«ميرور» تفسر: لماذا لم تحزن الكرة البريطانية على تاتشر؟

[ميدو الشورة]

جاءت وفاة رئيسة وزراء بريطانية السابقة مارجريت تاتشر أمس عن عمر يناهز ال87 عاما لتعيد التذكير من جديد بواحدة من أهم فترات المملكة المتحدة فى العصر الحديث خاصة وأنها ظلت على كرسى رئاسة الوزراء حوالى 11 عام فى الفترة من 1979 حتى 1990.



وعلى الرغم من الجدل الشديد الذى أحدثته تاتشر فى كل مناحى الحياة البريطانية خلال فترات وزارتها غير أن الجانب الرياضى وخاصة كرة القدم لم يكن بالشىء الجيد الذي يجعل أسرة كرة القدم البريطانية تحزن على وفاة السيدة الملقبة فى بريطانيا ب "المرأة الحديدية".



صحيفة "ميرور" البريطانية كشفت النقاب عن أسباب هذا الأمر وهى الاسباب التى جعلت مباراة ديربى مدينة مانشستر بين اليونايتد والسيتى والتي اقيمت بالأمس ضمن الدورى الإنجليزى تمر دون أن يكون فى بدايتها دقيقة حداد على روح تاتشر.



الأسباب تتلخص فى حجم الكوارث الكروية التى شهدها عهد تاتشر خاصة فى ثمانينات القرن الماضى، فالجميع لا يزال يتذكر وفاة 96 مشجع من نادى ليفربول خلال مباراة "الريدز" أمام نوتنجهام فورست فى كاس إنجلترا عام 1989 على ستاد "هيلسبره" في شيفيلد، وهى الكارثة التى تواطئت الشرطة على إخفاء الأدلة وعدم إظهار حقيقة أنها تتحمل المسئولية وهو ما تم الإعتذار عنه مؤخرا من قبل دافيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الحالى وذلك بعد الإفراج عن الوثائق فى سبتمبر من العام الماضى.



يذكر أن هذه الكارثة الكروية ليست الوحيدة فهناك كارثة ملعب "برادفورد" عام 1985 خلال مباراة نادى برادفورد مع لينكولن سيتى ضمن دورى الدرجة الثالثة الإنجليزى حيث احترق مدرج بالكامل من الملعب مما تسبب فى وفاة 56 مشجع وإصابة 265 متفرج.



وعلى الرغم من أن بعض الدوائر الرياضية فى بريطانيا تنسب الفضل لمارجريت تاتشر فى إنهاء ظهرة الشغب فى بريطانيا المعروفة ب"الهوليجانز" إلا أن هذه الحوادث تظل علامة غير جيدة بحسب ما يرى بعض البريطانيين.