الاعصار المصرى

[الديب sat]

في اليوم العاشر من رمضان ١٣٩٣ هجرية، السادس من أكتوبر ١٩٧٣، هبَّ الإعصار المصري العسكري المدمر، جواً وبراً وبحراً، بالهجوم الكاسح علي القوات الإسرائيلية في سيناء، لإعادتها لأمها مصر، ولقد قام السلاح الجوي المصري، الذي كان يقوده اللواء محمد حسني مبارك بالضربة الجوية الأولي لهذه القوات، فأصيبت بالعجز والشلل.

حتي إن السحاب كان يلوح لطيارينا وطائراتنا بإعجاب شديد، ثم كان القصف المدفعي من جانب قواتنا بضرب قناة السويس علي خط بارليف وما بعده، مما جعل هذا الخط المنيع يخضع لإقدام وأقدام رجالنا العمالقة، ثم كان عبور قواتنا لقناة السويس، وقد عزفت أعظم ألحان الانتصار باقتدار.

وذلك علي ضفاف وأوتار قناة السويس، وعلي جنازير دباباتنا التي خاضت معركة تصادمية هائلة أمام دبابات إسرائيل، التي طلبت العون من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، فاستجاب لمطالبها، لأن أسلحتها دمرت، أما قواتنا البحرية فقد أدت مهامها بنجاح في البحرين الأبيض والأحمر، وكالت ضربات شديدة لقوات إسرائيل علي سواحل سيناء، وبهذه المناسبة فإننا لا ننسي المقاتل المصري الشجاع «عبدالعاطي»، صائد الدبابات، الذي دمر بمفرده أكثر من عشرين دبابة إسرائيلية.

وفي الختام يجب أن نذكر بكل الخير والوفاء شهداءنا، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان داهية سياسية كبري، حيث قاد مصر ببراعة في هذه الحرب، ومع أنه بعد رحيله لم يعد يملك عن نفسه دفاعاً، لكن جاءه الإنصاف من الرئيس مبارك، الذي قال عنه «إنه بطل الحرب والسلام».

[رضا زيدان]

مشكوووووووووووووووور

[انور حافظ احمد]