رد: حياة شُعراء العامية ....
كنت في أبنود قريتي في الصعيد
للبدء في جمع السيرة الهلالية
حين جاء ذلك التليفون الذي أربك أبنود بحالها
إذ لم يكن هناك سوي تليفون الوحدة المجمعة
وتليفون نقطة البوليس وتليفون العمدة
ولذلك فوجئت بأبناء القرية يهرولون
الحق يا عبدالرحمن تلافون من الإذاعة
أحمد سعيد وعبدالحليم حافظ ووجدى الحكيم
وتشاجر معي أحمد سعيد
مقنعا أياي أن البلد ستدخل حربا
فماذا تفعل هناك؟
أجبته
استريح من فترة الاعتقال غير المبررة
وأحاول نسيانها حتي لو حاربت مصر
فهذا ليس معناه أننا الذين سنحارب
إذ كيف أدافع عن النظام
وآثار البرش مازالت في اجنابنا؟
فتحدث عبدالحليم متوسلا ومعنفا قائلا
إذن كيف أتخذ مثل هذا الموقف
في مثل هذا الظرف؟
وفي الواقع فإنني لم أكن واثقا
أن مصر سوف تدخل معركة
حقيقية ضد إسرائيل
وربما كان الكثيرون مثلي
إلا أنه لم يكن ثمة مخرج أمامي
سوي الانغماس في هذه التوريطة
|