رد: الأدب العربي في العصر الجديث
المقالة
الخطابة
اتسع مجال الخطابة في العصر الحديث
وتنوعت موضوعاتها أو أساليبها
إثر قيام الحركات الوطنية
وتأسيس الجمعيات والنوادي الأدبية والمنابر الأخرى
وممن برزوا في هذا المجال
في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين
عبد الله النديم
وأديب إسحاق ومصطفى كامل
وأمين الريحاني ومي زيادة
ثم ازداد انتشارها
في المناسبات القومية والحزبية والسياسية
والمؤتمرات المحلية والدولية
وقد أعان على انتشارها المذياع والتلفاز.
وفضلاً عن الخطب الدينية في الجمع والأعياد
هناك من أشكال الخطبة
المحاضرة التي سبق ذكر
أنها تقارب المقالة، فهي في واقع الأمر
تجمع بين شكلي هذين الفنين من فنون النثر
وهناك خطب المناسبات المختلفة
والأحاديث الإذاعية والمتلفزة
كما أن للندوات مدخلاً في هذا الباب.
والخطابة بمدلولها الأصلي
أصبحت في هذه الأيام مقصورة على السياسة
إذ يوجه السياسيون خطبهم إلى الشعب
في كل قطر في مناسبات معينة
ويتم نقلها للناس الذين لم يحضروا
وقائع المناسبة عبر الأجهزة المسموعة والمرئية
ويكاد الجانب الأدبي يختفي من هذه الخطب
إذ ينصب هم الخطيب الذي غالباً
ما يكون رجل دولة على شرح
الأوضاع السياسية المحلية والعربية والدولية
للناس في المجتمع المحلي
وفي مختلف الأقطار العربية الأخرى.
وقد برز في العصر الحديث
طائفة من الخطباء المفوهين
جلهم من الزعماء السياسيين
والقادة منهم عبد الرحمن الشهبندر
والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس حافظ الأسد.
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|