رد: الأدب العربي في العصر الجديث
اخوانى الافاضل
قبل غزو نابليون لمصر بأوقات متفاوتة
ولكنها لن تبرز على أنها قوى مؤثرة
في تطورات الوضع العربي
الأدبي منه والفكري على وجه الخصوص
إلا في القرن التاسع عشر
ولا بد هنا من عرض صورة إجمالية
للوضع العربي
في ظل الحكم التركي للإحاطة بأجزاء
صورته المتكاملة وتبين حقيقة الفواعل
التي ستؤثر في التاريخ الأدبي المعاصر
في القرنين التاسع عشر والعشرين
كما ستؤثر في تطورات
أشكاله الفنية ومضموناته
لقد أشير قبلاً إلى التفاوت
في علاقة الأقطار العربية بالسلطنة العثمانية
تبعاً لقربها أو بعدها عن اصطنبول
(عاصمة السلطنة)
ففي حين كانت أقطار المغرب العربي
وكثير من أقطار شبه الجزيرة العربية
لا تخضع إلا لسلطة إسمية للعثمانيين
إذ كان لكل من هذه الأقطار
حاكم شبه مستقل
ينتقل الحكم في ذريته بالوراثة
فإن مصر والسودان
(وادي النيل)
عرفتا تقسيماً للسلطة بين
الولاة الأتراك
(الباشاوات)
وبين المماليك
(البكوات)
وغالباً ما كانت كفة ميزان النفوذ
تميل لصالح هؤلاء إزاء كفة أولئك
أما في بلاد الشام والعراق
حيث كانت قبضة السلطة محكمة ومرهقة
فقد اعتمد نظام التقسيم إلى ولايات
ونظراً إلى ما كانت تعانيه السلطة
من انحطاط عام، وإداري خاصة
فقد عمدت دائماً
إلى تعيين ولاة هم جباية المال
إضافة إلى كونهم متنافسين متنابذين
وهو الأمر الذي جر الكوارث على الرعية
إذ عمت الفوضى وانتشر الفساد
واختل الأمن اختلالاً مفزعاً
وكثرت المجاعات والأوبئة
وأثيرت الفتن الطائفية والحروب الأهلية
فتدهورت الأوضاع الاجتماعية
بعد أن تحولت خطوط التجارة
بين أوربة والشرق
عن المنطقة لتسلك طريق
رأس الرجاء الصالح
وبسبب من هذه الأوضاع المختلة
إجمالاً تمكنت الدول الأوربية العظمى آنذاك
(إنكلترة - فرنسة - روسية)
من إيفاد إرسالياتها الدينية
التي عمدت إلى إنشاء
مدارسها الخاصة أول بأول
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|