[ميدو الشورة]

معنى الرضا
كان فيه صحابى أسمه عمران بن حصين ، كان قوي الجسم وكان دائم التنقل والترحال ، ربنا ابتلاه بمرض خلاه قعيد الفراش لمدة 20 سنه !!
تخيل 20 سنه مش عارف حتى يخدم نفسه !فكانت الناس كل ما تدخل عليه تفتكر أمجاده وتبكي !
فكان بيقولهم : على أي شئ تبكون ؟!"هذا شئ أحبه الله فأحببته"...!
شوفتِ الجمال و الرضا والتسليم التام لأمر الله !
السعادة فى الرضا ارضى بحالك أنت أحسن من ملايين والله !
للأسف أغلبنا مبقاش راضى ؛ بقى يصبر مع جزع !أو بمعنى أصح بيضحك على نفسه أنه راضى ومن جواه بيقول ليييه ! إشمعنا أنا !
لا اللى اتجوزت راضية وتقولك الجواز مسؤوليه وتعب ولا اللى ماتجوزش راضي وتقولك القطر فاتنى !
لا اللى عنده شغل وبيشتغل راضي وبيقولك الإرهاق والتعب والمرمطة ومش برتاح ؛
ولا اللى مش لاقى شغل راضي وعايز يشتغل أي حاجة !
لا اللى متغرب عشان يشتغل ويكون مستقبله راضى ويقولك غربه ومرة ؛ ولا اللى ف بلده وسط أهله راضي ولا حاسس بقيمة إنه وسط أهله وهيموت ويسافر !
لا البيضاء راضية ولا السمراء راضية لأن الاثنتين بيبصوا ع الأجمل منهم !
لا المريض راضى ولا السليم راضي لأنه أصلا مش مدرك قيمة الصحة وأن غيره بيلف في المستشفيات !
لا اللى دخل كلية عادية راضى وبيقولك مستوايا الإجتماعى أقل وأنا اتظلمت ؛ ولا اللى دخل طب وصيدلة راضي ويقولك مرتبي مايعيش حد عيشة كريمة وبتوع أقل كلية حياتهم أفضل مني،،،محدش راضي عشان كده محدش سعيد ! سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
ليه حديث جميل بيقول :-
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"..
يعنى لو اول ما صحيت كده قعدت على سريرك وتأملت فى حالك دقيقة قبل ما تقوم ولقيت انك مش مريض وقادر تقوم على رجلك تخدم نفسك يبقا كأنك ملكت الدنيا وما فيها...