|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جزاء من يتسامح فى البيع والشراء يوم القيامة
أوحى الله تعالى إلى سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقصة رجل من بني اسرائيل كان يعامل الناس بيعا و شراء و كان من خلقه التجاري أن يتسامح و لا شيء سواه من الخير عنده فحياته كانت حياة تجارية لكن الله تعالى أكرمه فحلاه بهذا الخلق الحسن الذي أدى به إلى عاقبة حسنة .
فعَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "تَلَقَّتْ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ وَيَتَجَوَّزُوا عَنْ الْمُوسِرِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ:َ تَجَوَّزُوا عَنْهُ" رواه البخاري ومسلم. معنى الحديث: أن الملائكة تلقت روح هذا الرجل للحساب فسئلته هل عندك عمل صالح خير ؟ فقال لهم لا فذكروه فتذكر قال نعم كنت أعامل الناس باليسر والسماح وكنت آمر غلماني الذين يعملون عندي أن يحسنوا إلى من يتعاملون معه فمن استدان منهم وتأخر لكونه معسرا ليس عنده من المال ما يقضي دينه أوصيتهم أن يمهلوه ومن تعامل معهم فاشترى منهم شيئا وكان موسرا وكنت أوصيهم بالتسامح معه في استيفاء الثمن وأقول لهم (تجاوزوا لعل الله يتجاوز عنا). ويوضح الحديث أن جزاءه من الله عز وجل كان من جنس عمله، لكن شتان بين عظم العمل و جزائه فهذا التاجر يحصل على نتيجة حسن خلقه في الدنيا وذلك بإقبال الناس على التعامل معه وهذا جزاؤه العاجل، أما جزاؤه الآجل فقول الله تعالى لملائكته "تَجَوَّزُوا عَنْهُ" أى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدى. ويستفاد من هذا الحديث أن لا يحقرن أحد من المعروف شيئا و لو مع حيوان ولا يستسهلن إساءة إلى أحد و لو إلى حيوان فإن احدنا لا يدري من أين تأتيه السعادة فى الأخرة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~