ودك تاكل تراب)) (يمنع قراته بعد11مساء)
((ودك تاكل تراب ؟!!!!))
صكت مسامعي هذه الصرخة التي عصفت بها النرجسية وحملت في طيتها الكثير من الاحتقار وعانقت مسامعي في لزوجة الذبابه....ورغم انها خرجت من حنجره ناعمه وبصوت يشبة تغريد البلابل ...الا انه وقعها علي كان مثل وقع تفريغ حمولة طائرات B52 على عاصمة الرشيد ((بغداد))
واخذت استرجع شريط يومي التعيس
ومر علي شريط الحوار المرعب مع احد الزملاء في العمل عندما اخبرته ان لعنة وشيكة قد تنزل علي اليوم ....فرد علي قالاً : يارجال خل عنك هذي الخربيط لا طيره في الاسلام ....فرددت عليه : هذا الرجل (ما خيبت معه من عشرين سنه , مره وانا في مرحلة الكفائه خرجت من البيت احمل نفسي حملاً واذ به امامي مباشرة وتبادر الى ذهني كلام اهل الحي عنه وكيف انه ما ان يراه احد في اي صباح غابر حتى تنزل عليه قارعه من السماء من حيث لا يحتسب , تذكرة كلام فهد عنه وكيف انه طرد من العمل يوم ان رائه في ذلك اليوم المشئوم , وتذكرة كلام ام ناصر وكيف انها فقدة طقم اسنانها في ذلك اليوم الذي رائتهً فيه , وتذكرة كلام علي وكيف اصيب ابوه بجلطة في ذلك اليوم عندما نزل لاحضار الفطور , هذا الرجل ينسب اليه اي مصيبه تقع في هذا الحي المتهالك ,وقلت في نفسي كلها صدف وربما انه عقاب من الله لنا لي تطيرنا بهاذ الشخص , وتبادرت الي على الفور قصت اهل مصر مع النيل , ولكني وفي النهاية لم استطع ان امنع نفسي من الخوف وما ان ركبت الى ((280c)) حتى بدات افكر فيما سوف يحدث لي في هذا اليوم الاغبر , وانا في غمرة افكاري اذ بسيارة ميكرو باص تبرز امامي فجأة امام مقبرة الحي , حاولت ان اتفاد هذا الحادث الذي قد يحرمني من الذاهب الى المدرسة قاعدً على مقود البورش ويجعل الصباح مرثون ابدي من البيت الى المدرسه , ولكن هيهات حدثت الكارثة في معشوقتي التي ابت الا ان تقبل سيارة الميكرو باص ونازلت من السياره بجزع جاوز جزع المصاريه على سيارتهم , ونظرت الى الخسائر , وتحطم فوادي عندما وجدت ان ملامح سيارتي الجميلة تغيرت واصبحت تشابه الى حد كبير ((خشة ام ناصر)) بكيت مثل بكاء الخنساء على صخر , وشعرت بحسرة صدام على فقده للكرسي الحكم , ولكن حاولت ان اكون رابط الجأش وقلت للرجل الذي تبين لي انه لا يملك في وجهه اي بروز وكأنه قدر مضغوط مقلوب ((خلاص مافي مشكلة رواح)) وكدت ان اشبعه ضرب عندما نظر الي وابتسم ابتسامه صفراء ويمم شطر سيارتة((ماصدق من الله وين بيلقاء واحد مثلي في الكرم والسماحه)) نظرة الى سيارتي وكدة ان اقع مغماً علي من شدة الهول , لقد ضاعت ملامحها , وخطر على بالي ذلك الوجه المشئوم الذي رائية في صبيحة هذا اليوم , ركبت سيارتي وانا اجر قدمي جراء وتوجهت شطر المدرسة, وانا اضرب اخماس في اسداس عن تكلفة تجميل السيارة ومن شدة الغم ماعدت اشعر اين اسير , نزلت من السيارة واذ بمدير المدرسة الذي لم تغير عشرات السنين من هجرة اجداده عن طاشقند شي وبقيت ملامحة كما هي , ينظر لي بنظره عدائيه وكني قد قتلت سبعه اجداد من اجداده التتر,استمر في النظر الي والى سيارتي وكنه قد اعحبة منظاهرها وهي في هذه الحالة المزرية, نزلت وانا احمل سجادة كتبي ((شنطة العربجية )) في ذلك الوقت,نويت ان ادخل الى حوش المدرسة ولكن هيهات, اشار الي ان اقف, وتبادرة الاسئلة الى راسي,ماذا يريد مني هذا الارعن؟اشار الى جيبي الامامي وقال لي ماهذا؟ انزلت راسي لكي انظر الى ماذا يشير في موضع قلبي وكانت الكارثة .....0لقد نسيت علبة السجاير في جيبي .....يا الهي .... ماذا افعل ؟؟ لقد وجد هذا التتري بغيته , واوقفت في حوش المدرسة لمدة شهرين, لان التتري ارد مني ان احضر طويل العمر ((الوالد)) وطويل العمر اهون عليه ان يأت بخبر وفاتي من ان يقال له ان (((ابنك يسجر)))..
ما ان انتهيت من حكاية رواتي هذه على زميلي حتى بادرني بقولة :يارجال صدف , المهم خلنا من الكلام هذا ورح الى الخط السريع بجوار حلقة الاغنام فهناك سوق بيع السرميك والقيشاني,رددة عليه : وماذا افعل هناك ؟؟ بادرني بقولة :اذهب وابتع كذا متر من السرميك وكذا متر من القيشاني لي مدير القسم فهو طلب من ان اخبرك بذلك واعطاني هذا المبلغ , واخرج من جيبه حفنه من مسيلت الدموع الزراقاء ,ووضعها في يدي,اجبتة انا اعمل في البلدية وليس في بين المدير,رد علي قالاً:اما زلت تريد الترقية؟؟؟اجبتة:نعم ولكن ليس اليوم ...ليس اليوم ,انسيت كلامي الذي قلته لك عن اني رأيت ذات الرجل اليوم,اجابني:يارجال توكل على ورح على شأن المدير مستعجل على تشطيب الفله حتى يفرغ منها قبل موعد زفافه,قلت:هل سيتزوج ؟اجابني بملل:نعم ,انت ما تدري خطب بنت من؟؟قلت بي بلاهه:لا...بنت من هي ,همس في اذني بنت وزير ..... احسست ان الكنترول في عقلي الساذج قد بداء (يخلط ماء وزيت) ...معقول مديرنا هذا الارعن الذي نزل علينا بين يوم ليلة سوف يتزوج بنت الوزير فعلاً دنيا حظوظ وتذكرة يوم ان عين علينا بعد ما احيل المدير الذي قبلة وبصعوبه الى المعاش وهو الذي كان يحلم ان يموت فوق كرسي المدير وكان ينوي ان يئرثه الى احد ابناءه الخمسة في نفس الاداره والذي كان يهيى احدهم كما يهيى حنسي مبارك ابنه حسام وكما هيى حافظ الاسد ابنه بشار وكما يهيى شويش اليمن ابنه احمد , حدث ما لم يكن في الحسبان احدى البدو استغل منصب احد اقرباه في الوزاره وتم تعينه غصب عن ابو جد المدير المنكوب الذي اصبح حاله كحال صدام هذه الايام وكان يرسل لنا تسجيل صوتي بين الفينه والاخرى ان عودته الى كرسيه وشيكه ,وانه وجد في الوزاره ظهر اقوى من ظهر هذا البدوي الساذج (يعني ظهر بعير)),المهم ما علينا من حرب الكراسي هذا سوف احكي لكم حكيتها في وقت لاحق اذ سنحت لي الفرصه, نعود الى قصتي الاصليه وبعد ان تركني صديقي وذهب الى مكتبه توجهت الى مكتبي ,واخذت (((راقص الفانكي))) اقصد جوالي من كثرة تارخيه ((تعرفون من هم راقصي الفانكي..ولمن لا يعرفهم ,هم شباب اشباه رجال يرقصون على بحر جده في ليلة كل خميس وفي معظم ايام الاجازه الصيفيه وهم مخلخلين جدا لان معظمهم من الجنس الثالث)) وانا اشبه جوالي بهم ليس لانه من الجنس الثالث ولكن لشدة تخلخله واخذة مفاتيح سيارتي ال(((280c))) لم اغيرها بعد , ولكن ليس بخلاً حتى لا يظن البعض اني بخيل ولكن لحاجه في نفسي وهي ان هذه السيارة قد اشتريتها من احدى الجيران القدماء في الحي وليس هنا مربط النعجه ولكن في ان هذه السياره كانت لشخصية اصحبت اليوم من اشهر الشخصيات في الوطن الا وهو سماحة الجزار سابق والشيخ حالاً سعد البريك حفظه الله وابقاه ذخر للوطن وقاطعن للدبار الفتن هذا العلم الشامخ هذا الذي لو عاصر الائمة الاربعة لكانوا اليوم ممن يجثون على ركبهم امامه لكي يغترفوا غرفة من بحر علمة الفياض بل محيط علمه بل من مجرة علمه ,فهذا الشيخ الفاضل الذي خرق طلبة اذني في ايام الجهاد الافغاني وهو يمتدح المجاهدين ويكبر تضحياتهم ,وخرق الاخرى في ايام البوسنه والهرسك وهو يضرخ بحنجرته الذهبيه (((اين الشباب الذين ذبحوا الروس على الطريقة الاسلاميه ,اين اسامه؟ اين اسامه ؟ اين البطل الهمام ))) والذي افتى بدخول بعض الذين مضوا الى ربهم الى النار وهنا مربط النعجه هذا ما يميز هذا الجزار عفواً اقصد سماحته عن البقية , وهو علمه بمن سوف يدخل الجنه ومن سوف يدخل النار ......اعود الى موضوعي المهم ركبت سيارتي ومضيت افكر فيما سوف تحل اليوم علي من لعنه(((هل يلاحظ القراء الكريم ان ماحدث في المصبيه الاول هو بسب التفكير بما سوف يحدث لي من رائية الرجل المشئوم وان ما سوف يحدث ايضا بسبب التفكير فيما سوف يحدث)) توقفت عند احد الاشارة الضوئية ......وفجاءة حدث لم يكن في الحسبان سمعت صوت خشخشه عنيفة في مؤخرة السيارة ثم اسرعت برجلي الى الفرامل اليدوية لكي اتدارك الوضع ونزلت من السيارة ......وكانت الكارثة
لقد هشم الونش الموضوع في اخر السياره وجهت السيارة الواقفه خلفي ((نسيت ان اقول لكم ان هناك ونش اي حديده من الخطاف قد وضعها سماحة الشيخ سعد في اخر السيارة حتى يتمكن من جر عربة الاغنام )) وليست الكارثة في اني صدمت في سيارة ورائي ولكن الكارثة ان السيارة من نوع ((روزرايز بنتلي)) وهي سيارة ما يركبها الا الشيوخ و طويلين العمر بس ,حاولت ان اكون ثابت الجأش كما كان في السابقة المذكورة اعلاه ,ورمقت السائق بنظره حاولت ان اجعل منها ناريه ,حدق بي صاحب السيارة في دهشة عبثية ونزل من السيارة وهو يلعن سباع جد لي وفجاءة تقدم نحوي الرجل وكان زنجي ضخم جداً لدرجة اني اصبحت امامه مثل فأر مصاب بحمى الوادي المتصدع ,وقال لي(انته حمار)) ؟؟؟؟؟؟؟ بداءة امسح عن جبهتي عرق وهمي فهو ضخم بدرجة انه سوف يضعني في غرفة الانعاش من الضربة الاولى والقاضيه ورحت اجري مقارنه بين قبضة يده وقبضة يدي وبداء الامر لي اني في حلبة ملاكمة واني اقف امام نسخه متستنسخه من تايسون وتذكرة تلك المبارة التي قضم فيها تايسون اذن خصمه هلفيد ومررة يدي متحسساً اذني ولعلها للمرة الاخيرة ..... انحنا الرجل امامي و........تفووووووووووووو.... افرغ الرجل القذر وسخة فمه المنتن على وجهي , واخذتني العزة بالاثم , فجمعت ما في فمي واخرجته في وجه الزنجي القذر ..........وعينك ما تشوف الا النور لم ارى الا برق يبرق في ظلام دامس وفتحت عيني واذ بالبرق قد بداء يصدع في جميع انحاء الشارع ونظرت مع كثرة البروق الى وجههت السيارة واذ بطامة اعظم....لقد كانت السيارة بدون لواحات اقصد سيارة الزنجي ,وكاد ان يغمى علي من شدة الهول , والكل يفهم معنى ان تكون سياره مظلله بالكامل من دون لوحات, وفجأءه نزل الزجاج الخلفي للسيارة الفارهة واطل منها وجه ملاكي جميل جدا رغم كثرة البرواق في عيني , وقالت: اتعرف ما عقاب ما فعلة ((تقصد التفله في وجه الزنجي الوغد)) قلت بصوت حاولت ان يخرج متماسك ولكنه خرج بي بحه تنب ان صاحبها سوف ينفجر باكياً بعد قليل :هو الذي بداء , ردة بصوت يوضح ان صبرها قد بداء ينفذ :اتعرف من انا ؟؟؟ اتعرف لمن يعمل هذا السائق؟؟ واشارة الى الزنجي الذي كشر عن انيبه وبداء ينظر الي نظرة القط الى فأر اصيب بشلل رباعي بعدما عثاء في هذه القطه الفاسد , وبصوت اقرب الى النحيب :وان يكن من يكن هو من اعتداء علي وسوف اقتص حقي منه عندما يحضر رجال الامن الاشاوس ((ومن شدة ضربت الزنجي الوغد لم اكن اعلم ان هناك تجمهر كبير حولنا وانا هناك اكثر من اربع سيارات شرطه لم يكلف اي احد منهم نفسه مشقة ان يصلح ((انتبوها يصلح )) بيننا , وصكت مسمامع تلك الصرخة (((ودك تاكل تراب))) فأجبت وانا على وشك البكاء :لا بس...... ونظرة الى الخلف ووجدة اضافة الى الوغد الزنجي ثلاثة اخرين من نفس الفصيلة ورمقت الناس الذين تجمهور حولنا وقلت في نفسي :لقد اهنت امام هذا الكم الكبير من الناس ويجب ان استعيد بعض من ماء وجهي الذي تبخر مع لكمة الزنجي الوغد واشارت الي نفسي الامارة بالسوء وقالت: اضرب هذا الزنجي على وجهه واستعد بعض كرامتي وسوف يهب هولاء الناس الى فض الاشتباك ولن يتمكن مني طقم الاوغاد هولاء ,وفعلاً وبالجراءة لم اعهدها في نفسي تقدمت نحو الزنجي الوغد و سددت له لكمه حطمت قبضة يدي انا ولم تحرك فيه ساكن.................. ولم ارى بعد ذلك الا ظلام سرمدي يخيم على العالم .
|
21/4/2009, 06:27 AM
رد: ودك تاكل تراب)) (يمنع قراته بعد11مساء)
مشكور وتسلم ايديك
العرض العادي
