تعرف على الصدقات الجارية
قالت دار الإفتاء، إن الصدقة الجارية ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه، كالعقار والأرض، والحيوان والسلاح والنخل والآبار وما أشبه ذلك.
واستعرضت الإفتاء في فتواها، أمثلة للصدقة الجارية ومنها التبرع لبناء مسجد، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفع مستمر.
واستشهدت بما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" أخرجه مسلم في صحيحه.
وتابعت: عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْم عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ"، أخرجه ابن ماجة في سننه.