استئناف الدوري صعب وإلغاؤه كارثة جديدة

[حسام مشعل]

أصبح استثناء الدوري المصري صعباً للغاية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد عقب مأساة ستاد بورسعيد ولكن الإلغاء يمثل كارثة بكل المقاييس تحدق بالكرة المصرية وقد تؤدي لعواقب وخيمة قد تمتد لسنوات قادمة.
التفكير المنطقي يقضي بعودة الدوري ولكن بشرطين أساسيين الأول هو القبض علي مرتكبي الحادث في أقرب وقت ممكن وإنزال اقسي العقوبات عليهم وعلي محرضيهم وحصول أسر الشهداء علي الراحة النفسية بالقصاص من المجرمين وإعادة حقوق الأرواح التي راحت دون وجه حق والثاني هو إقامة المباريات المتبقية بدون جماهير أسوة بما فعلت تونس في دوري الموسم الماضي عقب اندلاع أحداث الشغب في بعض المباريات.
أهم العواقب التي تؤثر علي الكرة المصرية هي الابتعاد تماما عن العالمية كما حدث عندما الغي الدوري في موسم 1989- 1990 عقب التأهل لكأس العالم بإيطاليا وبخاصة أن منتخب مصر سيبدأ مشوار تصفيات كأس العالم في أول يونيو القادم بجانب أنه يبدأ مشوار تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 يوم 19 فبراير الجاري وهو مهدد بالخروج من البطولتين إذا استمر توقف الدوري.
وهناك ردود أفعال سلبية أخري كثيرة منها أن مرتكبو الحادث الأليم سيشعرون أنهم انتصروا هم ومن دفعوهم لارتكاب الجرائم المأساوية وبالتالي سيزدادون ضراوة في المزيد من الأحداث.
كما أن الغاء الدوري سيحول نحو مليوني مصري يعملون في مجال كرة القدم الي عاطلين بجانب وهناك مردود عالمي آخر سينطلق بأن عدم قدرة المصريين علي تأمين مباريات كرة القدم يعني رد فعل سلبي يعقبه المزيد من تراجع في الاستثمارات والسياحة.

[عبدالرحمن سيد]

ان لله وان الية لاراجعون