نظرية غير صالحة للتطبيق؟

[الديب sat]

يذكر علماء الاجتماع أن قيم الكفاح والجدية معايير طالما التصقت بالطبقة الوسطي، وشكلت بها ومعها العمود الفقري الأخلاقي في المجتمع المصري، واليوم في خضم ما نعيشه من أحداث ومشكلات وما ننشغل به من قضايا اجتماعية برزت علي السطح في الآونة الأخيرة.

حيث أصبح المجتمع يعاني من تآكل الطبقة الوسطي خريجي النظام التعليمي العالي التي كانت تمثل النموذج والقدوة، والتي اكتسبت مسماها من مضمون توجيهاتها الوسطية بين الولاء للطبقة العليا، والطبقة الدنيا، وأيضًا من وقوعها في هرم توزيع الدخل بينهما.

هذه الطبقة تعرضت للتفتيت ولنهب حقيقي وغير مسبوق لمدخراته وممتلكاته خلال العقود الثلاثة الأخيرة، من قبل شركات توظيف الأموال المتدثرة برداء الدين، مما أفقدها القدرة علي كسب العيش بكرامة، بجانب سياسة الرواتب الهزيلة التي شكلت الآلية الرئيسية لسحقها من خلال التدهور الدائم في أجرها الحقيقي، لذلك انهارت وتشوه تكوينها.

في هوجة الانفتاح الاقتصادي والعولمة ظهر ما يسمي الطبقة العليا الجديدة، وأصبحت هي الهدف بعد أن كانت مؤهلات من ينتمي إليها في العقود الماضية تدور حول العراقة والجاه والأملاك، وكان أغلبهم يمارسون أنظمة جادة ينتفع بها المجتمع بعيدة عن المضاربات، بجانب توجيه جزء من أموالها للأعمال الخيرية، وإنشاء الجمعيات الأهلية.

تلك الطبقة العصامية كان يصعب علي غيرها اختراقها، أما اليوم فقد اخترقت هذه الطبقة العليا من الطبقة الدنيا، دون المرور علي الطبقة الوسطي، فجلبت معها من الطبقة الدنيا الفقر والجهل، وانطلقت تشبع رغباتها ونزواتها من منطلق السلطة والفساد والاحتكار، دون أن تتسلح بقيم واخلاقيات الطبقة الوسطي المندثرة!

يبقي التساؤل الآن: هل تضييق الفجوة بين الأغنياء الجدد أصحاب النفوذ والفقراء نظرية غير صالحة للتطبيق؟ أعتقد أن هناك بصيصًا من الأمل في إعادة تصحيح المسار، وترسيخ القيم واستعادة المعايير المفقودة، من خلال منظومة متكاملة للتعليم الجيد، وثقافة نشر قيم المواطنة والمساواة بين بني البشر وإلا سيكونون أول ضحايا ثورة الجياع!!

[alrays]

[رضا زيدان]

مشكوووووووووووووووور

[انور حافظ احمد]

[أسماءعيد]

صدقت يااخى العزيز

لن نطبق ابدا هذه النظرية

[عادل علاء]