاء لنفسه وللآخرين، ويرى فيه سلاحًا ونبعًا للاستزادة في البصر والعمل.. تأملوا الآيات المصاحبة لآيات فرض الصوم
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾
(البقرة)
، الدعاء إذًا ضرورة كونية فطرية، يحس بها الإنسان في أعماق فطرته وتكوينه، شعورٌ بالافتقار المطلق والاضطرار العميق إلى القُرب من باب الغني الجواد الرءوف الرحيم..
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾
(الكهف: من الآية 28)
، وتلك هي علامة العلامات التي تفرق بين آلاف الطرقات.. المفاضلة بين (وجه الله) و(زينة الحياة)،

فاللهم اجعلنا من جندك........ فإن جندك هم الغالبون،
واجعلنا من حزبك فإنَّ حزبك هم المفلحون..
واجعلنا من أوليائك؛ فإن أولياءك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
.
توقيع » malek_3006

 

 
قديم 5/2/2008, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
أسماءعيد
مـهـند س مـحـتـرف

الصورة الرمزية أسماءعيد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 82201
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 90
قوة الترشيـح : أسماءعيد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أسماءعيد غير متصل

new رد: صفات المتقين

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة .. ءامين






 
قديم 5/2/2008, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
أسماءعيد
مـهـند س مـحـتـرف

الصورة الرمزية أسماءعيد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 82201
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 90
قوة الترشيـح : أسماءعيد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أسماءعيد غير متصل

افتراضي رد: مقام المتقين

فاللهم اجعلنا من جندك........ فإن جندك هم الغالبون،
واجعلنا من حزبك فإنَّ حزبك هم المفلحون..
واجعلنا من أوليائك؛ فإن أولياءك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
 
قديم 6/2/2008, 05:10 AM   رقم المشاركة : ( 14 )
المهندس محمد
استاذ فضائيات

الصورة الرمزية المهندس محمد

الملف الشخصي
رقم العضوية : 48747
تاريخ التسجيل : Feb 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 4,320 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 11
قوة الترشيـح : المهندس محمد يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

المهندس محمد غير متصل

افتراضي رد: صفات المتقين

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين


مشكووووور اخى
 
قديم 6/2/2008, 09:28 AM   رقم المشاركة : ( 15 )
على زكي
من مؤسسي المهندسين العرب

الصورة الرمزية على زكي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 16
تاريخ التسجيل : Jun 2005
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,705 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 51
قوة الترشيـح : على زكي يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

على زكي غير متصل

افتراضي رد: صفات المتقين

بارك الله فيك
توقيع » على زكي

 

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~