هل يكررها الدراويش في رمضان

[عادل علاء]

هل يكررها الدراويش في رمضان

في 21 رمضان 1424 و الموافق 16 نوفمبر 2003 كان لرجال الدراويش موقعة كروية كبيرة علي الأراضي التونسية لمواجهة فريق الترجي التونسي الرهيب و زعيم عقدة الأندية المصرية و ذلك في مباراة العودة بالبطولة الإفريقية لابطال الدوري و كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الاسماعيلي بثلاثة اهداف لهدف واحد في 1/11/2003 احرزهم حسني عبد ربه و تراوري و جاباتي – مما جعل الجمهور و معه الاعلام التونسي من مباراة العودة موقعة حربية بمعني الكلمة للثأر من الدراويش و ضيقوا علي ضيوفهم الدراويش من كل الجهات و صوروا المباراة علي انها – النار و لا العار – و خرجت الصحف التونسية تقول ان الكرة المصرية ما هي الا – خبزا – يلتهمه التوانسة في كل الاحوال . بل و أصر التوانسة علي ان تقام المباراة وقت الصيام لعلمهم ان المصريين لا يفطرون و لا يضحون بصومهم للعب الكرة حتي و لو كانت الطريق الي النهائي للقاء انيمبا النيجيري و نقلوا المباراة الي ملعب ضيق و وظفوا صبية خلف المرمي لإلقاء كرات إضافية الي الملعب عند أي هجمة للدراويش كي يضطروا الحكم لإيقاف اللعب لكن في الدقيقة الــ21 حدث زلزال اسماعلاوي في الملعب عندما أحرز احمد فتحي الهدف الاول و يطرد الحكم المغربي محمد القزاز المدافع الإرهابي جوهر المناري لتعمده الخشونة مع محمد محسن ابو جريشة و يحرز تراوري الهدف الثاني ليقضي علي أمال التوانسة بالدقيقة الــ 41 و لم تقلح ضربة الجزاء التونسية التي احرزها اسكندر السويح في نهاية الشوط الاول لعودة الدراويش بالشوط الثاني ليحرز النجم الموهوب محمد محسن ابو جريشة بالدقيقة العاشرة الهدف الثالث و يتبقي الوقت المتبقي من المباراة فرصة للدراويش لاستعراض مهاراتهم البرازيلية و يجبرون الجماهير التونسية علي تحية لاعبي السامبا المصرية و تنتهي المباراة التاريخية بفوز الدراويش علي الترجي علي ملعبهم و في وسط جمهورهم بثلاثة أهداف لهدف واحد و مسجلين تاريخا لا يمكن ان ينسي من ذاكرة جماهير الدراويش و لا من ذاكرة الجماهير التونسية
انهم رجال الدراويش و ادارته الواعية القوية حتي و ان لم يحالفهم بالفوز بالبطولة بالمباراة النهائية امام فريق انيمبا النيجيري الذي قد سحقه الاسماعيلي في نفس البطولة بستة اهداف و لكن عناد الحظ ظهر جليا في فوز انيمبا بالكأس الافريقية بفارق هدف في مباراتي النهائي – لذلك نسال هل يمكن ان يكررها رجال الدراويش بالفوز علي فريق المريخ السوداني بالمرحلة الخامسة لدروي المجموعات بالبطولة الكونفدرالية يوم الأحد المقبل و في أم درمان و خاصة ان تضاقرت كل الظروف لمصلحة الدراويش لعمل انجاز جديد يمكن ان يضاف الي انجازات الدراويش في الأوقات الصعبة – نتمني ذلك