|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإخلاص هو النجاة من غواية الشيطان
يُصدر الله تعالى حكمه بألا يكون لإبليس سلطان على من أخلص لله عبادة، وأمر إبليس ألاَّ يتعرض لهم فسبحانه هو الذي يصونهم منه إلا من ضل عن هدى الله تعالى وهؤلاء من يستطيع إبليس غوايتهم ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ" سورة الحجر : آية 42 : مكية.
معنى الآية : أن الله تعالى يقول لإبليس أن عبادى الذين خلقتهم لكى يعبدونى ليس لك يا إبلس تسلط عليهم ينتهى بهم إلى الضلال المُخرج عن رحمتى تعالى إلا من اتبعك من الضالين بسوء اختياره فإنه سيخضع لسلطانك ويتأثر بضلالك ويشترك معك فى سوء مصيرك. وتوضح الآية أن هذا تأكيد من الله تعالى للمؤمنين بأنه تعالى سيحمى المخلصين له فى العبادة من سلطان الشيطان عليهم ، كما أن فى الآية إخبار بخذلانه للمصرين على الغوايه ، ومن نعم الله علينا أنه تعالى أخبرنا بكل ذلك في الدنيا ولسوف يقر الشيطان بهذا كله في اليوم الآخر ذلك أنه لم يملك سلطاناً يقهرنا به في الدنيا بل مجرد إشارة ونزغ ولا يملك سلطان إقناع ليجعلنا نفعل ما ينزغ به إلينا. فإن قيل أن آدم وحواء من عباد الله المخلصين وأزلهما الشيطان وأن بعض أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) أستزلهم الشيطان وبذلك يكون له سلطان حتى على المخلصين؟ أجيب بأن المقصود أنه ليس له سلطان على إيمانهم وقلوبهم بحيث يلقيهم فى ذنب يمنعهم من عفو الله تعالى ويضيق عليهم ، فإيمانهم متين وقلوبهم طاهرة فإن هم اذنبوا تابوا والتوبة تمحو الذنوب. ويستفاد من هذه الآية أن الله تعالى يُبشر المؤمنين المخلصين له فى العبادة بأن الشيطان لا يستطيع إغواءهم ، وأن الإخلاص فى العبادة هو السبيل للنجاة من غواية الشيطان.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~