الدوري السعودي يعود بلقاء العمالقة

[كمال السيد]

تعود من جديد عجلة الدوري السعودي للدوران بعد توقف دام أكثر من أسبوعين بسبب العشر الأواخر وعيد الفطر المبارك وتبدأ فعاليات الجولة السابعة بأربع لقاءات يوم الخميس السادس من شوال ولقاءين يوم الجمعة السابع من شوال.
حيث يلتقي الخميس كل من الشباب والحزم ويستضيف النصر الوحدة كما يواجه الاتحاد الاتفاق ويلتقي في المنطقة الشرقية القادسية والهلال أما يوم الجمعة فيواجه الأهلي مضيفه الطائي في حائل ويلتقي الضيفان نجران والوطني على ملعب الأول.

معركة الصدارة بين الإتي إخوان
يستضيف المتصدر وحامل اللقب العميد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل الاتفاق في مباراة كبيرة وقوية، يحرص الاتحاديون من خلالها السيطرة على صدارة الدوري وإحكام القبضة على المركز الأول لا سيما وأن المباراة على أرضه وبين جماهيره التي ستغص بها مدرجات الملعب، العديد من الأخبار السارة للاتحاد قبل هذه المباراة، ولعل من أبرزها تجديد عقد المنتشري وكريري ورصد 100 مليون كميزانية للنادي خلال هذا الموسم، كل هذه الأمور سبقها تغيير المدرب كندينيو استجابة لنداءات الجماهير الاتحادية والمهتمين بشأن البيت الاتحادي.
إذاً الاستقرار الإداري والفني والنفسي موجود لدى الفريق الاتحادي والإمكانات الفنية بتواجد نجوم كبار على الخارطة الاتحادية يتقدمهم محمد نور والقحطاني ومناف والحسن كيتا وروبيرت والصاعد الفلاتي وتواجد المنتشري وتكر والصقري والعسيري في خط الدفاع والحراسة مطمئنة بتواجد تيسير آل نتيف.
ويعتمد المدرب الاتحادي على طريقة 4/4/2 ويستفيد من تحركات مناف أبوشقير وعبدالرحمن القحطاني في خط الوسط ودعم المهاجمين مع محمد نور وثابت المحور الفلاتي أمام المدافعين وقيامه بدور التغطية لظهيري الجنب في حال مشاركتهما في النواحي الهجومية. تنطلق هجمات الفريق الاتحادي عن طريق العمق والأطراف ويحسن الاتحاديون استثمار الكرات الثابتة بشكل جيد.
الاتفاق ليس أقل حظاً من الاتحاد في توافر مقومات الفوز فالاستقرار الفني والإداري والنفسي كلها أمور متوفرة لدى فارس الدهناء إضافة إلى التجانس الكبير بين خطوط الفريق والتي أحسن المدرب البرتغالي توني توظفيها بشكل مميز.
يحتل الاتفاق المركز الثاني برصيد 12 نقطة من أربع مباريات ولديه مؤجلتان بسبب مشاركته في البطولة الخليجية للأندية ويلعب الاتفاق بذات الطريقة التي يلعب بها الاتحاد 4/4/2 مما يعني أن المباراة ستكون مفتوحة وهجومية من الفريقين، وما يميز الفريق الاتفاقي هو تواجد القوة الضاربة وأعني البرنس تاقو وصالح بشير والنجعي بالإضافة لتحركات سعد العبود الشهري.
كل المؤشرات تدل على أن المباراة ستكون مثيرة وقوية حافلة بالندية بين الفريقين فالاتحاد سيخطو خطوة كبيرة إلى الأمام إذا ما تحصل على نقاط المباراة الثلاث والاتفاق سيحقق الفوز الخامس له على التوالي ويلامس النقطة 15 التي ستزيد من حظوظه في المنافسة بقوة على لقب الدوري لهذا العام.


الزعيم يبحث عن حصته من القادسية
لقاء القادسية بالهلال لقاء صعب لكلا الطرفين ومثيرة في نفس الوقت، الهلال يحتل المركز التاسع برصيد ثلاث نقاط من مباراتين، فالهلال الذي مني بخسارة مفاجئة في آخر مباراة من نجران على أرضه وبين جماهيره يسعى من خلال اللقاء لاستعادة هيبته إذا ما عرفنا أن الهلال أيضاً خرج من البطولة الآسيوية على يد الوحدة الإماراتي.
في المقابل يقبع القادسية منذ بداية الدوري في المركز الأخير بنقطة واحدة من تعادل واحد وأربع خسائر ألقت بظلالها على البيت القدساوي ليشهد أحداثاً ساخنة لعل من أبرزها تقديم الإدارة الحالية للاستقالة ومن ثم تجديد الثقة في تلك الإدارة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب وتغيير المدرب بحضور العجلاني الذي يعول عليه القدساويون إنقاذ فريقهم واللحاق بما يمكن اللحاق به.
من الناحية الفنية الهلال وهو الأقوى والأكثر استقراراً والأوفر حظاً في لقاءات الفريقين ويملك مدربه قوة ضاربة في خطي الوسط والهجوم بتواجد ياسر القحطاني والصواريخ والصويلح ومن خلفهم التمياط والتائب والشلهوب وتبقى المشاكل الهلالية في خط الدفاع ويتوقع أن يبدأ كوزمن المباراة بضغط كبير على المرمى القدساوي باللعب بطريقة 4/4/2 والتركيز على الثغرات القدساوية منذ البداية وتعتبر الهجمات الهلالية خطرة إذا ما جاءت من أقدام التائب أو الشلهوب ويمتلك هذا الثنائي القدرة الكافية على الاختراق من العمق والتغلغل داخل الدفاعات القدساوية.
القادسية بوجود العجلاني الذي لم يكشف النقاب عن نواياه من خلال الطريقة والتشكيل لكن المتوقع أن يلعب بتحفظ كبير ويعمل على إغلاق المناطق الخلفية ويحرص على تواجد أكبر عدد من لاعبيه في وسط الميدان بطريقة 4/5/1 والتي يتمكن من خلالها بتعطيل الهجمات الهلالية في مهدها قبل أن تصل للمناطق الخطرة وسيفرض العجلاني الرقابة اللصيقة على هجوم الهلال حتى لا يتمكن القحطاني والصويلح من تسجيل الأهداف لكن إذا حاول القدساويون مجاراة الهلال واللعب بالملعب المفتوح ومحاولة المباغتة الهجومية للمرمى الهلالي فأعتقد أن خسارتهم ستكون كبيرة لأن الهلال من أخطر الفرق السعودية إذا ما وجد لاعبوه المساحات الكافية.

الطائي يحشد قوته لإسقاط القلعة
يحل الأهلي ضيفاً على الطائي في ملعب التعليم بحائل بمدرب جديد بعد إقالة بوكير وتعيين ( ) بديلاً له الأمر الذي يتوقع البعض أن يظهر الأهلي مغايراً لما ظهر به خلال الفترة الماضية في الدوري.
الأهلي يقبع في المركز العاشر برصيد ثلاث نقاط من أربع مباريات حيث خسر الأهلي من الحزم والوطني والنصر وكسب الشباب ويعتبر في موقف صعب لن يكون التفريط في مباريات الفريق القادمة أمراً سهلاً وقد يتعدى الاستغناء عن المدربين بمطالبة الإدارة بالاستقالة والتنحي عن قيادة الفريق.
أتوقع أن يعود الأهلي لطريقته المعتادة قبل بوكير وهي 4/4/2 ويعمد المدرب الأهلاوي إلى بناء الهجمات عن طريق العمق مستغلاً خبرة تيسير الجاسم وصاحب العبدالله والحركة الدائمة للمحترف رودريجو في تمويل خط الهجوم بالكرات السهلة التي يمكن التسجيل من خلالها ومن الأطراف بتحركات حسين عبدالغني على الطرف الأيسر والهزازي في الجهة اليمني.
في المقابل الطائي يدخل اللقاء وهو لا يختلف كثيراً عن الأهلي فهو يحتل المركز العاشر برصيد 3 نقاط من أربع مباريات بواقع خسارة واحدة وثلاثة تعادلات.
يفضل مدرب الطائي سيموندي اللعب بطريقة 4/5/1 ويعتمد على إغلاق المناطق الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة وتكثيف منطقة وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على تحركات عبدالله حماد والإدريسي في الوسط وأمادي سيسي في الوصول إلى المرمى الأهلاوي ويعد الطائي من الفرق التي يصعب الفوز عليها على أرضها وبين جماهيرها مما سيصعب الأمور على الفريق الأهلاوي إذا ما أراد مراضاة جماهيره الغاضبة والعودة للمنافسة والظهور بشكل يليق باسم النادي الأهلي.


الشباب يبحث عن التعويض بالحزم
يستضيف الشباب على ملعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض الحزم في أولى مباريات الجولة السابعة ويدخل الشباب اللقاء وهو يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري برصيد ثمان نقاط من خمس مباريات ولديه مؤجلة واحدة ويحاول من خلال تلك المباراة تعزيز موقفه في الدوري ومصالحة جماهيره بعد الخروج من البطولة العربية على يد البنرزتي التونسي.
مدرب الشباب الأرجنتيني أنزو هكتور يعتمد على اللعب بطريقة 4/5/1 والتي يطمح من خلالها السيطرة على وسط الميدان وبالتالي الإمساك بزمام المباراة منذ الدقائق الأولى معتمداً على تحركات عطيف إخوان وكماتشو وتنطلق معظم الهجمات الشبابية عن طريق الأطراف يتقدم عبدالله شهيل والأسطا أو زيد المولد ولن يغيب على المدرب الشبابي استغلال تقدم الظهير الأيسر للحزم (الخيبري) إذا ما أراد استغلال الفراغ الذي يتركه الخيبري عند التقدم للإمام.
في الجانب الآخر الحزم صاحب المركز السابع بخمس نقاط من ست مباريات يعتبر هذا اللقاء بمثابة تحديد الاتجاه فإما العودة للمستويات الجيدة التي قدمها الفريق أمام الأهلي والاتحاد أو مواصلة التراجع في المستوى وبالتالي في سلم الدوري.
يعتمد فريق الحزم على تحركات أحمد مناور وفهد السبيعي في وسط الميدان ويميل للعب بطريقة 4/5/1 بتواجد صفوان المولد وحيداً في المقدمة مع تقديم فابيو بنشل والثنائي مناور والسبيعي مع تواجد محمد اليوسف ويوسف رشيد في الاحتياط كأوراق مهمة لدى المدرب جوزية مواريس.

الفرسان في ضيافة العالمي
يلتقي العالمي فريق النصر فرسان مكة ضمن مباريات الجولة السابعة للدوري السعودي في مباراة كبيرة يعتقد أنها ستكون هي الأقوى بين مباريات هذه الجولة.
النصر الذي استطاع أن يوقف مسلسل السقوط الذي تعرض له الفريق بفوزه الأخير والكبير على الأهلي في جدة بثلاثية كانت بمثابة البلسم الشافي لجراح النصراويين يدخل هذا اللقاء وهو في المركز الثامن برصيد 5 نقاط من 5 مباريات لم يفز خلالها إلا على الأهلي ولديه مؤجلة واحدة مع الهلال. ويطمح مدربه فوكي بوي أن يسير على نفس النهج الأخير الذي انتهجه للفريق في مباراة الأهلي بطريقة 4/4/2 والاعتماد على خط الوسط في الشقين الدفاعي بمساندة الدفاع وظهيري الجنب والشق الهجومي في صناعة اللعب ودعم المهاجمين ويعتبر سعد الحارثي من أهم مفاتيح الفوز للفريق النصراوي في خط الهجوم مع تواجد عواد العتيبي إلى جواره وهو الذي أثبت نفسه واستطاع إقناع المدرب بمستواه إضافة لخط الوسط القوي بتواجد المحترف الخطير إلتون وأحمد المبارك المتألق.
النصر يركز على أن تبدأ الهجمات عن طريق إلتون والذي يتميز بالدهاء في صناعة اللعب ولكن يعيب عليه تأخير الكرة في كثير من الأحيان.
في المقابل فرسان مكة أصحاب المركز السادس بست نقاط من أربع مباريات فازوا في اثنتين وخسروا اثنتين ولدى الوحدة مؤجلتان نظراً للمشاركة العربية لنادي الوحدة والتي تأهل من خلالها الفريق لدور الـ16 في دوري أبطال العرب.
المباراة بالنسبة للوحدة تعتبر منعطفاً مهماً وحيوياً في مسيرة الفريق في الدوري ولن يفرط الوحداويون في نقاطها بسهولة وسيعمل المدرب الهولندي فرسلاين على تهيئة الفريق وإعداده لهذه المباراة بشكل جيد حيث طهر الوحدة في آخر مبارياته أمام سكة الحديد الجيبوتي بشكل أكثر تجانساً وانسجاماً بغض النظر عن ضعف الفريق الجيبوتي.
يلعب الوحدة بطريقة متوازنة ويحسن الهولندي فرسلاين توظيف اللاعبين ويعتمد في بناء الهجمات على الأطراف بتواجد كامل المر وكامل الموسى وفي متوسط الميدان يتواجد أحمد الموسى ولا يستغني المدرب عن الدعم الهجومي بتحركات المميز علاء الكويكبي إذا ما ساند هداف العرب عيسى المحياني.
خط الدفاع الوحداوي جيد بتواجد اللاعب الدولي ونجم المنتخب السعودي أسامة هوساوي الذي أثبت قدرته العالية في النواحي الدفاعية.


ضيوف الممتاز في المواجهة الأصعب
المواجهة الأولى لضيفي الممتاز نجران والوطني في دوري الكبار ستجمع الفريقين على ملعب الأول ضمن لقاءات الجولة السابعة من الدوري ويتشارك الفريقان في الطموح من أجل الفوز بنقاط المباراة والاستمرار في المناطق الدافئة والبعد بشتى الطرق عن مراكز المؤخرة.
صاحب الأرض والجمهور يدخل اللقاء وقد حصد 7 نقاط من ست مباريات كانت الأغلى في الجولة السادسة من ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدرتهم على تحقيق الفوز متى ما التزموا بتعليمات المدرب وأحسنوا استغلال المتاح من الفرص.
الوطني يحتل المركز الرابع بثمان نقاط من خمس مباريات لعل أبرزها الفوز على الأهلي والنصر والتعادل مع الاتحاد.
طريقة البنزرتي مدرب نجران لا تختلف عن الخضري مدرب الوطني فهما يفضلان اللعب بـ5/4/1 ويعتمد البنزرتي على خبرة الحسن اليامي في المقدمة وفي المقابل لدى الوطني عيسى أبو قدعة والذي برز في المباريات الماضية للفريق.
الفريق الذي سيلعب بواقعية وتركيز كبيرين هو من سيظفر بنقاط المباراة والكفة تميل قليلاً لصالح المستضيف بحكم اللعب على أرضه.

مباريات الجولة السابعة
م الفريقان المتباريان
1 الشباب×الحزم
2 النصر×الوحدة
3 الاتحاد×الاتفاق
4 القادسية×الهلال
5 الطائي×الأهلي
6 نجران×الوطني