السيره النبويه من حجة الوداع الى الخاتمه

[عمير أبوسيف]

اعتمر النبي صلى الله عليه و سلم اربع عمر كلهن في ذي القعده الا عمرته التي في حجته . و قد مكث تسع سنين لم يحج ثم اذن في الناس في العاشره ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حاج. ثم انطلق من المدينه بعد ان احرم و تطيب فاهل بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك له لبيك ان الحمد و النعمه لك و الملك لا شريك لك . ثم بات رسول الله صلى الله عليه و سلم بذي طوى حتى اصبح و اغتسل فاتى باب المسجد الحرام فاتاح راحلته و اتى الحجر الاسود فاستعلمه و قبله و طاف بعدها بالبيت ثم نفذ الى مقام ابراهيم و صلى ركعتين



بعدها خرج الى الصفا فبدا بالصفا و بعدها نزل الى المروه حتى كان اخر طوافه على المروه . فامر الناس بعدها ان يحلوا و امرهم ان يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا فاحل الناس بعدما طافوا بالبيت و بالصفا و المروه ثم طافوا طوافا اخر بعد ان رجعوا من منى و هؤلاء من جمع الحج بالعمره و لم يكن معهم هدي فالما التي يوم الترويه امر النبي من احل ان يحرم اذا توجه الى منى ثم سار بعدها غرمات و خطب بالناس حتى اذا غابت الشمس سار بعدها حتى اتا الى مزدلفه فلقط له عبدلله بن عباس حصيات من حصى القذف و قبل طلوع الشمس اماض و سار بعدها حتى اتى وادي محسر حتى اتى الجمره التي عند الشجره و رمى حجره العضيه بسبع حصيات يكبر مع كل حصاه





ثم انصرف رسول الله الى المسخر , فسخر بيده ثلاثه و ستين بدنه ثم حلق رسول الله صلى الله عليه و سلم و حلق طائفه من اصحابه و قصر بعضهم . ثم رجع الى منى فمكث بها ليالي ايام التشريق يرمي الحجره اذا زالت الشمس و خطب بالناس في منى بعدها ودع رسول الله الناس و اذن لاصحابه بالرحيل ثم ركب الى البيت فطاف طواف الوداع ثم خرج من مكه من الثنيه السفلى و كان قد فعلها من العليا



و القى بنبي الله - صلى الله عليه و سلم – عصى الرحال بعد قدومه من حج بيت الله الحرام ليلقى سكرات الموت و كربات الحمام و كان يعتكف في كل رمضان عشره ايام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما . و قد كان يعرضه اصحابه و قد كان يعرض اصحابه بدنو أجله المحتم . اشتد مرض النبي صلى عليه و سلم فلم يستطيع ان يبدو بين ازواجه فاذنوا له ان يكون حيث شاء فكان في بيت عائشه رضي الله عنها-و قد بعث أثناء مرضه بعثا وامر عليهم اسامه بن زيد .

اوصاهم-صلى الله عليه و سلم- بثلاث فقال اخرجوا المشركين من جزيره العرب – و اجيزوا الوفد بنحو ماكنت اجيزهم و سكت عن الثالثه او قال عبدالله : فنسيتها







حذر النبي صلى عليه و سلم – من اتخاذ القبور مساجد و لعن اليهود و النصافي الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد . اجتمع نساء النبي عنده مغارت فاطمه فاجلسها ثم اسر اليها حديثا فبكت ثم اسرها الثانيه فتمكنت .

جاء بلال يؤذن للصلاه فقال الرسول مروا ابابكر فليصل بالناس و ماكنت عامه وصيته حين حضره الموت الصلاه

و قد توفى النبي - صلى الله عليه و سلم – في حجره عائشه رضي الله عنها و كانت مقوذه بالدعاء و غفت عنه حتى اتته سكرات الموت فقبضت روحه – صلى الله عليه و سلم –

لم يصدق عمر فس بادئ الامر موت النبي حتى اقبل ابابكر و لكن عمر يخطب بالناس فأجله ثم قال لهم ان محمدا قد مات لم كان يعبد محمد , و من كان يعبد الله فأن الله لا يموت و تلى عليهم ايات من القران الكريم ,

في اليوم الذي تلاه جلس عمر على المنبر فاخبر عن ابابكر و ابابكر صامت لا يتكلم فأصعده المنبر و بايعه و بايعه الناس عامه.

بعدما قامو بغسل النبي عليه السلام و هو عليه ثيابه و كفن في ثلاثه اثواب بيض و دفنوه في موضع فراشه و توفي في يوم الاثنين و دفنه في يوم الاربعاء و هو ابن الثلاث و ستين و توفي و درعه مرهونه عن يهودي و ماترك شيئا نعليه و سلاحه و هذا مسك ختام سيره رسول الله صلى الله عليه و سلم –الغراء-

[صلاح الخنانى]

[عمير أبوسيف]