عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27/11/2016, 03:58 PM
الصورة الرمزية إبراهيم داود
 
إبراهيم داود
نجم المنتدي الاسلامي

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  إبراهيم داود غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 21632
تاريخ التسجيل : Jul 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 1,179 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 54
قوة التـرشيـح : إبراهيم داود يستاهل التقييم
افتراضي كيف تؤدي المرأة مناسك العمرة !!!



كيف تؤدي المرأة مناسك العمرة

إذا رغبت المرأة في أن تؤدّي العمرة، فإنّه من السّنة أن تغتسل لتحرم حتّى وإن كانت حائضاً أو نفاساً، قال الشيخ العثيمين:" والاغتسال عند الإحرام سُنَّةٌ في حقّ الرجال والنّساء، حتّى المرأة الحائض والنّفساء، لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أمر أسماء بنت عُميس حين ولدت محمد بن أبي بكر في ذي الحليفة في حَجّة الوداع، أمرها فقال:" اغتسلي واستثفري بثوب، وأحرمي "، رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه ".

ثمّ عليها أن ترتدي ثيابها، أو ما شاءت من الثّياب من غير أن تتبرّج أو تتزيّن، ولا تغطي وجهها بنقاب أو برقع، ولا ترتدي قفّازين، ومن الأولى أن يكون إحرامها بعد أن تؤدّي صلاة الفريضة، أو تصلي ركعتين سنّة الإحرام، ثمّ تهلّ بالنّسك، فتقول: لبيك اللهم بعمرة، وعليها أن تكثر من ذكر الله عزّ وجلّ، والتلبية، وذلك بعد تلبّسها بالنّسك، والأولى هو الالتزام بتلبية النّبي صلّى الله عليه وسلّم: لبيك اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وتلبي المرأة بصوت منخفض.

وإن خافت أن يكون هناك عائق بينها وبين النّسك فإنّها تقول:" وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني "، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الحج وهي شاكية أن تشترط، ثمّ تستمرّ في تلبيتها من الإحرام إلى أن تبدأ في الطواف، وعند وصولها إلى المسجد الحرام فإنّها تدخل برجلها اليمنى، وتقول:" بسم الله والصّلاة والسّلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبُسلطانه القديم من الشيطان الرجيم "، ثمّ تسير نحو الحجر الاسود لكي تبدأ الطواف، ولا تزاحم الرّجال في ذلك، بل تستتر وتبتعد عن مخالطتهم قدر الإمكان.

وعندما تصل بحاذاة الحجر فإنّها تشير إليه وتكبّر، وتجعل البيت على جهتها اليسار، ثمّ تطوف سبعة أشواط، وليس عليها أن ترمل فيها، وتكثر من الدّعاء أثناء الطواف، ومن ذكر الله عزّ وجلّ، وتدعو بما شاءت، وتقول بين الرّكنين اليمانين: ربّنا آتنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار، ومن شروط الطواف أن تكون طاهرةً، من الحدثين، الأكبر والأصغر، لأنّ الطواف بالبيت يعتبر صلاةً مثلما روي عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وعند فراغها من الطواف فإنّها تصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسّر لها ذلك، أو في أيّ موضع من المسجد، ثمّ تسعى بين الصّفا والمروة سبعة أشواط، تبدأ من الصّفا وتنتهي بالمروة، ولا ترقى الصّفا والمروة، ولا تسعى بين العلمين الأخضرين مثل الرّجال. وعندما تنتهي من السّعي فإنّها تقصّر من شعرها، قال الشيخ العثيمين:" وأمّا المرأة فتُقَصر رأسها بكلّ حال، ولا تحلق، فتقصر من كل قَرنٍ أُنملة "، وبهذا تكون العمرة قد تمّت. (1)

أركان العمرة

إنّ للعمرة أركاناً خاصّةً بها، وهي على النّحو التالي:
1 الإحرام: والمقصود بذلك هو الدّخول في النّسك، فالذي يترك النّية لا ينعقد حجّه، وذلك لحديث عمر بن الخطاب:" إنّما الأعمال بالنيّات "، متّفق عليه.

2 الطواف بالبيت العتيق: وذلك لقول الله تعالى:" وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق "، الحج/29.

3 السّعي بين الصّف والمروة: وذلك لقول النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في الطواف والسّعي:" ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصّفا والمروة ... "، متّفق عليه.

ومن ترك ركناً لا تتمّ عمرته إلا به، ومن ترك واجباً فإنّه يجبر بالدّم، ومن جامع قبل أن يقصّر أو ان يحلق في العمرة فإنّ عليه شاةً؛ وذلك لفتوى ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وتكون عمرته صحيحةً، ومن وقع في الجماع قبل الطواف بالبيت لعمرته فسدت إجماعاً، وإن كان الجماع بعد الطواف وقبل السعي فسدت كذلك عند الجمهور، وعليه في الحالتين المضي في فاسدها، والقضاء والهدي.
رد مع اقتباس