تشيلسي يقترب من معانقة لقب الدوري الإنجليزي بفوز "حاسم" على ليفربول في أنفيلد

[شمبات]

خسر ليفربول من تشيلسي في اليوم الثاني من الأسبوع الـ37 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليخسر كبرياؤه ويخسر مواصلة صراعه حتى الجولة الأخيرة من الدوري على بطاقة التأهل لدوري أبطال اوروبا الموسم المقبل مع مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير، ويُهدي هذا الفوز تعزيز تشيلسي لصدارته برصيد 73 نقطة بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد "مؤقتاً" حتى تنتهي مباراة المانيو مع ساندرلاند الليلة على ملعب الأخير الأوف لايت....

لم يتفوق تشيلسي ميدانياً على ليفربول أو في عدد التمريرات أو في عدد التسديدات أثناء سير المباراة، بل تفوق في كيفية حسم المباراة من أنصاف الفرص التي لاحت للاعبيه، عكس ليفربول المنهار الذي لم يصنع ولو فرصة واحدة لنفسه كي يُحرز وبدا واضحاً أن المدرب بينيتيز لا يرغب في الهجوم بشراسة بدفعه بالثنائي كاوت وأكيلاني في خط المقدمة وإجلاس الثنائي الهجومي "دانيال باتشيكو وديفيد نجوج" على الدكة، وبدلاً من مهاجمته تشيلسي بعد إحراز دروجبا الهدف الأول في الدقيقة 33 تراجع أكثر، وواصل هذا التراجع في الشوط الثاني بعد إحراز لامبارد الهدف الثاني في الدقيقة 54 لينتهي اللقاء بهذه النتيجة المُحبطة لأنصار ليفربول الذين رغبوا في مواصلة الضغط على مانشستر سيتي وتوتنهام للتنافس على البطاقةا لمؤهلة لدوري أبطال اوروبا، لكنهم سقطوا بسهولة أمام ضيفهم الذي حقق الفوز عليهم بداية الموسم بنفس النتيجة بفضل أنيلكا ومالودا.

حساسية المباراة وتأثيرها على هـوية بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم دفعت الفريقين للعب بحذر مُبالغ فيه خاصةً من جانب تشيلسي الذي بدا وكأنـه قلق من إحراز ليفربول هدفاً مُباغتاً يتسبب في هزيمته للقب الحائر، أما تعادلـه فربما يتيح له فرصة تحقيق اللقب إذا خسر مانشستر يونايتد أي شيء في مباراتيه المقبلتين أمام ساندرلاند وستوك سيتي وهذا شيء وارد بما أن مانشستر سبق وسقط خارج ميدانه أمام إيفرتون وبلاكبيرن روفرز مؤخراً لاسيما وان روني عائد مؤخراً من الإصابة.

بدأ تشيلسي المباراة بخطة هجومية بحته بثلاثي هجومي "كالو، أنيلكا ودروجبا"، ومع ذلك لم يشن الفريق الأزرق سوى هجمتين، الاولى في الدقيقة التاسعة إثر تسديدة ضعيفة من الدولي الفرنسي "بلال أنيلكا" تصدى لها رينا بسهولة.

حاول ليفربول الاختراق من جهة اليمين بواسطة الثلاثي "أكيلاني، ماكسي وماسكيرانو"، واستحوذ ليفربول على الكرة لكن إستحوذاً سلبياً عديم الفاعلية، اللهم إلا تسديدة واحدة من الشاب الإيطالي "أكيلاني" في الدقيقة 11 من على بُعد 25 ياردة ذهبت في المقص الأيمن لبيتر تشيك لكن العارضة ابعدتها خارج المرمى.

وطالب نفس اللاعب بركلة جزاء في الدقيقة 29 لتعرضه للدفع من الظهير الأيمن "إيفانوفيتش" داخل منطقة الجزاء، ولم يرد تشيلسي بأي شيء وبدا وكأنه ذاهب لخسارة المباراة إلا أن قائد ليفربول أبى أن يحدث ذلك بتمريره كرة رائعة من منتصف ملعب فريقه للمهاجم الإفواري الصائم عن التهديف منذ نهاية شهر مارس الماضي "دروجبا" ليحصل على الكرة ويراوغ رينا ويضع الكرة في الشباك معلناً عن هدف التقدم، وهدفه الـ26 ليُعادل واين روني في صراع الهدافين.

وقصد ستيفن جيرارد إعادة الكرة للحارس خوسيبه رينا رغم أنه لم يكن مضغوطاً بهذا الشكل الذي يُجبره على إعادة الكرة لحارسه، لكن دروجبا استغل الفرصة واحرز الكرة هدفاً.

بداية الشوط الثاني استطاع تشيلسي إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 54 من المباراة، وشارك دروجبا في صناعة هذا الهدف عندما مرر كرة جميلة لأنيلكا على جهة اليمين ضرب بها مصيدة التسلل ويمررها أنيلكا عرضية أرضية جميلة للامبارد القادم من الخلف برقابة خجولة من اللاعب رقم 15 ليحول فرانك الكرة بمنتهى السهولة في الشباك من بين قدمي رينا ليرفع رصيده هو الأخر لـ 21 هدف و للهدف الـ26 في الموسم ككل.

تألق حارس ليفربول "رينا" في التصدي للعديد من الفرص الخطيرة لتشيلسي ولولاها لتضاعف عدد الأهداف، ولكن رينا الذي كان مُستاءاً من أداء زملائه في الفريق تفنن في إبعاد تسديدات بلال أنيلكا خاصةً في الدقيقتين 81 و82.

وتجمد رصيد ليفربول عند الـ62 نقطة في المركز السابع المؤهل للدوري الاوروبي بما أن طرف المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي "بورتسموث" ممنوع من المشاركة في الدوري الاوروبي الموسم المقبل لسابق هبوطه لدوري الدرجة الأولى وعدم إمتلاكه السندات المالية التي تمنحه القدرة على التواجد في البطولة الاوروبية الأكبر بعد دوري أبطال اوروبا.

[عادل محمد ناصف]

بارك الله فيك