[ميدو الشورة]

دهاة العرب أربعة
عمرو بن العاص..معاويةبن أبي سفيان
زياد بن أبيه ..والمغيرة بن شعبة.
ولنأخذ موقفا لدهاء المغيرة بن شعبة.والذي كان أحد الاربعة عشر من وفد سعد إلى امبراطور الفرس يزجرد
... عينه الخليفة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه واليا على البحرين
وكان شديدا تقيا...
شكاه أهل البحرين إلى عمر فقام
رضوان الله عليه عمر بعزله
خشي أهل البحرين أن يعيده عمر
إليهم واليا.
جمعوا مئة ألف درهم وطلبوا من الدهقان وهو تاجر أن يذهب بالدراهم إلى عمر بن الخطاب ويقول إنها اموال أخذها المغيرة من بيت المال..
وصل الدهقان إلى عمر وكان المغيرة جالسا عند عمر
قال الدهقان لعمر.هذه مئة ألف درهم اختلسها المغيرة ووضعها عندي أمانة
وها أنا أعيدها لبيت المال.
فسأل عمر المغيرة أحقا ما يزعم الرجل
قال المغبرة: نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر أو فعلت ذلك
قال المغبرة نعم كثرة العيال وشدة الحال ولكنها كانت مئتي ألف دينار
وليست كما ادعى .
فبهت الدهقان وقال والله يا أمير المؤمنين ما أخذ درهما
ولكننا خشينا أن يعود إلبنا واليا.
فسأل عمر بن الخطاب المغيرة
لم اعترفت أول الأمر.
قال علمت أن الله سيظهر الحق.

📚 الأذكياء لابن الجوزي