[جلال البستاني]

تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور

------------------------------------------

هو حب الريادة وحب القيادة حب له أثر وله وجهان الأثر هو الشعور بضيق الحال وأن السعادة من المحال إلا أن بصيص الأمل كان سيد الحال ولكن المحبطين الذين ما اكثرهم بهذه الأيام الذين يكبحون العزائم ويحبطون الهمم أسماؤمهم كثيرة وصفاتهم لا يمكن أن تكون نبيلة أقلها المحبطون .

والوجه الأول هو عدم القناعة فكم من أناس ضيعوا سنين العمر بأوهام لا تغني من جوع وراحوا يلهثون وراء النزوات ووراء سراب لا يقدم لهم سوى الخراب وسوء الحال .

والوجه الآخر وهو الأهم كم من أناس يا اخي سلاحهم معهم وكنزهم دخيل بهم وهم لا يعرفون وعيونهم شاردة إلا غيرهم وما بينهم وبين النجاح إلى قليل من الجهد وقليل من التعب ولكن انطبق عليهم هذا القول

إذا غامرت في شرف مروم -------فلاتقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في امر حقير ------كطعم الموت في أمر عظيم

ودروس وعبر أخرى لكن لنفس المجال لترك الخيال للأخوة

والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق