|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاحتفال بـ عيد الأم
يبقى يوم 21 من مارس
والذي يعتبره البعض انسياقا منهم وراء الغرب عيدا للأم علامة فاصلة بين حدين حد الاتباع وحد الابتداع لا شك أن الاحتفال به انتشر إلى حد بعيد في كثير من الأقطار الإسلامية التي تستمد شعوبها قيمها من القوانين الوضعية أو من الإعلام الموجه الذي يغير من قيم الأمة رويدا رويدا عبر خطط ممنهجة طويلة الأمد معلوم أن الإسلام شرع لنا عيدين هما الفطر الأضحى الجمعة من كل أسبوع وما سوى ذلك يعتبره جل علماء الإسلام بدعا لا أساس لها الهدف منها أن تنسلخ الأمة عن منهجها السماوي المتمثل في القرآن والسنة ومعلوم أيضا أن الفتوى أي فتو ى لا بد أن تستند إلى دليل من قرآن أو سنة أو إجماع فإن لم يكن فإلى قياس معتبر صحيح أو إلى مقصد من مقاصد الشرع على ألا يخالف الأصول في القرآن أو السنة إزاء ذلك نعرض آراء بعض الفقهاء في حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم وهل يجوز الاحتفال به ؟ وهل يجوز إهداء الأم في هذا اليوم بهذه النية باعتباره عيدا ؟ كل ذلك عرضناه على بعض الفقهاء ونقلنا أقوالهم كما نطقوا بها سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ويبقى القارئ حكما ينظر في كل فتوى ليرى من يملك الدليل ومن أفتى دون استناد إلى دليل معتبر ورغم ذلك سواء كان المرء متفقا مع أحد الرأيين أو مخالفا له يبقى احترامنا للعلماء وأصحاب الرأي المخالف هو القيمة التي يجب أن نتحلى بها جميعا بدعة حسنة في البداية يرى الدكتور محمد كمال أمام أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية أن الاحتفال بالأم في أي وقت من أوقات السنة أمر يدعو إليه الإسلام لأن الأم مكرمة تكريما خاصا في القرآن الكريم والسنة وذلك لقوله تعالى ( وبالوالدين إحسانا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) مشيرا إلى أن هذا النوع المقصود به وغاياته تكريم الأم بغض النظر أنه محدد اليوم فهذا يعد من المستحدثات الحسنة المقبولة التي يدعوا إليها الإسلام لأن رعاية الأسرة جزء من التكاليف الشرعية وليست مسألة نقوم بها أو لا لأنها في ديننا جزء من أوامر هذا الدين وليست مجرد تقاليد ولا عادات ولا ينبغي أن يتوقف تكريم عند يوم من الأيام وإنما ينبغي تكريم الأم من أبنائها ومن الدولة بصفة مستمرة خاصة أننا في زمن أصبح كثير من الأسر يصيبها الجحود بالأم وذلك بمجرد بلوغ الأم سنا معينا يضعوها في بيوت المسنين وأشار إلى أهمية التنوع في مظاهر الاحتفال بحيث تدخل السعادة (المشروعة) على الأم ويجعلها أكثر إحساسا بقيمتها ومن صور الاحتفال ذهابها إلى أداء العمرة أو زيارتها بلدتها لرؤية أقاربها وأصدقائها أ و تجمع الأبناء والأحفاد في بيتها للاحتفال بها ولبيان منزلتها عندهم وللعرفان بجميلها دعوة إلى مكارم الأخلاق ومن جانبه يؤيد الدكتور عبد الصبور شاهين الداعية الإسلامي المعروف والأستاذ في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بحسب الاحتفال بعيد الأم وبجميع المناسبات الاجتماعية كعيد الأسرة وعيد الزواج وغيرها معتبرا أن الاحتفال بمثل هذه المناسبات دعوة إلى مكارم الأخلاق وتوطيد للعلاقات الاجتماعية وإشاعة لروح الحب والتراحم في المجتمع ويضيف الدكتور شاهين قائلا إنني أؤيد الاحتفال بعيد الأم لأن فيه إعلاء لشأن البر بالأم فالدعوة لمثل هذه المكرمات شيء طيب لبناء وتوطيد العلاقات الحميمة في الأسرة تغيير للهوية الإسلامية ومن جانبه يقول الدكتور عبد الرحمن فوده أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة لم يكن هذا الاحتفال معروفاً في كتب الفقه الاسلامى ولا في المجتمعات الإسلامية وإنما عرفته بعض الأمم الإسلامية في هذا العصر عن طريق المستغربين ، ومن يسمون أنفسهم بـقوى الاستنارة التي تستنير بسلوكيات الغرب وعاداته وتحاول بقدر إمكانها أن تتنصل من الثقافة الإسلامية والجذور الفكرية والمنابر التشريعية لأمتنا الإسلامية على مدى التاريخ وأشار أن من المعروف عن هؤلاء المستغربين أنهم استوردوا مجموعة من العادات والتقاليد غيرت شكل المجتمع الاسلامى إلى حد كبير لذلك ما أحسن أن نرجع إلى أصولنا ونطوى تلك الصفحات من تاريخنا ونعود تارة أخرى إلى الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية دوافع تجارية واقتصادية ويتفق الدكتور عبد المجيد محمود أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة مع الرأي السابق في أن هذه الأعياد بدعة أخذناها عن الغرب فتوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله وكان الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قد أفتى ببدعية الاحتفال بمثل هذه الأيام كما نصت على ذلك فتواه المنشورة على كثير من المواقع الإلكترونية نص الفتوى إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام وهي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي مردود عليه غير مقبول عند الله اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه
|
20/3/2014, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: الاحتفال بـ عيد الأم
جزيل الشكر لك
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~