عرض مشاركة واحدة
قديم 25/7/2010, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
عوض السوداني
مـهـند س نـشـيط

الصورة الرمزية عوض السوداني

الملف الشخصي
رقم العضوية : 228617
تاريخ التسجيل : May 2010
العمـر : 40
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 544 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : عوض السوداني يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عوض السوداني غير متصل

افتراضي


بوادر الفتنة

واستقرت الأمور فى "البصرة" عقب ذلك، وأخذ علي البيعة لنفسه من أهلها ثم وجه أنظاره ناحية الشام حيث معاوية بن أبى سفيان الذى رفض الطاعة وأبى البيعة له إلا بعد الأخذ بثأر عثمان، فبعث إليه يدعوه مرة أخرى فلم يجبه إلى ثلاثة أشهر من مقتل عثمان، ولما
تحقق علي من عدم استجابته لدعوته وتأهبه للقتال، سار من الكوفة لردعه والتقى بجند الشام وعلى رأسهم معاوية بن أبى سفيان حيث دارت بين الطرفين مناوشات يسيرة فى سهل "صفين" فى ذى الحجة سنة 36هـ، ثم اتفقا على إيقاف الحرب إلى آخر المحرم طمعًا فى الصلح، وترددت الرسل بينهما لكن معاوية ابن أبى سفيان كان يعتبر نفسه ولي دم عثمان بن عفان وطالب بثأره فأصر على موقفه وهو مطالبة على بن أبى طالب بالتحقيق مع قتلة عثمان والاقتصاص منهم، بينما رأى على أنَّ هذا الأمر لن يتم إلا بعد أن تهدأ الفتنة وتستقر الأحوال فى الدولة، ولما لم يصل الطرفان إلى حل يرضى كلا منهما عادوا إلى القتال فى شهر صفر سنة 37هـ.

موقعة صفين

واشتعلت نار الحرب بين الفريقين أيامًا متوالية وزحف علىّ ابن أبى طالب بجنده على جند معاوية بن أبى سفيان الذين
رفعوا المصاحف على أسنة الرماح وقالوا: "هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم" فلما رأى أهل العراق المصاحف مرفوعة قالوا: "نجيب إلى كتاب الله" ولقيت هذه الدعوة قبولا لدى عدد كبير من الجند يُعرفون بالقراء؛ لأنهم يجيدون حفظ القرآن الكريم، فرفضوا المضى فى القتال ووافقوا على التحكيم، وبذلك انتهت موقعة "صفين"، وحل محلها التحكيم، واتفق الفريقان على أن يختار كل منهما رجلا من قِبَله، فاختار معاوية "عمرو بن العاص"، واختار على "أبا موسى الأشعرى"، لكن فئة من أنصاره عادوا ورفضوا التحكيم فى قضية تبين فيها الحق من الباطل، وخرجت هذه الفئة على أمير المؤمنين على بن أبى طالب ورفضوا السير معه إلى الكوفة وعرفت هذه الفئة "بالخوراج".

قضية التحكيم

استمر على بن أبى طالب فى قبول مبدأ التحكيم وأرسل أبا موسى الأشعرى، فاجتمع بعمرو بن العاص فقال عمروا
: ماترى قي هذا الأمر؟ قال أبو موسى : أرى أنه ( يقصد عليا ) من النفر الذين توفي رسول الله وهو راض عنهم ، فقال عمروا بن العاص : فأين تجعلني أنا ومعاوية ؟ قال أبو موسى : إن يستعن بكما ففيكما معونه ، وإن يستغن عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما.

فاتفقا على أن يبقى علي في الكوفة وهو خليفة المسلمين وأن يبقى معاوية في الشام أميرا عليها ، وأن تتوقف الحرب بينهما.
النهروان
لكن الخوارج اشتدوا على أصحاب على وقتلوا بعضًا منهم، فجهَّز علي جيشًا لمحاربة الخوارج والتقى بهم عند النهروان على بعد ميلين من الكوفة وهزمهم شر هزيمة سنة 38هـ، لكن أحد الخوارج ويُدعى عبدالرحمن بن مُلْجَم استطاع قتل على فى المسجد بالكوفة؛ حيث ضربه بسيف مسموم فتوفى فى 17 رمضان سنة 40هـ.

وبوفاته انتهى عهد الخلفاء الراشدين







يتبع..




  رد مع اقتباس