قبل ما تتجوز تاني .. إسأل مجرب

[محمود ابواحمد]

قبل ما تتجوز تاني .. إسأل مجرب



يخطيء من يظن أن الزواج الثاني متاع وزوجة صغيرة وضيئة وليس تكاليف ومسئوليات .. لأنه لو كان الأمر كذلك ما صبر أحد على زوجته ، ولكان الحل في هذا الإجراء الذي يعد من أكبر القضايا المثيرة للجدل والمشكلات في آن واحد."

جاءت هذه النصيحة على لسان أحد الأزواج الذي خاض تجربة الجمع بين زوجتين.. فأراد أن يضع خلاصة تجربته أمام غيره من الرجال لكي يعوا جيدا أن الزواج الثاني كالزواج الأول في تكاليفه وقيوده وتبعاته , والامتناع عنه لعدم القدرة على العدل والفشل في إدارة امرأتين والقيام بتبعات أسرتين خير ألف مرة من التورط فيه ، وأن معاناة رجل مع زوجته خير من معاناة زوجتين وأسرتين وأبناء مع زوج ضعيف أينما توجهه لا يأت بخير ..

وبطلنا هذه المرة "صعيدي" تزوج في سن مبكرة من امرأة كملت في كل شيء .. دينها وحسبها وجمالها ، أحببها حبا لا يستطيع وصفه ،حسبما يقول، غير أنها لم تنجب الولد ، بل أنجبت أربع بنات على مدار خمسة عشر عاما هي عمر زواجهما.
وبما أنه من عائلة – في إحدى قرى الصعيد – هي أشبه بالقبيلة في تقاليدها وأعرافها ، فقد صار حتما عليه أن يتزوج بأخرى ليصير له منها الصبي الذي يحارب مع العائلة ويكثِّر سوادها كما يزعمون !!

وعلى الرغم من ثقافة الزوج وعلمه بأن نوع المولود من الأب، إلا أنه سلم سريعا بتلك التقاليد ، وكيف لا يسلم والأب والأم والإخوة هم الذين يأمرون ، حتى كاد يصدق أن البنات من زوجته وليس منه ؟!

بدأت الحرب

يقول أبو البنات: تزوجت طمعًا في الولد ، فأنجبت الثانية بنتا خامسة ، وازداد الطين بلة ، وازدادت حياتي تعاسة وشقاء ..إنها الحرب الضروس بين الزوجتين ، فوق معاداة أهل زوجتي الأولى لي ، فكلا منهما لا تكف عن الانتقام من الأخرى في شخصي الضعيف ، فصرت على إثر ذلك قليل النوم مشغول البال لا تهدأ لي نفس ولا أستطيع الراحة.

فالزوجة الأولى اعتبرت ما فعلته حربا ضدها ، فباتت تضع لي الخطط وتجيش الجيوش وتحدث الاختراقات اللازمة لسرعة هزيمتي وتسليمي ، وأنا من ناحيتي من العربان العنداء، لا أقبل أن تهزمني امرأة حتى لو كنت أحبها ، "فإنما يأسى على الحب النساء " ، فصرت أعاملها بشدة وأحاسبها على كل تصرف ، حتى أصبح البيت ساحة لمعركة محتدمة الضحية فيها هن بناتي الأربع.

أما الأخرى فهي بدورها عنيدة .. كثيرة الطلبات ، في نيتها سعي مستمر لأطلق الأولى ، فهي دائمة التحريض عليها وخصوصا أنني أخطأت في بداية زواجنا فكنت أحكي لها تفاصيل ما يجري في بيتي الأول.

إنني بعد أربع سنوات وبعد أن وضعت زوجتي الثانية بنتا سادسة ..أدركني الإرهاق ولا حقتني الأمراض المزمنة .. وفي لحظة اسودت الدنيا كلها في نظري طلقت زوجتيّ الاثنتين وانسحبت من حياتهما تماما ، وعدت إلى بيت أمي مريضا مجهدا .

إن أهلي يضغطون علىّ لإعادتهما ، ولكنني أصر على عدم الرجوع .. لقد استجبت لهم في المرة الأولى وضحيت بسعادتي ، وجريت وراء وهم ضيعت فيه عمري ، هذا الوهم أسلمني إلى عدم الرضا بقضاء الله والتسليم بعطائه.. واليوم لن أستجيب لهم مرة أخرى.

ويختم الزوج السابق قصته محذرا : إننا معشر البشر مهووسون بأنفسنا ، مولعون بذواتنا ، لا نفكر إلا في مصالحنا الظاهرة ، ولا ننظر إلا تحت أرجلنا . وإذا كانت الدنيا عند أهل الإيمان لا راحة فيها ، فإننا ننسى هذا كله ونتصورها جنة الخلد ، فلا نصبر ولا نحمد الله ولا نعفو ولا نتسامح .. فيكون الجزاء من جنس العمل ، ابتلاءات ومحن كي يستفيد منها من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

[tiger2000]

شكرا لك اخي

[عصام رفاعي محمد]

شكرررررا لك

[ابوعبدة1]

فعلا قصة مؤثرة

لازم الانسان يحمد ربة

على السراء والضراء

[محمدعصفور]

الف شكر اخي الكريم علي القصة الاكثر من رائعة

[مدحت الجزيرة]

الحمد لله

قبل الرضا

وعند الرضا

وبعد الرضا

[جورج تادرس]

الف شكــــــــــــــــــــــــر

[ميدو مرسى]

مشكووووووووووووووووووووووووووور اخي

[محمودذكى]

مشكور اخى العزيز

[ابوعلاء عز]

مشكور ولك تحياتى
للهم ارزقنا الرضا