|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتعلقُ بميزانِ العبد يوم القيامه خمسةُ أمور
أيها الإخوةُ المسلمونَ : يتعلقُ بالميزانِ خمسةُ أمور: أولُها: أنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضعفٍ, إلى أضعافٍ كثيرةٍ, وهذا مِنْ سَعَةِ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبادِه, حَيْثُ فَتَحَ لَهُم مِنْ أبوابِ الخيرِ ما يَتَمَكّنونَ من بَذْلِ الأسبابِ التي تَرْجِحُ بِها حَسَناتُهُم على سيِّئَاتِهم, فَجَعَلَ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ, إلى أضعافٍ كثيرةٍ. وأما السَّيِّئَةُ فجزاؤُها مِثْلُها. وكَذلِكَ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ كُتِبَتْ لهُ حَسَنةٌ وإِنْ لَمْ يَعْمَلْها, ومَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ لمْ تُكْتَبْ , فَإِنْ تَرَكَها لِلّهِ كُتِبَتْ حَسَنَة. وكَذلِكَ شَرَعَ اللهُ لِعِبادِه أعمالاً قَلِيلَةً وحَسَناتُها كثيرةٌ، وأخْبَرَ اللهُ -تعالى- أنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ. وأَعْجَبُ مِنْ هذا كُلِّهِ أَنَّ مَنْ تابَ مِنْ ذُنُوبِه -مَهْما عَظُمَتْ- تَوْبةً نَصُوحاً صادِقَةً, وعَمِلَ صالِحاً, فإنَّ اللهَ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حسناتٍ! فَما الذي تُريدُهُ بَعْدَ ذلِكَ يا عَبْدَ اللهِ؟ وما هُوَ عُذْرُكَ إذا رَجَحتْ سَيِّئَاتُكَ على حَسَناتِك؟ وصَدَقَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذْ قال: "ولا يَهْلِكُ عَلَى اللهِ إلا هالِكْ". الأمرُالثاني: أنهُ ليسَ كُلُّ حَسَنَةٍ يأتي بها العبدُ توضَعُ في الميزان , وإنما الحسنةُ التي توضعُ في الميزانِ مقابلَ السيئةِ, هي الحسنةُ المقبولةُ , فيجبُ على المؤمنِ أن يَعْلَمَ ذلكَ , كي لا يَغْتَرَّ وَيُعْجَبَ بِعَمَلِه, فيقولُ أنا صليتُ كذاَ وكذاَ, وصُمْتُ كذاَ وكذا, وحَجَجْتُ وتصدَّقْتُ وقرأتُ القرآنَ, وغيرَ ذلكَ من الأعمالِ؛ فإنَّ العبدَ قد يَعْمَلُ العملَ الكثيرَ, ولا يُقبَلُ مِنهُ إلا القليلُ. فالحَسَنَةُ المقبولةُ -يا عبادَ اللهِ- هي التي يتَحَقَّقُ فيها شرطانِ: وهما الإخلاصُ للهِ , ومُوافقةُ العملِ لهَدْيِ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ . ولا بدَّ أنْ يكونَ فاعِلُ هذه الحسنةِ مؤمناً, لأنَّ الإسلامَ شرطٌ أساسٌ في كُلِّ عَمَل. وأما الأمرُالثالثُ : فهو حُقُوقُ العِبادِ أن لا يتْرُكُها العبدُ ولا يُهمِلُها , وَقَدْ تكونُ سبباً لِذهابِ الحسناتِ التي جَمَعَها العبدُ في الدنيا، كما قالَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- : "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". الأمرالرابع أيها المسلمون : فإنَّ أعْظَمَ الحسناتِ عندَ اللهِ هي حسنةُ التوحيدِ , وأثقلُ حَسَنَةٍ في ميزانِ العبدِ هي شهادَةُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ , وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ , وهِيَ مِفتاحُ الحسناتِ الأُخرَى, فإذا وُجِدَتْ في الميزانِ, سُمِحَ للحسناتِ الأخرى, وإذا لم تُوجَدْ , رُدَّتْ بقيةُ الحسناتِ حتى لو بلَغَتْ أمثالَ الجبالِ . وإذا كَمُلَتْ هذه الحَسَنَةُ في القلبِ, فَقَد تَطيشُ بجميعِ ما يقابلُها من سِجِلاَّتِ السيئاتِ التي دونَ الشركِ . باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم. الحمد لله ر ب العالمين ,,,,,,,
|
13/7/2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: يتعلقُ بميزانِ العبد يوم القيامه خمسةُ أمور
جزاك الله كل خير
|
||||
13/7/2016, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: يتعلقُ بميزانِ العبد يوم القيامه خمسةُ أمور
جزيل الشكر لك
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~