عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 4/11/2021, 05:11 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,416 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new من مشكاة النبوة




السيرة النبوية منبع لا ينضب وفيها ثمار وعبر لا تحصى و إليكم هذه الوقف النبوي ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عن أبي قتادة رضي الله عنه : " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا".أخرجه الشيخان ، وجاء تفصيلٌ أكثر في روايةٍ لأبي داوود قال أبو قتادة رضي الله عنه :

" بينما نحن ننتظر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر أو العصر وقد دعاه بلالٌ للصلاة إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه فقام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه قال فكبر فكبرنا قال حتى إذا أراد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردها في مكانها فما زال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته " .

فتعالوا إلى بعض التأملات في هذا الموقف النبوي ..

يبين هذا المشهد كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش حياته ببساطةٍ وعفوية ، حيث يخرجُ من بيته إلى الصلاة حيث يحتشدُ الناسُ في المسجد وعلى عاتقه طفلةٌ صغيرة وهي ابنةُ ابنتهِ في مشهدٍ هو أبعد ما يكون عن التواقرِ المتكلَّفِ ومراسمِ الهيبةِ المصطنعة ، ولكنه الوضوح في الحياة البشرية والتجاوب التلقائي مع المشاعر الإنسانية ، ومع ذلك فإن بساطته عليه الصلاة والسلام لم تُنقص من مهابته .

إن مشهد الطفلة وهي ترتحلُ عاتقَ النبيِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكأني بها قد عصبت بيديها الصغيرتين رأسَه متشبثة به عليه الصلاة والسلام يكشف أن هذا المشهد امتدادٌ لمشهدٍ كان قبْلَه داخل بيت النبوة ، ويوحي بأنه عليه الصلاة والسلام كان في بيته بحال مناغاةٍ وملاعبةٍ لهذه الطفلة ، وعندا أراد أن يخرج للصلاة كانت في أوج تعلقها به فلم تتركه يخرج ، ولم يتركها تبكي ، إنما احتملها على عاتقه وخرج بها في مشهدٍ إنساني يضجُ بالمشاعر الأبوية الدافقة والرحمة النبوية الغامرة .

ومن الوقفات : أن الذي حمَلَ بنت بنته في صلاته يضعها إذا سجد ويحملها إذا قام هو الذي قال : " وجُعلت قرة عيني في الصلاة " وهذا يبين جانباً من يسر الشريعة .

اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس