رد: قصه وعبره
قصّة وعبرة
.
إﻋﺘﺎﺩ أﺑﻮ ﺩﺟﺎنة أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ - صلى الله عليه وسلّم-
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻬﻲ ﺻﻼﺗﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ،
.
ﻓﺎﺳﺘﻠﻔﺖ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
- صلى الله عليه وسلّم-
.
ﻓﺎﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺳﺎﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺩﺟﺎﻧﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ؟
.
- ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺟﺎﻧﺔ :
ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ .
.
- ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ :
ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻌﻨﺎ
ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ؟
.
- ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺟﺎﻧﺔ :
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻟﻰ ﺟﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻟﻪ ﻧﺨﻠﺔ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ ﺑﻴﺘﻲ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻫﺒﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻟﻴﻼ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺭﻃﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ،
ﻓﺘﺮﺍﻧﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻷﺟﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻃﺐ
ﻭﺃﺭﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ، ﻓﻴﺄﻛﻠﻮﻥﻣﻨﻪ ﻭﻫﻢ ﺟﻴﺎﻉ .
.
ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻧﻨﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﻻﺩﻱ
ﻳﻤﻀﻎ ﺗﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻃﺐ
ﻓﺎﺩﺧﻠﺖ إﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ
ﻭﺃﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻌﻬﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻜﻰ ﻭﻟﺪﻱ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻣﺎ
ﺃﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻓﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺭﻗﺎ ؟
.
ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺟﺎﻧﺔ ،
ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻭﻭﻫﺒﻬﺎ ﻷﺑﻲ ﺩﺟﺎﻧﺔ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ .
.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﺃﺳﺮﻉ ﺑﺠﻤﻊ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺃﻫﻠﻪ،
ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ
.
أﺑﻮﺩﺟﺎنة ﺧﺎﻑ أﻥ يأﻛﻞ أﻭﻻﺩﻩ
ﻣﻦ ﻧﺨﻠﺔ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻭﻟﻴﺲ من نخلة ﻣﺴﻠﻢ
ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳأﻛﻞ أﻣﻮﺍﻝ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
.
اللهم أكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
|