عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 9/2/2016, 08:32 AM
الصورة الرمزية عبدالرازق ابو محمد
 
عبدالرازق ابو محمد
ادارة منتديات المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  عبدالرازق ابو محمد متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 48242
تاريخ التسجيل : Jan 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 39,742 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 18205
قوة التـرشيـح : عبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
درس بيان للناس , وهدى وموعظة للمتقين




بيان للناس , وهدى وموعظة للمتقين . .

أيها الأحبة الكرام :” ومن حديث القرآن عن القرآن ما جاء في قوله تعالى في سورة آل عمران :”هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ “[آل عمران:138]. هذا بيان للناس كافة . فهو نقلة بشرية بعيدة ما كان الناس ببالغيها لولا هذا البيان الهادي .

والبيان في قوله “هَذَا بَيَانٌ ” هو الدلالة التي تفيد إزالة الشبهة بعد أن كانت حاصلة . والهدى : بيان طريق الرشد المأمور بسلوكه دون طريق الغيّ .

والموعظة : هى الكلام الذي يفيد الزجر عما لا ينبغي في طريق الدين .

فالحاصل أن البيان جنسٌ تحته نوعان : أحدهما الكلام الهادي إلى ما ينبغي في الدين وهو الهدى . والثاني : الكلام الزاجر عما لا ينبغي في الدين وهو الموعظة .

هذا ما أجمله العلماء في تفسير البيان والهدى والموعظة . وهو إجمال يحتاج إلى تفصيل وحسن تدبر لآيات الله .

فمن المعلوم أن الناس جميعا يمرون بالحياة الدنيا ولا يقيمون . والأجل الذي كتب لهم إن هو إلا فترة امتحان يُرى فيها أيحسنون أم يسيئون ؟ فترة عمل وجد وإخلاص وكَدّ ” مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا “[فصلت:46].

ومن تدبر إحسان المحسن وإساءة المسيء وجد أثر ذلك في الدنيا عدلاً وبرًّا وفساداً وظلمًا . يحسن من يحسن في الدنيا ويسيء من يسيء ، فينعم الناس بإصلاح من يحسن ، ويساءون بإساءة من يسيء ” هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وهل عاقبة الإساءة إلا الخسران “.

وحكمة الخلق تأبى أن يستوي عند الله محسن ومسيء أو متّقٍ وفاجر وحكمة الخلق تقتضي أن يعود الناس إلى خالقهم وأن يجدوا ما عملوه في دنياهم حاضراً أمام أعينهم في حساب وجزاء لا مناص منه ول مفر . وإلا كان الخلق عبثاً وباطلاً” أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”(المؤمنون/115ـ 116).

:” وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ”(البقرة /281). وهذا البيان للناس دلالة لهم على ما يجب أن يكونوا عليه , وقد حفظ الله الذكر للأجيال كلها ليكون بيانه هدى لهم وتبصرة :” لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ” (الأنفال/ 42).

وليس بعد هذا البيان للناس عذر لمعتذر أو حجةٌ لمنكر أو جاحد . وفي البيان الذي سبق هذه الآية صفات يجب أن تتبع وهى صفات المتقين الذين يرجون رحمة الله وينالون مغفرته ورضوانه وهى صفات لها أثر في تزكية النفس وروابط المجتمع . فالمتقي بتقواه ليس بمعزل عن شئون الحياة وأحوال الناس بل هو عامل على إصلاحها . يكف شره عن غيره ويقدم خيره . فعلى الذين يؤثرون الحياة الدنيا أن يعرفوا سبيل الأمن والسلام فيها .

فإنها لا تأمن إلا بإيمان المؤمن ولا تسلم إلا بتقواه . ويخطئ من ينشد الإصلاح بعيداً عن صلاح الفرد وهو الأصل في تكوين المجتمع .

إن صلاح الإنسان فيه إصلاح لشئون الحياة واستقامتها . فالإنسان الصالح تصلح به الأمور الفاسدة . والإنسان الفاسد تفسد به الأمور الصالحة .

ومن هنا كانت العناية بتربية الإنسان وإعداده هى السبيل لإعداد أمةٍ ناهضة تنشد معالي الأمور وتبعد عن سَفْسافِها .
توقيع » عبدالرازق ابو محمد

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس