|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضل الاستعاذة من الفتن
"عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ" رواه البخارى كتاب الأذان.
يُعلمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث الشريف الدعاء الذى يقوله المسلم فى الصلاة بعد التشهد وقبل السلام وما كان يستعيذ منه الرسول ( صلى الله عليه وسلم) من الفتن التى تمر على الإنسان سواء كان فى حياته أو فى مماته . معنى الحديث : أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يدعوا فى آخر الصلاة بعد التشهد وقبل السلام " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ " وقيده بالدجال للتفريق بينه وبين عيسى ابن مريم (عليه السلام) والدجل هو الخلط وسمى بذلك لكثرة خلطه الباطل بالحق ، وقيل أنه بمعنى كذب والدجال الكذاب ، وسمى بالمسيح لأن إحدى عينيه ممسوحة ، وقيل لأنه يمسح الأرض أى يقطعها فى أيام معدودة ، وقيل لأنه الخير مسح منه فهو مسيح الضلال . ويوضح الحديث أن الرسول استعاذ من فتنة الدجال مع علمه (صلى الله عليه وسلم) عدم إدراكه تعليماً لأمته لينشر خبره بينهم جيلاً بعد جيل بأنه كذاب مبطل ساعٍ على وجة الأرض بالفساد حتى لايلتبس كفره عند خروجه على من أدركه . " وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ " ما يعرض للإنسان مدة حياته من الإفتتان أى الإبتلاء بالدنيا والشهوات والجهالات وما يفتتن به عند الموت فى أمر الخاتمة وأضيفت إليه لقربها منه أو من فتنة القبر ، وقيل أراد بفتنة المحيا الابتلاء مع زوال الصبر وبفتنة الممات السؤال في القبر مع الحيرة لأن عذاب القبر داخل تحت فتنة الممات فالعذاب مرتب على الفتنة ، وفتنة الدجال داخلة تحت فتنة المحيا. " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ" أى ما يأثم به الإنسان أو الأثم نفسه والمغرم هو الدين فيما يجوز وفيما لايجوز ثم يعجز الإنسان عن أدائه فالأول حق الله تعالى والثانى حق العباد ، والسبب الذى جعل النبى (صلى الله عليه وسلم) يستعيذ من المغرم أن الإنسان إذا كان عليه ديناً ولم يستطيع أن يؤديه يكون كذباً كأن يقول ( أنا غنى ولى من المال كذا وكذا) وليس كذلك فيصير كذاباً وعندما يقول لصحاب الدين أوفيك دينك فى يوم كذا ولم يوف فصار مخلفاً لوعده والكذب وخلف الوعد من صفات المنافقين . وهذا الدعاء صدر منه (صلى الله عليه وسلم) على سبيل التعليم لأمته لأنه معصوم من ذلك أو أنه سلك به طريق التواضع وإظهار العبودية والتزام خوف الله تعالى والافتقار إليه ولا يمتنع من ذلك تكرار الطلب مع تحقيق اإجابة لأن ذلك يحصل الحسنات ويرفع الدرجات . ما يستفاد من هذا الحديث أن على المسلم الإكثار من الدعاء والاستعاذة من الشرور والفتن .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~